مدينة ديفا
تحتلّ مدينة أو منطقة ديفا الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من دولة النيجر، وهي منطقة من مناطق النيجر، والّتي يبلغ عددها ثماني مناطق، وتحدّها من الجهة الشمالية منطقة أغاديس، أمّا دولة نيجيريا فتحدّها من الجانب الجنوبي، وتحدّها من الجهة الشرقيّة دولة تشاد، وتحدّها من جهة الغرب منطقة زيندر. وعاصمة منطقة ديفا هي مدينة ديفا. وتبلغ مساحة هذه المنطقة ما يقارب من المائة وأربعين ألف كيلو مترٍ مربّع، وقد بلغ عدد سكّان مدينة ديفا حسب آخر إحصاء تمّ عام ألفين وأربعة ميلاديّة حوالي أربعةً وعشرين ألف نسمة.
غالبيّة سكّان منطقة ديفا من المسلمين، وهناك بعض القبائل ذات الأصول العربيّة فيها، والّذين قدموا إليها واستوطنوها خلال الفتوحات الإسلاميّة عبر القرون، وكغيرها من مناطق دولة النيجر يغلب على سكّانها طابع التخلّف والبداوة والفقر رغم غنى الدولة بمادّة النفط، وتخوض المنطقة بعض النزاعات العرقيّة فيما بينها ومع جاراتها من المناطق النيجيريّة الأخرى، ويتكلّم سكّانها بالإضافة إلى اللغة المحلية لغات أخرى كالفرنسية والأنجليزيّة، ويعتبر مستوى التعليم فيها متخلّفاً نسبيّاً قياساً إلى المستوى العالمي، وتفرض العادات والتقاليد الموروثة على سكّانها هيمنتها الطاغية، ولا زالت حتى الآن توجد فيها ممارسات اجتماعيّة خاطئة وسلبيّة كختان الإناث، وممارسة طقوس السحر وغيرها رغم توجّهات حكومة النيجر الحثيثة لاستئصال هذه المظاهر دون جدوى، وتكثر في هذه المنطقة شأنها شأن المناطق الأخرى في النيجر سلسلة من البعثات التبشيريّة لتنصير أهل المنطقة، كما وتشهد على الصعيد المقابل تنامياً للحركات الراديكالية الإسلاميّة، كما وتسود المنطقة ثقافة الاحتكام لقوانين العشيرة والقبيلة لا لدولة المؤسّسات والقوانين.
إقرأ أيضا:أين تقع سان دييغوميّزات منطقة ديفا
تمتاز منطقة ديفا ببراريها الواسعة، والتي تكتظّ بالحيوانات البريّة؛ كالفيلة، والأسود، والنمور، والضباع، والتماسيح، والصقور، والنسور، والغزلان، والظباء، وغيرها، وتجتاح هذه المنطقة في بعض الفصول فترات من القحط الشديد والجفاف، ويعود ذلك لقلّة اهتمام الدّولة بتصريف المياه وتخزينها وافتقارها لتقنيات حديثة لجمع مياه الأمطار بإقامة الآبار والسدود، وتغلب على هذه التقنيات في حال وجدت حالة من الفوضى والعشوائيّة، ولأنّ نيجيريا تعد منطقة حبيسة حيث لا يوجد فيها منفذ يفضي إلى البحر، هذا الحال زاد في تفاقم أزمة المواصلات فيها والاتّصال مع العالم الخارجي بشكل عام، ويعتمد سكّانها على الثروة الحيوانيّة والصيد وبيع جلود الحيوانات النفيسة والنادرة، ممّا يشكّل تهديداً كبيراً لبعض فصائل الحيوانات فيها، وتشير الإحصائيّات إلى أنّ الحال لو استمرّ على هذه الوتيرة ستنقرض الفيلة فيها في غضون بضعة أعوام قليلة قادمة.
إقرأ أيضا:أين توجد كوالالمبور