المدرسة هي مؤسسة تعليمية يتعلم بها الطالب الدروس المختلفة، وتنقسم إلى مدارس حكومية وخاصة وأهلية، وهي بعدة مراحل؛ المرحلة الأولى وتسمى الدراسة الأولية الإجبارية، والمرحلة المتوسطة، والمرحلة الثانوية، ويبدأ التعليم الإجباري من السنة السادسة أو السابعة من عمر الطفل، وتلتزم بزي موحد لمنع التفرقة بين التلاميذ وللمحافظة على انضباطهم.
تشمل المدارس الكثير من الأجهزة والمعدات ومن ذلك المكاتب اللازمة للتلاميذ والسبورات والكتب المدرسة والخرائط والرسوم التوضيحية، كذلك يتوافر بها المجهر (الميكروسكوب)، والقوارير وأنابيب الاختبار التي تستخدم في المواد العلمية، وكل ما يحتاج إليه الطالب للوصول إلى الهدف المطلوب.
المدرسة هي مصدر النور لعقولنا وعيوننا بما تفتحه علينا من نور الإيمان؛ ففي المدرسة نتعلم الدروس الدينية ونتعلم كيفية الصلاة التي هي عمود الدين، وفيها نتعلم حسن الأخلاق الحميدة التي هي من صفات الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وعن طريق هذه الصفة انتشر الإسلام، وفيها نتعلم أصول اللغة العربية ونتعلم القراءة والكتابة، التي تنير لنا الطريق في جميع مجالات الحياة، وعن طريق تعلم اللغة العربية نتعلم قراءة القران الكريم ونتفقه في الدين، فهناك فرق بين من تعلم أصول اللغة ومن لم يتعلمها.
في المدرسة من خلال تعلم التاريخ والجغرافيا نتعرف على بلدنا و على البلدان المختلفة، ونتعرف على عاداتها وتقاليدها وبذلك نتعرف على أوجه الاختلاف بين بلدنا وتلك البلدان، وكذلك نتعرف على مختلف الظواهر الطبيعية، فنتعرف على سبب الكسوف والخسوف و دوران الأرض، ونتعرف على ما يعيش على الأرض من إنسان و نباتات وحيوانات وغير ذلك؛ وفيها يتعلم الطلاب كيفية حل المسائل الحسابية من خلال تعلم الجمع والطرح والقسمة والضرب التي هي من أساسيات الحياة بمختلف المجالات؛ فالمدرسة مركز إشعاع ثقافي وروحي ينير للمجتمع طريقه السّوي. فالمدرسة هي الدرجة الأولى للصعود الى الدرجات العالية من حيث وجود المعلم والطبيب والمهندس وغير ذلك ممن ينير الطريق للأجيال القادمة.
إقرأ أيضا:موضوع تعبير عن حقوق الإنسانولا يقتصر الأمر على تعلم المواد المختلفة وما فيها من فوائد للطالب؛ ففي المدرسة ينمي الطلاب الهوايات والمهارات المختلفة من رسم وأشغال يدوية وغير ذلك من المهارات والإبداعات التي يبتكرها الطلاب.
إن المدرسة بما تقدمه لنا من تربية وأخلاق وأمور لا تعد ولا تُحصى فمن الواجب علينا المحافظة عليها، وأن نقدر الدور الذي تقوم به في بناء المعتقدات الصحيحة وتصحيح السلوكات الخاطئة، وما تساهم به في بناء الأسرة والمجتمع، لذلك لا بدّ أن يسود التعاون بين المدرسة والأسرة، والتحلي بالقدوة الصالحة في القول والعمل، و ذلك عن طريق عقد مجالس ودورات بين المعلمين والأهالي لمعرفة نقاط الضعف والعمل على إصلاحها، لتكون الأمة خير أمة أخرجت للناس.
إقرأ أيضا:موضوع تعبير عن القراءة