نواة التمر
تُشكّل نواة التّمر 6-15٪ من الوزن الكلّي للتّمر النّاضج، وعادةً ما يتم التّخلّص منها، لكنّها تستثمر إلى حدٍّ كبيرٍ في الشّرق الأوسط وخاصةً في دولة الإمارات العربية المتحدة في استخدامات متنوعة، مثل علف الحيوانات، وفي القهوة الخالية من الكافيين لدى العرب، وتتكوّن نواة التّمر من الكربوهيدرات، والألياف الغذائيّة، والدّهون، والمعادن، والبروتين، كما يحتوي زيت نواة التّمر على مضاداتٍ للأكسدة مماثلة لتلك الموجودة في زيت الزّيتون، وتجدر الإشارة إلى أنّ التمر يعتبر ثاني فاكهةً مليئةً بمضادات الأكسدة وتستهلك بالصين.
فوائد نواة التمر لتطويل الشعر
تُوجد العديد من الفوائد التي تُقدّمها نواة التّمر للشّعر وفروة الرّأس، وذلك من خلال الزّيت المستخرج منها، والذي يُوفّر بيئةً صحيّةً لهما، مما يزيد من صحّة الشّعر وطولِه، وفي الآتي بعضاً منها:
تغذية فروة الرأس
يحصل الشّعر على التّغذية من فروة الرّأس، وكلما كانت التغذية متوازنةً كلما كان نمو الشّعر سليماً، ويوفر زيت نواة التّمر التّغذية لفروة الرّأس؛ وذلك لاحتوائه على الأحماض الدّهنية غير المُشبعة مثل الأوميغا 6، بالإضافة إلى امتلاكه خصائص مضادةٍ للميكروبات (بالإنجليزية: Antimicrobial)، والبكتيريا، تمنع ظهور قشرة الرأس وحبّ الشباب، كما تحفّز من نمو الشّعر في بيئةٍ مناسبة.
تعزيز كثافة الشعر
يحتوي زيت نواة التّمر على الأحماضِ الأمينيةِ الضّروريةِ لإنتاج العديد من المركبات مثل، الكيراتين والبروتين؛ اللذان يعززان من بُصيلات الشّعر، ويزيدان من مرونته، والرّيبوفلافين (ب2)؛ الذي يمنع تساقط الشّعر، كما يساعد على إنتاج الطاقة، وتطوّر الخلايا، واستعادة دورها، بالإضافة إلى حمض اللينولييك (بالإنجليزية: Linoleic acid) أو ما يُعرف بالأوميغا 6، و حمض اللوريك (بالإنجليزية: Lauric acid) اللذان يعملان على تحفيز نمو الشّعر.
إقرأ أيضا:طريقة لتطويل الأظافر بسهولةتقوية الشعر
يُعّد التمر غنيّا بالفيتوكيميكال (بالإنجليزية:Phytochemicals)، والذي يتشابه دورها مع مضادات الأكسدة، ويُعتبر زيت نواة التمر مصدراً لإحداها، حيث يُطلق عليها الكاروتينات (بالإنجليزية: Carotenoid)؛ إذ تساهم في حماية الشعر من الجذور الحرّة وتقويته.
ترطيب الشعر
يحتوي زيت نواة التّمر على الحِمْض الدّهني الأوليك (بالإنجليزية: Oleic acid)، والذي يُسمّى أوميغا 9، بالإضافة إلى الأوميغا 6، مما يحفظ الرطوبةفي الشّعر، ويمكن الاستفادة مِنْه في إعادة الحيويّة للشّعر الجاف والمتقصف.
منع الشيب المبكر
يَظهر الشّيْب (بالإنجليزية: Greying) عندما لا يُنْتج الجسم كميّةً مناسبة من صبغة الميلانين، نتيجة التّقدم في السّن، ويساهم زيت نواة التّمر في حماية بصيلات الشّعر من فقدان الصّبغة، وتَحفيز إنتاجها، وذلك لاحتوائه على النحاس وحمض البانتوثينيك، أو ما يُعرف (ب5) (بالإنجليزية: Pantothenic acid).
فوائد نواة التمر الصحيّة
توجد عدّة فوائد صحيّة للتمر ونواته، ومنها:
- مفيدٌ في علاج مشاكل سكّر الدّم: حيث إنّها تحمي من التّداعيات التي يُسببها مرض السّكري على كلٍ من الكبد والكلى.
- مضادٌ للفيروسات: حيث تُقدّم الوقاية والعلاج من العدوى الفيروسيّة، بالإضافة إلى منع تحلّل البكتيريا(بالإنجليزية: Lysis ).
- منع تَلَف الكلى والكبِد: إذ إنّه يعد مصدرا لـ Proanthocyanidin، كما أنّه يمنع تلف الحمض النّووي وذلك لما له من تأثير دفاعي ضِدّ تَلَف الحمض النّووي النّاجم عن الأكسدة، ويساعد في حماية والكلى والكبِد من التَسمّم (بالإنجليزية: Liver Intoxication).
- تقوية الصّحة وتعزيزها: وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى القُدْرة على التخلص من الجذور الحرّة، وحماية الجسم من الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress).
استعمالات جماليّة لنواة التمر
يصنع الكثير من منتجات العناية بالجمال التي تحتوي على مسحوق نواة التّمر، إذ يصنع منه صابون طبيعي، والكُحْل (بالإنجليزية: Kohl)، ومُقشّر (بالإنجليزية: Scrubs) للجسم، وعطر زيتي، أمّا الكُحل المصنوع من نواة التّمر، فإنّه لا يحافظ على صحّة العَيْن فقط، وإنّما يعمل على تطويل الرّموش كذلك، ويُعّد أكثر أمْناً من الكُحل الصّناعي، أو المَصنوع من الفَحْم (بالإنجليزية: Charcoal).
إقرأ أيضا:كيفية جعل الشعر يطول بسرعةنصائح لتطويل الشعر
تُوجد بعض الطُرق التي يمكن من خلالها الحصول على شعرٍ صحيّ وطويل بشكلٍ أسرع، ومنها:
- قصُّ أطراف الشّعر بانتظام؛ للتّخلّص من تَقصّف الأطراف، مما يحول دون زيادة التّقصّف وعدم الاضطرار إلى قصّ المزيد من طولِه، في حين أنّ قصّ الأطراف لا يعمل على تطويل الشّعر.
- تجنب غسل الشّعر يوميّاً بالشّامبو، واستخدام نوعٍ خفيف عوضاً عنه؛ حتى لا يتم تجريد الشّعر من الدّهون الطّبيعيّة التي يحتاجها للبقاء صحيّاً ولامعاً.
- المحافظة على ترطيب الشّعر في كلّ مرّة يَتبلّل فيها؛ وذلك للتّعويض عما يَفْقده من بروتينات ودهون، كما يساعد على تطويله.
- شطف الشّعر بالماء البارد خاصةً بعد غسله من الشّامبو؛ وذلك لأنّه يغلق بشرة الشّعر، ويحميها من التّلف.
- علاج الشّعر بالزّيوت السّاخنة؛ لأنّ أطراف الشّعر ونهاياته تحتاج إلى المزيد من العناية؛ حتى يَطول الشّعر بصحّةٍ وقوّة.
- تمشيط الشّعر بالفرشاة مرّتين يوميّاً، وخاصةً قَبْل النّوم؛ لنشر الدّهون الطّبيعيّة الموجودة في فروة الرّأس على بقيّة الشّعر، بالإضافة إلى أنّ تمشيطه من أعلى إلى أسفل سيحفّز الدّورة الدّموية فيها.
- تجنّب الشّامبو الذي يحتوي على الكبريتات (بالإنجليزية: Sulphates)؛ لأنّه يُسبّب جفاف الشّعر.
- زيادة استهلاك الأغذية التي تحتوي على البروتين؛ لأنّ الشّعر يحتاجه لينمو طويلاً وصحيّاً، بالإضافة إلى شرب الماء بكثرة؛ للمحافظة على رطوبة الشّعر، وصحته.
- تدليك فروة الرّأس (بالإنجليزية: Follicles)، باستخدام علاج الزّيوت السّاخنة؛ لتحفيز نمو البُصيلات، وتحسين صحّة وترطيب الشّعر.