النظافة
تُعدّ مَقولة النظافة من الإيمان من أشهر المَقولات في المُجتمع العربي، إذ إن النظافة شيء أساسي في نمط الحياة الصِّحي، وهي ما يُطلق على عادة أو حالة عدم وجود الأوساخ، والغُبار، والرَّوائح السيئة لدى الأشخاص أو البيئة المُحيطة، حيث تُحافظ النظافة على صِحة الجسم، والعقل، وتُحسن من شخصية الإنسان، وتُعدّ من مسؤولية الجميع أن يُحافظ على نظافة مُحيطه ونفسه، فالنظافة مَصدر للأفكار الإيجابية وتُحسن من الحالة النفسية للإنسان، وتُحافظ على الصِّحة والجمال وتُبْعِد الروائح الكَريهة وغير المرغوبة، وتَمنع الملوثات والأوساخ من الانتشار.
وسائل النظافة وطرقها
النظافة الشخصية
يَتعرض الإنسان يومياً إلى ملايين الجراثيم والفيروسات والملوثات المختلفة التي قد تُسبب تدهور صحته، لذلك فإن النظافة الشخصية هي مُمارسات يقوم بها الفرد لإبعاد هذه الملوثات والاهتمام بجسمه وصحته ومَنحه الرضا حول مظهره، ويُمكن اتباع الخطوات التالية لتحقيق النظافة الشخصية:
- غسل اليدين جيداً بعد استخدام المرحاض في الحَمام، وفركها من 20 إلى 30 ثانية، مع مُراعاة استعمال الصابون في التنظيف بين الأصابع وتحت الأظافر وظهر وباطن الكف ثم شطفها بالمياه، وتجفيفها باستخدام مَنشفة نظيفة.
- يُفضَّل أخذ دش يومياً للتخلص من البكتيريا والزيوت وخلايا الجلد الميتة، وغسل الشعر وفروة الرأس جيداً مرتين في الأسبوع باستخدام الشامبو لتجنب تراكُم القشرة والزيوت التي تُهيج جلدة الرأس.
- العناية بنظافة الأظافر والحفاظ عليها قصيرة ونظيفة عن طريق قصها بانتظام وعدم عضها باستخدام الأسنان، فوجود الأوساخ والجراثيم داخل الأظافر قد ينقلها إلى داخل الفم.
- العناية بالأسنان والحفاظ على نظافتها للوقاية من أمراض اللثة وتسوس الأسنان، عن طريق استخدام فُرشاة الأسنان على الأقل مرتين في اليوم لمدة دقيقتين قبل الذهاب إلى النوم وبعد الاستيقاظ منه، ويُفضَّل أيضاً استخدامها بعد تناول كل وجبة، واستخدام خيط التنظيف يومياً، واستخدام غسول الفم المناسب بعد استشارة الطبيب، فتطبيق هذه الخطوات يَمنع تسوس الأسنان، ويُساهم في التَّخلُص من البكتيريا والجراثيم.
- يجب اتخاذ بعض الإجراءات في حالة المرض لتجنب نقل العدوى والجراثيم للآخرين، فيجب تغطية الفم والأنف عند العطس، واستخدام المُطهرات في مسح الأسطُح المشتركة، والابتعاد عن مشاركة أي أدوات مع الآخرين قد تُسبب نقل الجراثيم لهم.
- الحفاظ على نظافة اليدين وغسلها جيداً قبل تحضير الطعام، وقبل الأكل، وعند إخراج القُمامة، وعند العطس، وبعد لمس أي حيوان، وبعد تغيير الحفاظات للأطفال، وقبل تنظيف الجروح، فهكذا يُمكن تَجنُب دخول الجراثيم والأوساخ وانتقالها من اليدين إلى الجسم عن طريق الفم والأنف والعينين والأذنين.
نظافة البيت
هذه بعض النصائح التي يُمكن اتباعها للحفاظ على نظافة المنزل:
إقرأ أيضا:عمل صابون طبيعي- ترتيب السرير صباحاً بعد الاستيقاظ مباشرة.
- تنظيم خزانة الملابس وترتيبها شهرياً، والاحتفاظ بعلاقة ملابس لوضع الملابس عليها عند الاستعداد صباحاً، ووضع سلة تحوي الملابس المُتسخة.
- تنظيف مكان الاستحمام ورَشِّه بالماء، واستخدام المُنظفات في هذه العملية.
- تعليق المناشف في الأماكن المُخصصة لها، وعدم إلقائها أرضاً.
- تنظيف المِرحاض تنظيفاً عميقاً بشكل مُستمر.
- تنظيف الصُّحون، والأطباق، والحِرص على عدم تراكُمها في الحوض.
- إخراج القُمامة، ومنع تراكمها في المنزل.
- تنظيف أرضيات المنزل بشكل يومي.
نظافة المجتمع المحيط
لا يكفي للإنسان الاهتمام بنظافة نفسه وبيته حتى يجد الراحة ويُحافظ على صحته، فنظافة مرافق مُجتمعه وبيئته المُحيطة مهمة جداً في تَحسين حياته وابتعاده عن الأمراض، حيث إن النظافة المُجتمعية مسؤولية الكل وليست مسؤولية شخص واحد، ويجب اتخاذ بعض التدابير المناسبة للحفاظ عليها، ومن هذه التدابير ما يلي:
- يجب التَّخلُص من النفايات بجميع أنواعها، ومصادرها بطريقة سليمة، وفي أماكنها المُخصصة لها.
- إبعاد الملوثات عن مصادر المياه.
- الحفاظ على نظافة الأسواق وأماكن الطعام، حيث إنها مَصدر غذاء الإنسان، ويتم ذلك عن طريق توفير نِظام صَرف صِحي مناسب لها، والتَّخلُص من نُفاياتها الصلبة بشكل مُنتظم لمنع تكاثُر الحشرات والفئران فيها.
- التَّخلُص من فضلات الحيوانات بشكل صحيح في الأماكن المُخصصة لها بعيداً عن المنازل ومصادر المياه.
فوائد النظافة
للنظافة فوائد عِدّة لجسم الإنسان وصحته، ومنها ما يلي:
إقرأ أيضا:مشروع صغير للبنات- تقليل فُرصة الإصابة بالأمراض، والحفاظ على صِحة وسلامة الجسم عن طريق القضاء على الجراثيم ومَنع انتشارها.
- الحفاظ على النظافة الشخصية يُحقّق للشخص القُدرة على التركيز أثناء القيام بأنشطته المختلفة بسبب صفاء العقل.
- يَكتسب الشخص ود واحترام الآخرين عندما يكون مُعتنياً بنظافته وأناقته الشخصية.
- تحمي البيئة النظيفة الأرض من التلوث الذي قد يُسبّب ضرراً للإنسان.