الشاي الأخضر
استُخدِم الشاي منذ آلاف السنين لأغراضٍ طبيّةٍ في كُلٍّ من الصين واليابان، وله العديد من الأنواع، مثل: الشاي الأخضر (بالإنجليزية: Green tea) الذي عُرف بعددٍ من الأسماء كالشاي الأخضر الصيني، والشاي الأخضر الياباني، ويتمّ إنتاجه من خلال تعريض أوراق النباتات الطازجة للبخار قليلاً،ويُحضّر هذا الشاي من خلال نقع أوراقه التي تكون إمّا مُجمّعة في أكياس الشاي، وإمّا منفصلةً ومجففة، في ماءٍ ساخنٍ مدّةً قصيرةً من الوقت، ولكن يجب التأكد من أنّ الماء ليس ساخناً جداً، وذلك للحفاظ على المواد الكيميائيّة المُهمّة في أوراق الشاي، ومن الجدير بالذكر أنَّ مُستخلص الشاي الأخضر متوفّرٌ على شكل كبسولاتٍ مُختلفة التركيز، لذا يجب اتّباع التعليمات الموجودة على العبوة لمعرفة الجُرعة المناسبة.
فوائد الشاي الأخضر في إنقاص الوزن
عُرف الشاي الأخضر على مرِّ العصور باستخدامته العديدة والمفيدة، ومنها: مساعدة الأشخاص الذين يعانون من السُمنة على فقدان الوزن الزائد، والمحافظة على الوزن المفقود، مع الاعتقاد بأنَّه قادرٌ على زيادة استهلاك الجسم للطاقة، ومن الجدير بالذكر أنَّ مُستحضرات الشاي الأخضر المُستخدمة لخسارة الوزن، تُحضّر من مُستخلص الشاي الأخضر الذي يحتوي على كمياتٍ عالية من الكافيين، والكاتيشين (بالإنجليزية: Catechin)، مُقارنةً بمشروب الشاي الأخضر التَقليدي المُحضّر من أكياس الشاي الأخضر والماء المغلي.
ومن الممكن للشاي الأخضر أن يُفيد في خسارة الوزن من خلال مساعدته على زيادة كفاءة عمليات الأيض في الجسم، وهي تلك العمليّات التي تسمح للجسم بتحويل الطعام والشراب إلى طاقة قابلةٍ للاستخدام، بالإضافة إلى محتواه من الكافيين وأحد مضادات الأكسدة الكاتيشين، إذ يُمكن أن تساعد هذه المركبات على تسريع عمليات الأيض، كما يُمكن للكاتيشين أن يساعد على تحليل الدهون الزائدة في الجسم، وأشار تحليلٌ شموليٌ نُشر في مجلة International Journal of Obesity في عام 2010، إلى أنّ استهلاك الكاتيشين والكافيين الموجودان في مُكمّلات الشاي الأخضر كان له تأثيرٌ إيجابيٌّ صغيرٌ في فقدان الوزن والمحافظة عليه، وبالإضافة إلى ذلك، تشير بعض الأبحاث إلى عدم امتلاك الشاي لأيّ تأثيرٍ في خسارة الوزن، على الرغم من أنَّ بعض الأدلة أشارت إلى أنَّ من الممكن للمركب النَشط الموجود في الشاي الأخضر والمعروف بـ Epigallocatechin gallate، قد يُساعد على خسارة بضعة كليوغرامات من الوزن.
إقرأ أيضا:طرق التنحيفأضرار الشاي الأخضر للتنحيف
يستخدم العديد من الشاي المستخلصات المُستخرجة من الشاي الأخضر لمساعدتهم على خسارة الوزن، وقد تؤثر هذه المستخلصات في جسم الإنسان بشكلٍ سَلبيّ، إذ يمكن أن يُسبب استهلاكها الشعور بآلامٍ في المعدة، والإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى أنَّها قد تؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية، بسبب احتوائها على مُركب الكافيين، وتترواح هذه الآثار من مُعتدلة إلى خطيرة، ومنها: الصداع، والعصبية، ومشاكل في النوم، والتَقيؤ، والإسهال، والانفعالية، وعدم انتظام ضربات القلب، والرعاش (بالإنجليزية: Tremor)، وحرقة الفؤاد، والدوخة، وطنينٍ في الأذنين، والتشنجات، والارتباك، بالإضافة إلى أنّ تناول مستخلص الشاي الأخضر يمكن أن يُقلل من امتصاص الحديد من الطعام، أمّا في بعض الحالات النادرة فقد يُسبب استهلاكه الإصابة بمشاكل الكبد والكلى.
ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاك كمياتٍ كبيرة من مستخلص الشاي الأخضر يُعدّ غالباً غير آمن ومن الممكن أن تكون ممُيتة، إذ قُدّرت الجرعة المُميتة من الكافيين في الشاي الأخضر من 10 إلى 14 غراماً، أيّ ما يُعادل من 150 إلى 200 مليغراماً لكل كليوغرام من وزن الجسم.
أسئلة شائعة حول فوائد الشاي الأخضر للإنقاص الوزن
كم عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الشاي الأخضر
يوجد تناقض في نتائج الدراسات حول تأثير الشاي الأخضر في حرق السعرات الحرارية، إذ تُشير معظم الدراسات إلى دور الشاي الأخضر في تعزيز عمليات الأيض في الجسم، إذ من الممكن لاستهلاك مُستخلصه، أو مُكملات Epigallocatechin gallate الغذائية، أن يزيد من حرق الجسم للسعرات الحرارية حتى في حالة الراحة، وتمثلت هذه الزيادة في معظم الدراسات بنسبةٍ تتراوح بين 3% إلى 4%، وفي دراساتٍ أُخرى وصلت النسبة إلى 8%، فمثلاً إذا كان الشخص يحرق 2000 سُعرة حرارية في اليوم، فإنّ النسبة من 3% إلى 4% تُعادل ما يُقارب 60 إلى 80 سُعرة حرارية إضافية.
إقرأ أيضا:أطعمة تنقص الوزنما طريقة شرب الشاي الأخضر لإنقاص الوزن
استخدمت التجارب التي أُجريت حول تأثير الشاي الأخضر في إنقاص الوزن، مستخلص الشاي الأخضر المُركز، الذي يحتوي على كمياتٍ عالية من مركبات الكافيين، والكاتيشين، ولم تُجرَ على أكياس الشاي الأخضر التي تُحضّر عادةً من خلال غمرها بالماء الساخن، وتجدر الإشارة إلى أنَّ عملية إنقاص الوزن لا تعتمد على غذاءٍ واحد فقط، ونظراً لعدم وجود سبب معين وواضح لزيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة، فإنَّه لا يوجد حلٌ واحدٌ أيضاً لخسارة الوزن الزائد، لذا فإنَّ عملية إنقاص الوزن الناجحة تكون من خلال اتّباع عدّة خطوات للمساعدة على تغيير العادات الصحية، ونمط الحياة بشكلٍ كامل، ومنها: اتباع نظام غذائي صِحيّ يتم التحكم فيه بكمية السعرات الحرارية المُتناولة خلال اليوم، بالإضافة إلى زيادة النشاط البدني.
ما هو أفضل وقت لشرب الشاي الأخضر لإنقاص الوزن
لا تتوفر معلومات كافية حول وجود وقت محدد لتناول الشاي الأخضر بهدف إنقاص الوزن، ولكن بشكلٍ عام قد يكون لهذا الشاي تأثيرات أُخرى نافعة، يمكن الحصول عليها في حال تم تناوله في أوقاتٍ معينة، مثل فترة الصباح، إذ تُعدُّ اليقظة الذهنية من السمات الأكثر شيوعاً المُميزة للشاي الأخضر، والتي يرتبط تأثيرها قصير المدى بمحتوى الشاي الأخضر من الكافيين، كما يُمكن تناوله قبل مُمارسة التمارين الرياضية، إذ أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ تناول هذا الشاي قبل التمرين بشكلٍ خاص قد يكون مُفيداً، ففي دراسةٍ صغيرة نُشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition في عام 2008، وُجِد أنّ استهلاك 12 رجلاً لمُستخلص الشاي الأخضر قبل التمرين زاد من حرق الدهون بنسبة 17% لديهم.
إقرأ أيضا:طرق التخلص من الأرداف