اقتصاد مالي

كيف أصبح غنيا بالحلال

الغنى

يسعى الكثيرُ من الأشخاص لزيادةِ الأموال التي يمتلكونها، ممّا يجعلهم ينتقلون من حالةٍ اقتصاديّةٍ مُعيّنة إلى حالةٍ أفضل منها توفرُ لهم مالاً كثيراً، ويُؤدّي ذلك إلى تصنيفِهم من الأغنياء الذين بحوزتهم مبالغَ ماليّةٍ كبيرةٍ، لذلك يُفكّرُ أولئك الأشخاص في محاولةِ استثمار المال الذي بحوزتهم باستخدامِ مجموعةٍ من الطُّرقِ المضمونة، والتي تُساهمُ في تحقيقِ الأرباح الماليّة بشكلٍ مُستمرّ.

إنّ البحثَ عن الوسائل التي تُساعدُ على تعظيمِ الثّروة من خلال استغلال الموارد الماليّة المُتاحة، وإدارةِ المال بطريقةٍ صحيحة ومُناسبة بالاعتمادِ على الفكر الماليّ الشخصيّ، أو عن طريق الاستعانةِ بالمُؤسّساتِ الماليّة التي يمتلكُ القائمون عليها خبرةً كافية في إدارة العمليات، والنّشاطات الاستثماريّة والماليّة يُساهمُ في تحقيق الثّروة الماليّة المطلوبة للفرد الذي يسعى إلى أنْ يُصبحَ غنيّاً.

الغنى بالحلال

من الواجب على الإنسانِ الذي يريدُ أن يصبح غنياً؛ في المحافظةِ على أن يكونَ غِناهُ بطريقةٍ حلال؛ مِن خلال الحرص على مخافةِ الله تعالى قبل البدء بأي عملٍ، أو نشاطٍ يساعدهُ على تحقيق الغنى؛ لذلك يجبُ أن يتجنّبَ أيّ وسيلةٍ قد تجعلهُ يرتكبُ معصيةً، أو شيئاً غير أخلاقيّ، أو غير قانوني من أجل تحقيق الغنى؛ لأن مالهُ يكون مالاً حراماً؛ فالإنسانُ الذي يعتمدُ على غشِ، وخداع غيره من أجل الحصول على مكاسبَ ماليّة؛ هو في البداية يغشُ نفسه فيحسبُ فقط مكاسب الدّنيا وينسى الآخرة بتغافله عن تحقيق الغنى بالمال الحلال، فالله تعالى هو الذي يرزقُ الإنسان، ويساعدهُ ليصبح غنيّاً.قال تعالى: (إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين).

إقرأ أيضا:تعريف النظام المحاسبي

تعريف الغنى

يُعرفُ الغنى بأنّه كثرة المال وزيادته؛ أيّ أن يمتلك الإنسان مالاً أكثر من حاجته، ويفوقُ ما يريدهُ من المال لتغطيةِ نفقاته الخاصّة. ومن التّعريفات الأُخرى للغنى أنّه عبارةٌ عن مجموعةٍ من التطوّرات الماليّة التي تشملُ على بناءِ ثروةٍ مُعيّنة من المال، وتهدفُ إلى المُحافظةِ عليه عن طريق العديدِ من الاستثمارات الماليّة، والتي يقوم بها الشّخص الذي يتميّزُ بالغنى؛ حتى يظلَّ معروفاً في الوسط، أو المجتمع الذي يوجدُ فيه بمُسمَّى غنيّ.

خطوات تحقيق الغنى

توجدُ مجموعةٌ من الخطوات التي يجبُ تطبيقها من أجل تحقيق الغنى، وهي:

  • عدم الخوف أثناء التّعامل مع المال: أيّ عند الرّغبة في تحويل مبلغٍ ماليّ بسيط إلى مبلغٍ كبير يُؤدّي في النّهايةِ إلى تحقيق الغنى، يجبُ التّعاملُ مع هذا الخيار بجديّةٍ تامّةٍ من خلال تغيير النّظرة نحو ذلك المبلغ الماليّ البسيط من شيءٍ أساسيّ إلى شيءٍ ثانويّ من المُمكن الاستغناء عنه لبعضِ الوقت.
  • طلب المُساعدة من الخبراء: هي الطّريقةُ التي تُساعدُ الشّخص في الحصولِ على مجموعةٍ من الأفكار، والتي تُساهمُ في مساعدتِهِ على إيجادِ الوسيلة التي تُناسبه في تطوير المال الذي يمتلكه، من خلال تعرُّفه على قصص نجاح أولئك الخُبراء في تنمية أموالهم، أو أموال الأشخاص الذين قدّموا لهم المساعدة في هذا المجال.
  • التوقّف عن التّفكير في الحلول الجاهزة: أيّ الحرصُ على الابتعادِ عن التّفكير المُباشر بتحويل 1000 دولار إلى مليون دولار عن طريق الاستعانة بوسيلةٍ جاهزة قد لا تُحقّق النّجاح المطلوب، أو لا تتمكّنُ من الوصول إلى الهدفِ الذي يسعى له الفرد؛ بل يجبُ البحثُ عن طريقةٍ تُساهمُ في تحقيقِ أرباحٍ من الألف دولار كخطوةٍ أولى نحو المليون دولار.
  • فعل شيء واحد أفضل من عدّة أشياء: أي الالتزام بنوعٍ مُعيّنٍ من الاستثمارات المُتاحة يُعتبرُ أفضل من القيام بالعديد منها، والتي قد تحتاجُ إلى الكثيرِ من المال والخبرة في إدارتها، وتُؤدّي إلى إنفاقِ كافّة المبلغ الماليّ، وعدم القدرة على تحقيق النّجاح في الزّيادة منه.
  • المُتابعة المُستمرّة لعمليّة استثمار المبلغ المالي: أيّ تخصيصُ جزءٍ مِنَ الوقت يوميّاً من أجل التأكّد من أنّ الاستثمارَ الماليّ الذي تمَّ اختيارهُ مُسبقاً تمكّنَ من القيام بتحقيقِ أرباحٍ مُناسبة، وأدّى إلى زيادةِ جُزءٍ من المبلغ المُخصّص للاستثمار.
  • الثّقة في إمكانيّة الوصول إلى الغنى: هي الخطوة الأخيرة من خطوات الوصول إلى الغنى؛ فعندما يكونُ المُستثمرُ واثقاً من نفسه ومن قدرته على تحقيق النّجاح في استثمارِهِ للمبلغ الماليّ الذي بحوزته، عندها يتمكّنُ مِنَ الوصول إلى هدفِهِ في تحقيقِ الغِنَى.

وسائل تحقيق الغنى

بعد إدراكِ الخطوات المُناسبة لتحقيقِ الغِنَى؛ يجبُ اختيارُ وسيلةٍ تساعدُ في تحقيقِ ذلك، والآتيّ مجموعةٌ مِنَ الوسائلُ المُقترحة:

إقرأ أيضا:أول من وضع صورته على النقود
  • العمل عبر شبكة الإنترنت: هو من طُرق الاستثمار السّهلة، ولكن يجبُ التّعاملُ معها بحذرٍ شديد؛ إذ من المُمكن أن تُحوّلَ المُستثمر من غنيّ إلى فقير في لحظةٍ واحدة، فالعملُ عبر الإنترنت لا يتطّلبُ مجهوداً كبيراً، ولكنّه بحاجةٍ إلى حذرٍ مِنَ المُخترقين والمُحتالين. ومِنَ الأمثلة حول استخدام الإنترنت في تحقيقِ الغنى إنشاءُ موقعٍ إلكترونيّ يُقَدِمُ مجموعةً مِنَ الخدمات و/أو البضائع، والتي يتمُّ التّسويق لها للزّبائن المُحتملين عبر الإعلانات الإلكترونيّة في شبكةِ الإنترنت، وتُساهمُ هذه الطّريقة في الحصولِ على أرباحٍ في حال توفيرِ إدارةٍ مُناسبة لها.
  • تأسيس مكتب للصّفقات التجاريّة: هو من الوسائل المُفيدة في الوصول إلى الغنى والتي تتطلّبُ وجود مكتبٍ لإدارةِ الصّفقات التجاريّة بين مجموعةٍ من الأطراف مقابل الحصولِ على مبلغٍ ماليّ قبل وبعد إتمامِ الصّفقات التجاريّة، ويُساهمُ ذلك في تحقيقِ العديد من الأرباح الماليّة، والتي تعتبرُ أداةً من أدوات صناعة الثّروة.
  • التّعامل مع سوق الأسهم: هو من الوسائل الاستثماريّة النّاجحة التي تُساهمُ في تطوير المبلغ المالي والوصول إلى الغنى في وقتٍ قياسيّ، طالما يقوم المُستثمر في شراء الأسهم، ومن ثم بيعها بطريقةٍ تضمنُ له تحقيق النّجاح المطلوب، كما يجبُ الحرص على اختيار مصدر الأسهم التي سيتمُّ التّعامل معها؛ أيّ أن يتمَّ شراء الأسهم التي تطرحها الشّركات والمُؤسّسات الموثوقة، والتي تشهدُ ارتفاعاً في تصنيفها الاقتصاديّ، وقيمتها الماليّة بشكلٍ مُستمرّ.
  • العمل في التّجارة الحُرة: هو من طُرقِ تحقيق الغنى التي تعتمدُ على عاملين، وهما: توفير المبلغ الماليّ، والاستراتيجيّة التي ستتبعُ لاستثماره، ويقصدُ في التّجارةِ الحُرّة هنا أيُّ عملٍ تجاريّ يُساهمُ في توفير الأرباح دون الحاجة لوجودِ مكانٍ ثابتٍ لذلك، مثل التّجارة في السّيارات، أو العقارات، أو الأجهزة الإلكترونيّة، وغيرها من الأشياء الأُخرى، ومن الأمثلة على ذلك شراء سيارةٍ بمبلغٍ مُعيّن ومن ثم بيعها بقيمةٍ أعلى من تكلفة شرائها، وهكذا يتمُّ تحقيق ربح ماليّ يُساعدُ على شراء سيّارتين حتّى يصبح الشّخص غنيّاً بسهولةٍ مع مرور الوقت.

أخطاء تمنعُ تحقيق الغنى

مِنْ المتوقع أن يرتكبَ المستثمرُ خطأً أو مجموعةً من الأخطاء، والتي قد تُؤدّي إلى نتائجَ غير سعيدة أو كارثيّة تتسبّب في خسارةِ كافّة قيمة المال الذي تمّ استثماره، ومِنَ الأخطاء التي قد يقعُ فيها المستثمرون ما يأتي:

إقرأ أيضا:كيف تكون اقتصادياً ناجحاً
  • الخوف من الاستثمار الماليّ، والتركيزُ على الادخار بصفته الوسيلة قليلة الخطورة.
  • شراء الكثير من الأشياء، والتي قد لا تحققُ الفائدة المطلوبة؛ بل تؤدي إلى خسارةِ المال بدلاً مِنْ استثماره.
  • الحذر الزّائد في التّعاملِ مع الصّفقات الماليّة، والخوف من خوضِ التّجارب الاستثماريّة.
  • عدم وجود هدف محدد لتطوير المال؛ بل الانتظارُ لفترةٍ زمنيّة طويلة من أجل البحث عن هدفٍ ما، وقد لا يأتي مُطلقاً.
  • التّفكيرُ بأن تحقيقَ الغنى شيءٌ مستحيل، ولا يمكنُ تطبيقه بسهولة.
السابق
قصة سندريلا كاملة
التالي
قصص أطفال قصيرة