التلوث البيئي

موضوع قصير عن تلوث المياه

تعريف تلوث المياه

يُمكن تعريف تلوث المياه (بالإنجليزية: Water Pollution) بأّنه التأثير السلبي على جودة المياه نتيجة دخول مواد غريبة إلى مركباتها، ويشمل تلوّث المياه تلوث كافة مصادر المياه الموجودة على سطح الأرض سواءً أكانت المياه عذبة أم مياه البحر، مثل: البحار، والأنهار، والمحيطات والمياه الجوفية.

تختلف مصادر تلوث المياه، فمنها: المصادر الناتجة بشكل طبيعي من فضلات الكائنات الحية، ومنها ما تتسبب به بعض الأنشطة البشريّة، وهو الأكثر انتشاراً، مثل: مياه الصرف الصحي، والأسمدة الزراعية، والمبيدات الحشرية، ومخلفات تصنيع الأغذية، والمعادن الثقيلة كالرصاص، والزئبق، والنفايات الكيميائية، ومخلفات المصانع، وغيرها، وتصل مياه الشرب الملوَّثة إلى ما يُقارب 2 مليار شخص حول العالم، ويُمكن أن تؤثر في صحّتهم بشكل سلبي.

أنواع تلوث المياه

تتأثر جميع الأجسام المائية بالتلوث الناتج عن العديد من المصادر، فيما يأتي توضيح لأبرزها:

  • تلوّث مياه المحيط: ويُعرَف أيضاً باسم تلوّث البحار، الذي تساهم اليابسة بحوالي 80% من ملوِّثاته، حيث تصل الملوِّثات إلى المحيط من مخلفات المصانع، والمزارع، والمدن عبر الجداول والأنهار، وتتمثل بالمواد الكيميائيّة، والمُغذّيات، والمعادن الثقيلة، بالإضافة إلى الملوِّثات الناجمة عن حُطام السُفن، وبالأخص البلاستيك الذي ينتقل بواسطة الرياح، أو العواصف، وأيضاً تسرب النفط، أو تسرّبه على سطح المياه، ولا يُمكن نسيان امتصاص المحيط للكربون الموجود في الهواء، ويساهم بامتصاص حوالي ربع انبعاثات الكربون التي يُخلّفها الإنسان.
  • تلوّث المياه السطحيّة: تغطي المياه السطحية ما يقارب 70% من مساحة الأرض وتتمثل بالمحيطات، والبحار، والأنهار، وحسب وكالة حماية البيئة الأمريكية (بالإنجليزية: U.S. Environmental Protection Agency) تُعدّ حوالي نصف الأنهار، والجداول، وأكثر من من ثلث البحيرات ملوَّثة وغير صالحة للاستهلاك، كالشرب، والسباحة، وصيد الأسماك، وتأتي معظم ملوِّثات المياه السطحية من المزارع، وخاصة الأسمدة، فهي غنية بالمغذيات، مثل: النترات والفوسفات الضرورية لنمو النباتات، لكن زيادة نسبتها في المياه يعرض حياة الكائنات للخطر، ومن الملوِّثات أيضاً القمامة الناتجة من الأفراد والصناعات، والتي يتمّ طرحها مباشرة في المجاري المائيّة.
  • تلوث المياه الجوفية: تصل الملوِّثات من مواد كيميائيّة، ومواد خطرة في حال تطبيقها على التربة إلى المياه الجوفيّة، والتي تتخذ شكل أنهار جوفيّة وأحواض مياه، وذلك عبر تسرّبها إلى داخل الأرض بمساعدة مياه الأمطار، ويؤدي هذا إلى تلوّث الآبار والحفر المائيّة، ويُعدّ المسبب الأكثر شيوعاً في تلوّث المياه الجوفيّة هو استخدام المواد الكيميائيّة كالأسمدة، والمبيدات الحشرية في المزارع.

مصادر تلوث المياه

يُمكن تقسيم مصادر تلوّث المياه إلى قسمين رئيسيين، هما:

إقرأ أيضا:التوازن الطبيعي وحماية البيئة
  • المصادر ذات المصدر الثابت: (بالإنجليزية: Point Source) عبارة عن أنبوب أو قناة على غرار التي يتمّ استخدامها في المصانع، أو المصارف الصحيّة، ومن السهل التحكم بها والسيطرة عليها؛ لأنّها معروفة المصدر.
  • المصادر المنتشرة أو غير النقطية: (بالإنجليزية: Non-point Source) وتُعدّ المتسبب الأكبر بتلوّث المياه، وهي من أصعب مصادر التلوّث معالجة؛ لأنّها تأتي من عدّة مصادر، ومن الأمثلة عليها: الجريان السطحي من المناطق الزراعية، أو الملوِّثات الموجودة في الغلاف الجوي وتنتقل عبر الأمطار، وبقايا الممارسات الزراعيّة الموجودة في التربة والمياه الجوفيّة كالأسمدة والمبيدات الحشرية، والإشعاعات، وغيرها من الملوِّثات التي تتسرب من التربة إلى مصادر المياه الجوفيّة في باطن الأرض بسبب الممارسات البشريّة الخاطئة كالتخلص من النفايات الصناعيّة بطرق غير صحيحة.

 

نتائج تلوث المياه

يتسبب تلوث المياه بالعديد من النتائج السلبية على البيئة، منها ما يأتي:

  • موت الحيوانات المائية: يتمّ العثور على العديد من الكائنات الحية التي تعتمد على المسطحات المائيّة، كالأسماك، وسرطان البحر، والدلافين، والطيور، والنوارس، وغيرها ميتة وملقاة على الشواطئ.
  • الإخلال بالسلاسل الغذائية: يؤدي التلوّث إلى اضطراب السلسلة الغذائيّة، خاصّة بسبب بعض الملوّثات، مثل: الرصاص، والكادميوم التي تتناولها الكائنات الحية الصغيرة، ثمّ تستهلكها الأسماك الكبيرة، وهكذا عبر السلسلة وصولاً إلى المستويات العليا.
  • الإصابة بالأمراض: إذ يؤدي تناول البشر للمأكولات البحريّة الملوَّثة إلى إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض، مثل: التهاب الكبد، بالإضافة إلى تفشي بعض الأمراض، مثل: الكوليرا، والأمراض الناتجة عن سوء معالجة مياه الشرب.
  • تدمير النظم البيئية: تتفاعل الكائنات الحيّة مع بعضها البعض، ويعتمد كل منهما على الآخر مدى الحياة، لذا يسبب التلوّث أضراراً كبيرة وشديدة تصل إلى إيذاء البشريّة بعدة طرق.

كيفية الحد من تلوث المياه

هناك العديد من الطرق التي يُمكن اتباعها لمنع أو على الأقل الحد من تلوث المياه، وفيما يأتي ذِكر لها:

إقرأ أيضا:وسائل حديثة للمحافظة على البيئة
  • تقليل استهلاك البلاستيك، والسعي نحو إعادة استخدامه مرة أخرى، أو إعادة تدويره.
  • التخلّص السليم من المنظفات الكيميائيّة، والمواد غير القابلة للتحلل؛ لتلافي تصريفها في مصارف المياه.
  • الفحص الدوري للسيارة؛ لمنع أيّ تسرب للزيت، وفحص المُبرِّد، ومانع التجمّد.
  • تجميل الحديقة الخارجية للمنازل بمناظر طبيعية تحد من الجريان السطحي.
  • تجنّب استخدام المبيدات الحشريّة ومبيدات الأعشاب.
  • التخلّص المناسب من فضلات الحيوانات الأليفة، في حال اقتناء أيّ منها.
السابق
ما نوع التلوث في عمان
التالي
أنواع التلوث