الصداقة
الصداقة علاقة ثنائيّة بين شخصين، حيث تتميّز هذه العلاقة بِعِدّة صفات، منها: الودّ، والاحترام، والثقة المُتبادَلة، وهي واحدة من أهمّ العلاقات في حياة الإنسان، حيث تتمّ دون وجود أيّة روابط رسميّة، أو قانونيّة، وتتميَّز بالمساواة بين أفرادها من حيث السُّلطات، أو الواجبات، ويكون دافع هذه العلاقة هو التشارُك في الأنشطة المختلفة، وقد تنشأ الصداقات في جميع المراحل العُمريّة في حياة الإنسان، فيكون لها دورٌ كبيرٌ في التنمية البشريّة، أو في التكيُّف الصحّي لحياة الإنسان، إلّا أنّ الصداقة تختلف بشكل كبير عندما يتقدَّم الإنسان في السنّ.
ومن المُمكن أن تبدأ علاقة الصداقة بين البَشَر بشكل بسيط وسَطحيّ، ثمّ تزدهرُ وتَكبر، أو قد تختفي تلك العلاقة مع مرور الزمن، وذلك حسب توفُّر الظروف الملائمة، ومن الجدير بالذِّكر أنّ العلاقة تَمرُّ بالكثير من الأطوار، منها مرحلة بَدء الصداقة؛ وهي انتقال الطرفَين من مرحلة الغُربَة، إلى مرحلة المَعرِفة، حيث يبدأُ ظهور الانسجام بينهم، بالإضافة إلى ظهور عدد من التفاعُلات، والروابط العاطفيّة التي تجعل علاقة الصداقة مُميَّزة عن غيرها من العلاقات، وتتميَّزُ هذه العلاقة بانجِذاب الأطراف إلى صُنْع علاقة صداقة مع الأشخاص الذين يمتلكون صفات تُشابهُ صفاتهم، مثل: الخصائص السلوكيّة، والجنس، والحالة الاجتماعيّة، والعُمر، والمُستوى الاجتماعيّ، والمُستوى التعليميّ، وهذا الأمر يظهرُ في علاقة الصداقة لدى الأطفال، أو المُراهِقين، أو الكبار.
كيفيّة كتابة رسالة إلى صديق
تختلفُ الرسالة الرسميّة عن الرسالة غير الرسميّة؛ حيث تُعتبَر الرسالة الرسميّة أشبه بخطاب مكتوب بلغة مِهنيّة، وبعبارات مُختارَة ومُناسبة لغَرَض الرسالة، على العَكس من الرسالة غير الرسميّة؛ حيث يُكتَب هذا النوع للأشخاص الذين تربطُ الإنسان بهم علاقة ودّية، مثل: العائلة، والأصدقاء، ومن المُمكِن كتابة الرسالة عن طريق اتِّباع عِدّة خطوات، تتمثَّل في ما يأتي:
إقرأ أيضا:تعريف الأم- كتابة العنوان في الزاوية اليُمنى من الجِهة العُلويّة للرسالة، ويتمُّ ذِكْر العنوان؛ بهدف تسهيل عمليّة المُراسَلة بين الصديقَين؛ إذ إنّه من الممكن أن لا يَعرِف الصديقُ عنوان صديقِه فلا يستطيع بالتالي إرسال أيّ ردّ على الرسالة، كما يجب أن يحتويَ العنوان على اسم البَلَد، والمدينة التي يَقطنُ فيها هذا الصديق، ورقمه البريديّ، واسم الشارع، ورقمه.
- كتابة تاريخ كتابة الرسالة أسفل العنوان، سواء كُتِب التاريخ بالأرقام، أو بالحروف، والطريقة المُنتشِرة هي كتابة الشهر، واليوم، والسنة، إلّا أنّه في بعض الأحيان، يُكتفَى بالشهر، واليوم فقط.
- التأكُّد من وجود أركان الرسالة، إذ لا بُدّ من مُراعاة ثلاثة أقسام أساسيّة في الرسالة، هي:
- المُقدِّمة: تتمّ كتابة مُقدِّمة الرسالة عن طريق ذِكْر اسم الصديق الأوّل مع التحيّة، مثل: (مرحباً أحمد، أو عزيزي أحمد).
- موضوع الرسالة: عند البَدء بكتابة موضوع الرسالة، لا بُدّ من البَدء بسؤال الصديق عن حاله بشكل غير رسميّ، على سبيل المثال: (كيف حالك صديقي؟ أتمنّى أن تكون بخير)، وأن تكون طريقة كتابة الرسالة بشكل ودّي، وأن يتمّ التفاعُل معه بشكل جيِّد، وأفضل وسيلة لمَعرِفة أنّ الرسالة مكتوبة بشكل مُتفاعِل تستند إلى التفكير في كيفيّة تفاعُلك مع الشخص الذي تكتب إليه في الحياة الحقيقيّة، ومن المُمكن ذِكْر السبب وراء كتابة الرسالة، أو طَلَب الحصول على الردِّ.
- الخاتمة: تُعتبَر الخاتمةُ الفقرةَ التي يتمُّ وداع الصديق عن طريقها، حيث قد تحتوي الخاتمة على العديد من الكلمات، مثل: (أتمنّى رؤيتَك قريباً، أو أتوقُ إلى سماع أخبارك، أو أراك قريباً، أو تحيّاتي).
- اختتام الصديق لرسالته بالتوقيع الذي يترافَقُ مع الاسم؛ حيث إنّ للكاتب حُرِّية اختيار التوقيع المُناسب له، إلّا أنّه لا بُدَّ من أن تكون طريقة الكتابة ودّية، ومن أمثلة التوقيعات: (أطيب الأُمنيات، أو مع حُبِّي، أو تحيّاتي الحارّة، أو مع أطيب التحيّات).
نصائحٌ عند كتابة رسالة إلى صديق
تُعتبَر الصداقة التي تَظهرُ في مرحلة الطفولة أفضلَ أنواع الصداقة؛ نظراً لأنّها تَظهرُ خلال مرحلة الدراسة التي يَبتعِد بها الطفل عن والدَيه، فيبدأ الطفل في تكوين صداقة مع أشخاص يَكتشِف معهم العديد من الأمور، وعند ابتعاد الأصدقاء عن بعضهم تبدأُ المكالمات الهاتفيّة، والمُراسَلات، إلّا أنّ على الشخص أن يأخذَ العديد من الأمور بعين الاعتبار عند كتابة رسالة إلى أصدقائه، ومن تلك الأمور ما يأتي:
إقرأ أيضا:كيف أتخلص من رائحة الثوم- الاهتمام بنَغمة الكتابة: لا بُدّ أن تكون طريقة الكتابة في الرسالة تُشبه المحادثات العاديّة، وأن تكون مُسلِّية، كما أنّه من الأفضل أن تحتويَ على العديد من المشاعر.
- الحِرص على أن تكون طريقة الكتابة شخصيّة: حيث تُعتبَر مُشارَكة الأحداث، والمشاعر مع الصديق أمراً عاديّاً، وخاصّة إذا كانت الصداقة قديمة.
- كتابة المعلومات الضروريّة: يجب أن يكتبَ الشخص الغَرَض الأساسيّ من الرسالة، حتى وإن كان بسيطاً، مثل إلقاء التحيّة.
- الكتابة بشكل صحيح: على الشخص أن يكتبَ رسالته باستخدام قواعد الكتابة الصحيحة، مع الحِرص على وَضع علامات الترقيم في مكانها الصحيح.
أهميّة كتابة الرسائل الودّية
تُعتبَر الرسائل الودّية من الأمور المُهمّة بين الأصدقاء، وذلك بِغَضِّ النَّظر عن وجود الرسائل النصّية، أو طُرُق التواصُل باستخدام التكنولوجيا؛ حيث إنّ مُحاوَلة الإنسان لإيجاد موضوع الرسالة، مع كتابته للمُقدِّمة، والخاتمة، من الأمور التي تجعلُ الرسالة شخصيّة بشكل أكبر، علماً بأنّ هناك عِدّة أنواع من الرسائل الودّية، منها ما يأتي:
إقرأ أيضا:كيف تضع ميزانية للراتب- الرسائل الخاصّة بمَعرِفة الأخبار الجديدة التي تتعلّق بالعائلة، وهي وسيلة جيِّدة لاستخدام تقنية كتابة الرسائل.
- إرسال الرسائل الودّية في مُختلف المناسبات، سواء كانت زواجاً، أو ولادةً، أو لإظهار الشُّكر، والتقدير.
- إرسال الرسائل للأصدقاء القُدامى الذين انقطعَت أخبارُهم، ويتمُّ إرسال هذا النوع من الرسائل عادة؛ من أجل إعادة وَصْل العلاقات المقطوعة.