كيف الواحد يطول جسمه

مُحدّدات الطّول

يتأثّر الطّول لدى الفرد بالعديد من العوامل، كالجينات الموروثة من كلا الوالدين، والنظام الغذائيّ، ومستوى النّشاط الذي يتمتّع به الفرد، بالإضافة إلى تغذيّة الأمّ الحامل قبل الولادة، ويُشار إلى أنّ الصّبيان يتمتّعون بمعدّل نموّ وزيادةٍ بالطول أسرع من الفتيات في كلٍّ مِن مرحلة الطفولة والمرحلة المتوسطة، وممّا يجدر ذكره أنّ عمليّة زيادة الطّول لدى الذّكور لا تتأثّر بالعمر بقدَر تأثّرها ببدء مرحلة البلوغ وانتهائها، حيث يزداد الطول لديهم سنويّاً بمقدار 9.5سم، فيكون معدّل الطول لدى الذّكور بعمر 20 عاماً حوالي 176سم. إلى جانب ذلك، تتأثر الزيادة بالطّول لدى الفتيات بمرحلة البلوغ، حيث تكون الذروة قبل أول دورةٍ شهريّةٍ بعامٍ أو عامين، لذلك تبلغ معظم الإناث أقصى نسبة زيادةٍ بالطّول ما بين 10 و 13 عاماً، وبالتالي يكون معدّل الطول للفتاة بعمر 20 عاماً حوالي 162 سم.

الغذاء المتوازن

يُساعد تناول الغذاء الصحيّ والمتوازن على نمو العظام بشكل جيّد خلال مرحلة النموّ، لذا يجب أنْ يتضمّن النظام الغذائيّ على الفواكه، والخضراوات الطازجة، والحبوب، والبروتينات، والألبان، مع الحرص على تجنّب الأطعمة المحتوية على السكريّات والدّهون المُشبعة والمتحوّلة، كما يُوصى بشكلٍ مستمرٍ بتناول الكالسيوم بما يعادل 1200 ملغم كحصّةٍ يوميّةٍ للنساء فوق سنّ الخمسين، والرّجال فوق سنّ السّبعين، ويُضاف إلى ذلك أهميّة تناول المصادر التي تحتوي على فيتامين د الضروريّ لصحّة العظام، الموجود في التّونا والحليب المدعّم، وصفار البيض، أو الحصول عليه من خلال المكمّلات الغذائيّة.

أخذ قسطٍ كافٍ من النوم

تنبع أهميّة الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم في زيادة الطّول من خلال إفراز هرمون النموّ في الجسم خلال النوم فقط، حيث إنّ عدم الحصول على فترات نوم مناسبة قد يؤدي إلى مضاعفات تنتج عن عدم إنتاج هرمون النمو، وعلى الصعيد الآخر، فإنّ النوم بشكل كافٍ قد يُساعد على إنتاج المزيد من هذا الهرمون.

وضعيّة الجسم السليمة

يمكن للشّخص أنْ يبدو أطول من خلال الحفاظ على ممارسة الوضعيّات السليمة للجسم أثناء الوقوف والجلوس على حدٍّ سواء، فيُنصح أثناء الوقوف أن يحافظ على استقامة الرأس مع مستوى الجسم، وإرجاع الكتفين إلى الوراء مع شفط البطن نحو الداخل، وتجنّب ثني الركبتين، والحفاظ على جعل القدمين متباعدتين قليلاً، وترك الذراعين تدلّيان بشكلٍ طبيعيٍ. أمّا بالنسبة لوضعيّة الجلوس الصحيحة فمن المفترض أنْ يحرص الشّخص على إبقاء باطن القدمين ملامساً للأرض، ويتجنّب وضع السّاقين بشكلٍ متقاطعٍ، وأن يضبط وضعية الجلوس بحيث يكون مستوى الفخذين موازياً لمستوى الأرض، بالإضافة إلى وضع وسادةٍ صغيرةٍ لدعم الظهر وإراحة الكتفين.

التدخّل الجراحي

يتم اللّجوء للتدخّل الجراحي لزيادة الطّول في بعض الحالات الخاصّة، مثل الأشخاص المصابين بالتقزّم، وتتّصف هذه العمليّة بكونها مؤلمةً وتحتاج إلى فترة زمنيّة طويلة حتّى التّمام، حيث تعتمد بالأساس على كسر عظام الفخذ والسّاق، ثمّ تركيب فواصل بينهما، بحيث يتم سحب العظام بعيداً عن بعضها باستخدام هذه الفواصل، ممّا يجعل الجسم قادراً على بناء المزيد من العظام لملءِ الفراغات التي تتكوّن فيما بينها.