فنون أدبية

موضوع قصير عن الأم

الأم

هي عمود البيت، وسر الحياة فيه، وهي الأمان الذي نلاقيه حين تقسو علينا الدنيا، وهي الحضن الذي يضمنا حين تتعبنا الأيام، الأمّ هي من لم تحملنا في رحمها تسعة شهور فقط، بل من ستحملنا في قلبها طوال حياتها، وهي من تؤثرنا على نفسها لترانا سعداء، فالأم مشاعر عظيمة تختزلها كلمة صغيرة عميقة المعاني، فلنستشعرها في وجودها وقبل مماتها.

الواجب تجاه الأم

من هذا المنطلق فإنّ واجبنا ودورنا تجاه الأم هو الرحمة، ومساعدتها فيما تحتاج، وتكريمها واحترامها في المجالس، وطاعتها بما ليس فيه معصية للخالق، وبرّها في كبرها، وإرضاؤها وإسعادها بشتى الطرق؛ حفظاً لما بذلته في سبيل الولادة وتنشئة أطفالها من تعب، وسهرها ومرضها لتربيتهم، فكيف يُقلل من شأنها ويُقسى عليها وتُدخل مشاعر الألم والحسرة إلى قلبها بعد كل ما بذلته من بطولات وتضحيات ومصاعب؟ كما أنّ من واجبنا نشر التوعية اللازمة لمنع زجّ الأمهات في دور المسنين عند كبرهنّ.

الأم في الإسلام

كرَّم الإسلام المرأة عامّة والأم خاصة، وأعطاها جميع حقوقها، وأوجب على الأبناء برها وطاعتها والعناية بها واحترامها، كما وضع رضاها وطاعتها بعد رضا الله سبحانه وتعالى، كما أكد ذلك الله تعالى في كتبه السماوية، وهذا كافٍ لمعرفة شأن الأم وقدرها، كما أوصى بها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، “حيث جاءه رجل يسأله فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك”. ففي توكيده هذا تأكيد على عظمتها وأهميتها، وقد كان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم نماذج حسنة في بر الوالدين وخاصة الأمهات، وذلك من خلال الإحسان الذي كانوا يعاملون به أمهاتهم، حتى وإن كانت بعضهنّ مشركات.

إقرأ أيضا:الفرق بين الرواية والقصة
السابق
كيف أكتب مقالاً نقدياً
التالي
الفرق بين الرواية والقصة