زيادة الوزن والسُمنة
تعرّف زيادة الوزن والسُمنة بأنّها تراكمٌ غير طبيعيٍّ، أو مفرطٍ للدهون، مما قد يُضر بالصحة؛ ويعود السبب وراء ذلك إلى تناول الأغذية العالية بالسعرات الحرارية، والدهون، وزيادة الخمول البدنيّ، وعدم ممارسة الأنشطة، وغيرها من العوامل التي ترفع من تراكم الدهون، وتزيد من خطر الإصابة بالسُمنة، كما أنَّ خطر الإصابة بمشاكل صحيّة عند البالغين الذين يعانون من السُمنة تكون أعلى؛ لذلك فإنَّ أسلوب الحياة النشط، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول الأكل الصحي، وغيرها من الطرق تُساعد على إنقاص الوزن، وقد تُحسّن الصحة.
وسائل التخسيس السريعة
يُمكن أن يؤثر الوزن الزائد على ثقة الشخص بنفسه، لذلك فإنَّ تحديد الأهداف عند البدء بإنقاص الوزن يُعدُّ أفضل خطوةٍ للبدء بها؛ إذ إنّ معظم الأشخاص يُركّزون فقط على فُقدان الوزن، ولكن أفضل الطرق فعاليةً هي التّركيز على تغيير النظام الغذائي، والنشاط البدنيّ؛ الذي يُساعد على فقدان الوزن، كما يجب أن تكون الأهداف مفيدةٌ، ومحدّدةٌ، ويُمكن تحقيقها، ويوجد العديد من الطرق الطبيعية التي يُمكن اتباعها، والتي أُثبت أنَّها تساعد على فقدان الوزن بشكلٍ سهلٍ، وسريع، ومنها ما يأتي:
- إضافة البروتين إلى النظام الغذائي: إذ يُعتبر البروتين أحد أهم المكونات الغذائية عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن؛ حيث يزيد البروتين من الشّعور بالشبع، ويُقلل من الشهية، كما يحرق الجسم سعرات حرارية لهضم وأيض البروتينات المتناولة؛ لذلك يُمكن أن يُساهم اتّباع نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالبروتينات في زيادة معدل الأيض، وحرق 80 -100 سعرةٍ حراريةٍ في اليوم، لتناول شيءٍ بسيطٍ في الوجبة الغذائية للفطور؛ مثل: البيض تأثيرٌ فعّال.
- تجنُّب الأطعمة المصنعة: فعادةً ما تكون الأطعمة المصنعة مرتفعة بالسكريات، والدهون، والسعرات الحرارية؛ وذلك لأنَّ تصنيع هذه الأطعمة يتم بطريقةٍ تجعل الأشخاص أكثر عرضةً للإدمان عليها.
- تحسين النوم: فقد يساعد الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم على التحكّم في الجوع، والشهيّة، ويعتبر النوم مدّة 7 إلى 9 ساعات ليلاً جيداً ليكون الشخص قادراً على مُمارسة التمارين، مما يُساعد على زيادة فقدان الوزن؛ وذلك لأنَّ قلة النوم من الممكن أن تُؤدي إلى زيادة الجوع، والكسل، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
- زيادة شُرب الماء: حيث يرتبط شُرب الماء خلال اليوم ارتباطاً قوياً مع فُقدان الوزن؛ وذلك لأنَّ الماء يزيد من الشعور بالشبع، وينصح بشُرب ما يقارب 8 إلى 12 كوباً يومياً، كما يُفضّل شُرب كوب من الماء قبل كل وجبة.
- تناوُل الألياف: إذ إنّها تُعدُّ مهمةً جداً للحدّ من الإصابة بالإمساك، كما تزيد من امتصاص المعادن والفيتامنيات، وتساعد على زيادة الشّعور بالشبع؛ خاصةً عند تناول الألياف من مصادرها الغذائية عِوضاً عن المكملات الغذائية، ولذلك فإنّه يوصى بتناول 25 غراماً من الألياف يومياً.
- تناول وجبات صغيرة ومقسّمة: إذ يُفضل تقسيم الوجبات خلال النهار من 5 إلى 6 وجبات صغيرةٍ في اليوم عِوضاً عن 3 وجباتٍ رئيسيةٍ؛ لأنَّ ذلك قد يُساعد على استقرار عمليات الأيض، والشّعور بالشبع طوال اليوم، ولكن إذا شعر الشخص بالقليل من الجوع بين الوجبات فيمكنه تناول وجباتٍ خفيفةٍ، وصحيةٍ إضافية.
- الصيام المتقطّع: حيث أشارت بعضُ الدراسات إلى أنَّ الصيام المتقطع؛ الذي يكون لفترةٍ قصيرةٍ تصل إلى 24 أسبوعاً له تأثيرٌ كبيرٌ في فُقدان الوزن، ويُفضل اتباع نمطٍ غذائيّ صحيّ، وتجنب الإكثار من الأكل.
- تناول الطعام بعقلانية: إذ يجب الانتباه خلال تناول الطعام إلى كيفية، ومكان تناوله، وذلك لزيادة الشعور بالاستمتاع في الطعام، مع الحفاظ على وزنٍ صحيّ بالوقت ذاته، ونظراً لأنَّ معظم الأشخاص المشغولين يميلون إلى تناول الطعام بشكلٍ سريع؛ إما أثناء التّنقل، أو داخل السيارة، أو في العمل، أو خلال مشاهدة التلفاز، فإنّ ذلك يجعلهم غير منتبهين إلى مقدار الطعام الذي يتناولوه، وفيما يأتي بعض النصائح التي يجب اتباعها أثناء تناول الطعام:
- الجلوس أثناء تناول الطعام، ويُفضل أن يكون على المائدة.
- عدم تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز، أو الكمبيوتر، أو استخدام الهاتف المحمول.
- تناول الطعام ببطء، وأخذ الوقت في مضغ الطعام، مما قد يُساعد على تقليل الإفراط في تناول الطعام، وفقدان الوزن.
- الحد من السُّكريات المضافة: التي توجد في أنواعٍ مختلفةٍ من الأطعمة؛ مثل: الكعك، والمشروبات السكرية؛ وذلك لاحتوائها على سعراتٍ حراريةٍ عاليةٍ جداً، وافتقارها للقيمة الغذائية المفيدة، ولذلك يُفضل استهلاك أقل من 10% من السعرات الحرارية اليومية من السكريات المضافة.
- الاختيار الصحيح للكربوهيدرات: حيث يجب الانتباه إلى كمية، ونوعية الكربوهيدرات التي يجب تناولها، كما يجب اختيار الكربوهيدرات المنخفضة بالسكريات، أو تقليل كميتها في كل وجبة، ويُفضل تناول الحبوب الكاملة؛ لأنّها تُعدُّ من أفضل الخيارات التي يُمكن تناولها في النظام الغذائي الصحي.
- شُرب الشاي الأخضر: إذ يحتوي الشاي الأخضر على فوائد عديدة؛ كالمساعدة على زيادة فقدان الوزن؛ وذلك لاحتوائه على مضادات أكسدة قوية تؤثر مع الكافيين على زيادة حرق الدهون.
- ممارسة الرياضة الهوائية: حيثُ تُعدُّ الرياضة إحدى أفضل الطرق لحرق الدهون، وتحسين صحة الشخص البدنية، والعقلية، كما تزيد من فقدان الوزن خاصةً تلك الدهون المتراكمة في منطقة البطن؛ وهي دهونٌ غير صحيةٌ متراكمةٌ حول الأعضاء، كما قد تُسبب أمراضاً أيضية.
أطعمة تساعد على إنقاص الوزن
يُعدُّ ضرورياً الانتباه إلى الأطعمة التي يجب إضافتها إلى النظام الغذائي عندما يحاول الأشخاص إنقاص وزنهم، إذ يُمكن تناول أطعمة خاطئة تزيد من الرغبة في تناول الطعام، وترفع من عدم القدرة على تقليل الوزن، وفيما يأتي بعض الأطعمة التي يُمكن تناولها وتُساعد على إنقاص الوزن:
إقرأ أيضا:نقصان الوزن أثناء الحمل- البيض: إذ يُعتبر البيض من الأطعمة الغنيّة بالبروتينات، والفيتامينات، والمعادن المهمة؛ مثل: السيلينيوم، وبسبب احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من البروتين؛ فإنّ ذلك قد يزيد من الشعور بالشبع، ويُقلل من الشهية، مما يزيد من فقدان الوزن.
- الموز: إذ يُعدُّ الموز بديلاً ممتازاً لحبوب الإفطار السكرية؛ وذلك لأنَّه منخفض السعرات الحرارية، ويحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف التي تساعد على إبطاء إفراغ المعدة، مما يزيد من الشعور بالشبع لفترةٍ أطول، كما يحتوي الموز غير الناضج على نوعٍ من النشا الذي لا يهضم من قِبل الأمعاء، مما قد يُساعد على تقليل تناول الطعام، والدهون المتراكمة في منطقة البطن.
- الشاي الأخضر: إذ يمتلك الشاي الأخضر قدرةً على حرق الدهون، والمساهمة في التمثيل الغذائي، كما يُساعد على زيادة معدل الأيض، وبالتالي ارتفاع حرق الدهون، مما قد يُساعد على تقليل الوزن، ومن الجدير بالذكر أنَّه يمكن إضافة بعض النكهات لهذا الشاي؛ مثل: الليمون، أو الزنجبيل، أو العسل.