يقول الشاعر:
إِذا مـــا كُنتَ ذا جِســـمٍ سَليـــمٍ
-
-
- فَإِنَّ العَقلَ في الجِسمِ السَّليمِ
-
وَلَيسَ إِلى السَّلامَـــةِ مِن سَبيــلٍ
-
-
- صَحيحٍ كَالرِّياضَةِ لِلفَهيمِ
-
الرياضة هي نشاط الجسد وجهده ومهاراته المضبوطة بعادات وقوانين متفقٌ عليها، وهي لغة عالمية موحدة تجمع الأفراد على اختلاف أجناسهم وأعراقهم ومنابعهم؛ ليتنافسوا بحب وسلام، وأخلاق وقوة، والرياضة أنواع، فمنها الفردية التي تقوم على جهد ونشاط فرد واحد؛ كالسباحة، وركوب الخيل، والرماية مثلاً، والجماعية التي لا تقوم إلّا بجهد عدد من الأفراد ككرة القدم، والسلة، والطائرة مثلاً.
الرياضة أساس الصحة الجسدية، والنشاط العقلي، والرفاه النفسي، والتجدد الروحي، ففيها يحافظ الفرد على على وزنه ومرونة جسمه بما يحرقه من سعرات، كما أنّها تبني العضلات وتقويها، وتنمِّي العظام وتحميها من أمراض الهشاشة، وتقلل من الإصابة بالأمراض المزمنة؛ كارتفاع ضغط الدم، والسكر، والكوليسترول، وتزيد من قوة العقل ونشاطه وتركيزه، وتحسّن من حالته النفسية والروحية؛ فتقلل من التوتر، وتحسن المزاج وعادات النوم وتُبعد الأرق، وهي خير استثمار لأوقات الفراغ وبُعدٌ عمّا تسببه من آفات، ولم تقتصر الرياضة على الأصحّاء جسدياً فقط، بل إنّ العديد من الرياضات استحدِثت للمعاقين المصابين بعجزٍ حركي أو حسي أو عقلي كلٌّ بحسب مقدرته واستطاعته؛ فمنها الرياضات العلاجية التي تساعد على علاجهم طبيعياً، والرياضات الترويحية التي تُنمِّي الجانب الروحي لديهم، وتزيد من إيجابيتهم وثقتهم بأنفسهم، والرياضات التنافسية ككرة السلة والطائرة والطاولة مثلاً.
إقرأ أيضا:كيف أكتب دعوة لاجتماعحثّ الإسلام على الرياضات بأنواعها، فقال رسولنا الكريم: (ارموا بني إسماعيل، فإنّ أباكم كان رامياً) (حديث صحيح) وغيرها من الأحاديث الواردة في السبق والمصارعة والسباحة وركوب الخيل، أمّا اليوم فتنفق الدول ملايين الدولارات في بناء الملاعب والصالات، ونقل المنافسات من خلال وسائل الإعلام والقنوات بأحدث التقنيات إلى العالم كله، وليس في ذلك ما يمنع من تشجيع فريق بعينه بتنافسية أخلاقية، وبعيداً عما يحدث في الملاعب من تصرفات سلبية يقوم بها البعض أحياناً، والتي تتمثل برمي الأوساخ والقاذورات، والتلفظ بأسواء الألفاظ وأقبحها، فإنّ ذلك لهوَ ما يُذهب رونق اللعب، وروح الرياضة وتنافسيتها.
إقرأ أيضا:كيف أكتب مقال ساخر