الجمال
لا يمكن تحديد صفات معيّنة لتحديد ما هو جميل، أو ما هو قبيح، إذ إنّ مواصفات الجمال عاملاً متغيّراً تِبعاً لاختلاف الحضارات، والأقاليم، والأعراف الاجتماعيّة، ويمكن القول إنّ الجمال المثالي يحدّده الأغلبيّة في مجتمعٍ ما، بالإضافة إلى كَوْن مواصفات الجمال الجسديّ تحدده عين النّاظر إلى الشيء، فمن المعروف أنّ الجمال في عين ناظره، فما يراه الشخص جميلاً ليس بالضّرورة أن يراه الشخص الآخر جميلاً، إذ تميل بعض المجتمعات إلى تصنيف المرأة الجميلة على أنّها البيضاء، والنّحيفة، والأنثويّة، وذات الجسد الجذّاب، ولكنّ الجمال أكثر تنوّعاً من ذلك؛ فالمرأة السّمراء، ذات المنحنيات الجسديّة الأنثويّة، والشّعر المموّج، والبشرة النّاعمة، وملامح الوجه المتناظرة (بالإنجليزية: symmetrical facial features)، تعتبر جميلةً أيضاً، إلى جانب الابتسامة التي تُظهر أسناناً بيضاء، فكلّ هذه الصفات الجسديّة المختلفة وكلها تعبّر عن الجمال، لذلك لا يوجد ما يسمّى بمواصفات محدّدة للجمال الجسديّ.
صفات الجمال
العديد من النّساء يعتقدنّ أنّ مفتاح الجمال يكمن في المظهر الخارجيّ فقط، وذلك بسبب وسائل الإعلام التي تدعم هذا المعتقد، ولكنّ في الحقيقة الجمال الحقيقي لا يأتي من أحمر الشّفاه والماسكارا، بل الجمال الحقيقي ينبع من طِباع المرأة الشّخصيّة، وفيما يأتي سيتم توضيح من هي المرأة الجميلة حقاً:
- المرأة الطّموحة؛ وهي التي تسعى لتحقيق أحلامها، وتعرف كيفيّة الاستمتاع بالحياة، وتقدّر كلّ شيءٍ في حياتها، فهي امرأة جميلة، بعكس المرأة التي تعيش حياةً خاليةً من الأحلام والطّموح، إذ تعتبر مملّةً، وخاليةً من الحيويّة.
- المرأة العطوفة؛ وهي التي تشعر مع الآخرين، وقادرة على مبادلتهم الحبّ والعطاء، إذ إنّ المرأة باردة القلب والمشاعر، والتي لا تستطيع أن تحبّ أحداً سوى نفسها هي امرأة ليست جميلة ولا جذّابة ولا حتى مرغوبة، أمّا المرأة القادرة على تلقّي الحبّ وإعطائه في المقابل هي امرأة مرغوبة وجميلة.
- المرأة المثّقفة؛ وهي التي تُثري نفسها بالمعرفة، وهي امرأة ليست فقط جميلة وجذّابة، ولكنّها قويّة أيضاً، إذ مهما كانت المرأة جذّابة جسديّاً لكنّها ملهمة لعقلها لا يمكن أن تعتبر جميلة.
- المرأة ذات الرّوح المُحبّة، والتي تمتلك روح الدُّعابة، هي بالتأكيد امرأة جميلة، ولا يسيّطر روتين الحياة وخيبات الأمل على حياتها، وترى الأمور بإيجابيّة.
- المرأة المرنة؛ وهي التي تتقبّل نتائج الأمور السّيئة والجيّدة، وذلك لا يعني أبداً أن تكون المرأة مستسلمة للظّروف، بل إنّها لا تسمح للظّروف بأن تتحكّم بها.
- المرأة الواثقة من نفسها، ويجدر التّفريق بين الثّقة والتّباهي، وذلك أنّ المرأة المتباهية هي التي تسعى إلى موافقة الآخرين لها، ومدحهم لجمالها الخارجيّ، ولتفكيرها، وتصرفاتها، إذ تسعى لجذب انتباههم حتى يلاحظونها، أمّا التي تتحلّى بالثّقة فلا تنتظر إعجاب الآخرين؛ لأنّها فخورة بنفسها، وتعتزّ بتفكيرها، وتصرفاتها، دون انتظار تقبّل الآخرين لها، لذلك تعتبر المرأة الواثقة من نفسها جميلة.
- المرأة الحيويّة التي تشعّ بالطاقة، هي أجمل صفات الجمال، بل هي جامعة لصفات الجمال السّابقة، المرأة العطوفة التي لا تستسلم، والمرأة الواثقة من نفسها والتي تسعى خلف طموحها، هي بالتّأكيد تمتلك طاقة يمكنها أن تُنير كلّ من حولها، وما يُحيط بها.
مواصفات المرأة الجميلة
إنّ الذي يجعل المرأة جميلة وملفتة للأنظار هو تصرفاتها وسلوكها، ويُمكن لأيّ فتاة أن تمتلك هذه الصّفات عن طريق تعلّمها، وهي كالآتي:
إقرأ أيضا:كيف أكون أنيقة وجميلة- المُتكلّمة بلغة محترمة، فالمرأة الأنيقة، والجميلة، ورفيعة المستوى لا تتلفّظ بالألفاظ النّابية.
- المتحدّثة بنعومةٍ وأدب، وعدم التحدّث بسرعة؛ لأنّ ذلك يجذب الانتباه إلى جمال السيدة، بعكس الصوت المرتفع الذي يعتبر منفّراً.
- المرأة التي تضع المكياج الخفيف والطبيعي خلال النّهار، إذ يمكنها وضع المكياج الجريء في المساء، لكنّ في النّهار لا يعتبر ذلك جميلاً.
- اهتمام المرأة بالطريقة التي تمشي بها، إذ تمشي بقامةٍ طويلة بفخر وثقّة، وتجلس بلطفٍ ورشاقةٍ وتهذيبٍ.
- اهتمام المرأة بمظهرها الخارجيّ، إذ لا حاجة إلى الملابس الفاخرة باهظة الثّمن لتبدو جميلة، لكنّها ترتدي الملابس النّظيفة التي تليق بها، وتهتمّ بأظافرها، فالأظافر الأنيقة دلالة على مدى اهتمام المرأة بنفسها، وتضع العطور ذات الجودة الجيّدة، ولا تُكثر منها بل تضع المناسب والخفيف، بحيث تترك انطباعاً جميلاً في ذاكرة من يقابلها.
- ايمان المرأة بجمالها وأناقتها المكتسبة من ثقتها بنفسها.
نصائح للجمال
هذه نصائح حول كيفيّة الحصول على الجمال الخارجيّ، أمّا الداخليّ فقد ذُكر فيما سبق ما يمكن تعلّمه للتوصل إليه، وفيما يلي نصائح للجمال الخارجيّ للمرأة:
- الحفاظ على المظهر الخارجيّ الجميل باعتدال، وذلك بممارسة الرياضة لمدّة نصف ساعة ثلاث مرّاتٍ في الأسبوع، وتناول الخضروات والفواكه؛ لأنّ الغذاء الصحيّ والرياضة لا تحافظ على شكل الجسم وصحته فقط، لكنّها تزيد من نضارة البشرة، والحيويّة، والطّاقة، والراحة النفسيّة.
- العناية بالبشرة، وذلك بتنظيفها باستخدام منظّف للوجه، وترطيبها بعد التنظيف، وذلك مرتين في اليوم، خاصّةً إذا كانت البشرة دهنيّة، واستخدام واقي الشّمس؛ للحفاظ على البشرة صحيّة، بالإضافة إلى شرب ثمانية أكواب من الماء يوميّاً؛ لترطيب البشرة، ومنع تقشّرها وجفافها، واستخدام مرطّب الشّفاه خاصّةً في فصل الشّتاء، وإذا كانت المرأة تحب وضع المكياج يجب أن تزيله يوميّاً قبل النوم.
- المحافظة على النّظافة، وذلك بالاستحمام اليوميّ، وغسل الشّعر وفقاً للحاجة؛ حتى لا يبدو دهنيّاً، بالإضافة إلى استخدام مزيل العرق، وترطيب البشرة، والعناية باليدين والقدمين، وقصّ وتشذيب الأظافر، والحفاظ على نظافة الأسنان، وذلك باستخدام الفرشاة والخيط صباحاً ومساءً.
- العناية بالشّعر، وقصّه وتصفيفه بما يليق بالوجه، ويمكن صبغه في حالة الرغبة بلون أكثر جمالاً.
- اختيار الملابس المناسبة التي تليق بالجسم، وذات النّوعية الجيّدة، وذلك بتفضيل النوعيّة على الكميّة، وإظهار الأسلوب الشخصيّ في انتقاء الملابس.