الأم
الأم هي أقرب الناس للأبناء، وأكثر الناس حناناً عليهم وأشدّهم تسامحاً معهم، وهي الصدر الحنون، والحضن الواسع، والملاذ الآمن إن ضاق الزمان أو اتسع، وهي عمود الأسرة الأساسي الذي لا تتزن إلّا فيه، وللأم دور عظيم في تربية أبنائها وتسليحهم بالخلق الحسن والإيجابية النافعين لبناء المجتمعات ورقيّها، فهي أساس صلاح المجتمع وبنائه.
برّ الأم
عظّمت جميع الشرائع والديانات مكانة الأم وأعلت من شأنها لا سيما دين الإسلام الذي أولاها أعظم العناية والرعاية، فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك” (أخرجه البخاري)، وهذا دليلٌ قاطعٌ على أن الأم هي أولى الناس بالعناية والرعاية، لما تعانيه مع أبنائها، وما تفعله من أجلهم، فما من أحدٍ يتعب لأجل الأبناء أكثر منها، حتى أن الله سبحانه وتعالى، جعل رضاه مقروناً برضى الأم والأب، لأن الجنة تحت قدمي الأم.
نصائح عن الأم
هناك نصائح كثيرة لبرّ الأم والعناية بها ورعايتها، ومهما قلنا لأجلها وذكرنا من نصائح، سنظلّ مقصرين في حقها إلى الأبد، ومن صور برّ الأم ما يلي:
إقرأ أيضا:موضوع عن الأم وواجبنا نحوها- التأدب في حضرتها، وعدم إعلاء الصوت في وجهها.
- رعايتها والاعتناء بها، وجعلها في قمة الأولويات، وتفضيلها على النفس، والزوجة، والأبناء.
- تلبية جميع احتياجاتها، وتنفيذ طلباتها.
- دعوتها بأحب الأسماء والألقاب إليها، وعدم مناداتها باسمها المجرد.
- عدم الجلوس قبل أن تجلس هي، وعدم المشي قبلها.
- تقبيل يديها في كل صباحٍ ومساء.
- ملاقاتها بالوجه الطلق البشوش، واللسان الجميل، والابتسامة الكبيرة، وعدم العبوس في وجهها أبداً.
- إن ورد منها خطأ ما، يجب نصحها بالمعروف، دون إغضابها أو إيذائها.
- تلبية دعوتها دون التأفف في وجهها، أو كراهية الرد، أو الضجر من طلباتها.
- توليها بالنفقة، والكسوة، والطعام، والشراب، والعلاج.
- التكلم معها بكلام ليّن.
- خدمتها بطيب نفس.
- تقديمها لتناول الطعام والشراب.
- الدعوة لها برضا الله وغفرانه ورحمته وعطفه.
- التغاضي عن أخطائها وزلاتها ونصحها بالمعروف.
- التصدق وفعل الخيرات عنها.
- تقديم النصيحة لها برفق، ودون إزعاجٍ.
- احترامها، وتوقيرها، وتعظيم شأنها.
- تجنب الترفع عليها أو التكبر في حضرتها، وتذليل النفس لها.
- عمل الأشياء التي تفرح قلبها، وتجعلها تشعر بالبهجة والسرور.
- طلب الدعاء منها باستمرار.
- إعداد الطعام المفضل لديها، وإطعامها.
- مصاحبتها بالرحمة والمعروف.
- معاونتها في أعمال البيت، وإعفاؤها منها.
- جلب الهدايا لها، وعمل المفاجآت المفرحة لقلبها.