زيت الزيتون
يُعدّ زيت الزيتون من الأغذية التي استُخدمت منذ آلاف السنين، وهو الزيت الوحيد الذي يُستخرج من الفاكهة بدلاً من البذور أو الحبوب، ويختلف زيت الزيتون في نكهته ولونه باختلاف درجة نضج ثمار الزيتون، وطبيعة المناخ، ونوع التربة، ويتميز زيت الزيتون ذو النوعية الجيدة بقوامه السميك، ويجدر الذكر بأنّ هذا الزيت لا يحتوي على الكربوهيدرات، أو البروتين، ولذا فإنّ مصدر معظم السعرات الحرارية هو الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (بالإنجليزية: Monounsaturated Fatty Acids) التي يحتويها، والتي تُصنف أيضاً من الدهون الصحية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدهون الموجودة فيه تزيد من قابليته للتزنُّخ (بالإنجليزية: Rancid)، لذلك من المهم حمايته من الضوء والحرارة، وبمجرد فتح العبوة فإنّه يجب استخدامه في غضون ستةِ أشهرٍ، ويفضل تخزينه في مكانٍ مظلمٍ وبارد أو في الثلاجة؛ حيث يساهم تخزينه بطريقةٍ صحيحة في الحفاظ على نكهته وخصائصه الغذائية.
تأثير زيت الزيتون في السمنة
على الرغم من أنّ زيت الزيتون يُعتبر من الدهون الصحية، لكنّ الاعتدال في تناوله هو المفتاح لتجنب زيادة الوزن، فقد وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في أغسطس من عام 2016 تأثير حمية البحر الأبيض المتوسط الغنية بالدهون على الوزن ودهون البطن لدى كبار السن الذين يُعدَّ معظمهم من ذوي الوزن الزائد ومعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، ولوحظ بعد حوالي خمس سنوات أنّ أولئك الذين اتبّعوا حمية البحر الأبيض المتوسط مع زيت الزيتون البكر قد فقدوا ما يُقارب 0.45 كيلوغراماً مقارنةً مع مجموعةٍ أُخرى اتبعوا حميةً غنيةً بالمكسرات مع نظامٍ غذائي قليل الدسم، كذلك فقد لوحِظ تقلّص قياس الخصر إلى ما يُقارب 0.93 سنتيمتراً مقارنةً مع المجموعة الثانية.
إقرأ أيضا:أسباب ثبات الوزن أثناء الرجيموقد أشارت دراسةٌ أخرى وجود فوائد محتملة على الوزن عند تناول وجباتٍ غنيةٍ بالدهون الأحادية غير المشبعة كزيت الزيتون؛ وقد شملت الدراسة 32 امرأةً مصابةً بالسمنة وتبين أنّ النساء اللواتي استهلكنَ ما بين 15% إلى 20% من إجمالي السعرات الحرارية من زيت الزيتون قد انخفض وزنهنّ بشكلٍ بسيط، كذلك قد انخفض مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index)، ومحيط الخصر، ونسبة الدهون في الجسم، في حين تنتج الزيادة في الوزن بسبب الإفراط في استهلاك زيت الزيتون.
فوائد زيت الزيتون
يقدّم زيت الزيتون مجموعةً كبيرةً من الفوائد لصحة الجسم، ونذكر منها ما يأتي:
- يحتوي على كميةٍ عاليةٍ من مضادات التأكسد: حيث تُعتبر هذه مواداً نشطة بيولوجياً، وقد تقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كما أنّها تكافح الالتهاب، وتساعد على حماية الكولسترول من الأكسدة، مما يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- يمتلك خصائص مضادةٍ للالتهابات: إذ إنّ الالتهاب المزمن يُعتبر مُسبباً للعديد من الأمراض، مثل: السرطان، وأمراض القلب، ومتلازمة التمثيل الغذائي، ومرض السكري من النوع الثاني، والتهاب المفاصل، والسمنة، وقد تبين أنّه يمكن لزيت الزيتون البكر الممتاز أن يقلل الالتهاب، وتشير الأبحاث إلى أنّ حمض الأوليك (بالإنجليزية: Oleic Acid)، وهو من الأحماض الدهنية الرئيسية في هذا الزيت يمكن أن يقلّل من مستويات مؤشرات الالتهاب في الجسم.
- يقلّل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية: التي تحدث بسبب اضطراب تدفق الدم إلى الدماغ، إمّا بسبب تجلط الدم أو النزيف، وقد وُجد في تحليلٍ شمل عدّة دراسات أجريت على 841,000 شخصاً أنّ زيت الزيتون كان المصدر الوحيد للدهون الأحادية غير المشبعة المرتبطة بانخفاض خطر الاصابة بالجلطة الدماغية، وأمراض القلب.
- يقلّل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر: (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease)؛ إذ إنّ هذا المرض يُعتبر من أكثر الحالات العصبية التنكسية شيوعاً في العالم، ويتمثل في تراكم ما يُسمى بلويحات البيتا أميلويد (بالإنجليزيّة: Beta-Amyloid) داخل خلايا الدماغ، وتبينَّ في دراسةٍ أجريت على الفئران أنّ زيت الزيتون يمكن أن يساعد على إزالة هذه اللويحات.
- يقلّل خطر الإصابة بسرطان الثدي: فقد تبين أنّ زيت الزيتون البكر قد يقلّل من خطر الأورام السرطانية من خلال عدة آلياتٍ منها، تحفيز موت الخلايا السرطانية، والوقاية من تلف الحمض النووي الصبغي، وغيرها، بينما وُجد أنّ هناك علاقة بين استهلاك زيت الزيتون البكر والإصابة بالسرطان الحميد في الثدي.
- يساعد على علاج الإمساك: فقد تبين أنّ تناول زيت الزيتون عن طريق الفم فعالٌ في الحدّ من الإمساك.
- يقلّل خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري: حيث أظهرت بعض الأبحاث أنّ الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، حيث وُجد أنّ له تأثيراً جيداً في مستوى سكر الدم، وحساسية الإنسولين، كما أظهرت دراسة أخرى أنّ تناول 15 إلى 20 مليليتراً من زيت الزيتون يومياً يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري.
القيمة الغذائية لزيت الزيتون
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية التي توفرها ملعقة كبيرةٍ؛ أي ما يُعادل 13.5 مليلتراً تقريباً من زيت الزيتون:
إقرأ أيضا:كيفية التخلص من دهون البطن والأرداف للرجالالعنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 119 سعرةً حراريةً |
الدهون | 13.50 غراماً |
الأحماض الدهنية الكليّة المشبعة | 1.864 غرام |
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة | 9.850 غرامات |
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة | 1.421 غرام |
الحديد | 0.08 مليغرام |
فيتامين هـ | 1.94 مليغرام |
فيتامين ك | 8.1 ميكروغرامات |
أصناف زيت الزيتون
يتعرض زيت الزيتون عند استخلاصه للعديد من عمليات التصفية، والمعالجة، وتزداد الجودة كلما تعرض لهذه العمليات بشكلٍ أقل، ونذكر فيما يأتي أصناف زيت الزيتون:
- زيت الزيتون البكر الممتاز: حيث يُعتبر هذا الصنف الأفضل من بين الأصناف الأخرى، ويتم فيه استخدام كميةٍ قليلةٍ من الحرارة، ودون استعمال أيّ موادٍ كيميائية، ويستخلص بواسطة الضغط البارد، وينتج من المرحلة الأولى لضغط الزيتون.
- زيت الزيتون البكر: حيث ينتج هذا الزيت من المرحلة الثانية، ويتمّ استخدام كميةٍ قليلة من الحرارة، وبدون أي مواد كيميائيةٍ أيضاً.
- زيت الزيتون النقي: يُعدّ هذا الصنف زيت زيتونٍ غير بكرٍ، ويتكون هذا النوع من الزيوت السفلية التي تنتج من عمليات الضغط المتكررة التي تعرضت لها الثمار بعد استخلاص الزيت البكر، ويتعرض هذا الزيت لعملية تكريرٍ تشمل استخدام الحرارة، والمذيبات الكيميائية، والضغط العالي، ثم يخلط هذا الزيت بكميةٍ صغيرةٍ من زيت الزيتون البكر لاستعادة اللون والنكهة.
- زيت الزيتون الخفيف: إذ إنّ هذا الصنف يُعتبر الأقلّ جودةً من بين الأصناف الأخرى، وهو يحتوي على القليل من نكهةِ ولون الزيتون الطبيعي.