فرشاة الأسنان
تُستخدم فرشاة الأسنان للعناية الدورية بنظافة الفم، وإزالة الترسبات المتراكمة على الأسنان، لذلك تُعد فراشي الأسنان بيئة مناسبة لتراكم البكتيريا، والفيروسات، والتي قد تسبّب عدة أمراض؛ كالزكام، والإنفلونزا، لهذا تنصح الجمعية الوطنية لطب الأسنان بالمحافظة على نظافة فرشاة الأسنان، وذلك من خلال تنظيفها مرة واحدة أسبوعياً على الأقل، ويعود تاريخ اختراع هذه الأداة في أوروبا إلى بدايات القرن الثامن عشر، وقد تمّ منح مخترعها براءة اختراع أمريكية في عام 1857م.
كيفية تنظيف فرشاة الأسنان
فرشاة الأسنان اليدوية
يمكن اتباع العديد من الطرق الفعّالة في تنظيف فرشاة الأسنان اليدوية، ومن هذه الطرق والملاحظات ما يأتي:
- غسل فرشاة الأسنان بالماء الساخن، ثم غسلها وفرك شعيراتها بواسطة إصبع اليد تحت الماء البارد، وذلك قبل وبعد كل استخدام، إذ يساعد الماء الساخن على تليين شعيرات الفرشاة، والتخلص من بقايا الطعام والمعجون المتراكمة داخلها، أمّا الماء البارد فيعيد للشعيرات متانتها، كما يزيل الأوساخ المتبقية، ويحدّ من تراكم الجراثيم المسببة للأمراض.
- نقع فرشاة الأسنان في غسول الفم لمدة 30 ثانية، وذلك لتعقيمها من الجراثيم المتراكمة عليها، إذ يعمل الغسول الذي يحتوي على الكحول في تكوينه كمضاد للبكتيريا، كما يُمكن استبدال غسول الفم في حال عدم توفره بمحلول مصنوع منزلياً؛ وذلك عن طريق خلط ملعقتين من صودا الخبز مع كوب من الماء.
- استخدام غسالة الصحون في تنظيف فرشاة الأسنان، وذلك عن طريق وضع الفرشاة في الرف العلوي من الغسالة، أو في رف الفضيات.
- وضع فرشاة الأسنان في الماء المغلي لمدة ثلاث دقائق تقريباً، وذلك لقدرته على قتل الجراثيم الموجودة على الفرشاة.
- تعقيم فرشاة الأسنان، وذلك باستخدام المطهّر الذي يعمل بالأشعة فوق البنفسجية، إذ يقوم مبدأ عمله على مزج الحرارة الجافة مع البخار لتطهير الفرشاة.
- استخدام الخل في تنظيف الفرشاة من الجراثيم، وذلك من خلال نقعها فيه أثناء الليل، ولمرة واحدة أسبوعياً.
- استخدام الأقراص الفوارة المُستخدمة في تنظيف أطقم الأسنان، لتعقيم وتنظيف الفرشاة، إذ يعدّ محلول الرغوة المتكونة فعالاً في تحليل وتفكيك جزيئات الطعام العالقة بين شعيرات الفرشاة، وذلك لما يحتويه من إنزيمات، ومواد تنظيف للتخلص من الجراثيم والبكتيريا المتراكمة، إذ يحتوي على مزيج من بيكربونات الصوديوم، وحمض الستريك.
- تخزين فرشاة الأسنان قبل الاستخدام في ما نسبته 3% من محلول بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen Peroxide)، وذلك للمحافظة عليها معقمة، مع الحرص على تغيير المحلول يومياً.
- ملاحظة: ينبغي غسل اليدين باستخدام الصابون، وذلك قبل وبعد استخدام فرشاة الأسنان.
فرشاة الأسنان الكهربائية
يُمكن تنظيف رأس فرشاة الأسنان الكهربائية والمقبض باستخدام المبيّض، وذلك باتباع الخطوات الآتية:
إقرأ أيضا:أهمية القراءة للطفل- ضرورة فصل فرشاة الأسنان الكهربائية عن الكهرباء عند تنظيفها، كما يجب مراعاة عدم وضعها في الماء الساخن، لأنّ ذلك قد يعرّض الشخص لتماس كهربائي، ويتلف الفرشاة.
- إعداد محلول التبييض أو التعقيم (بالإنجليزية: Bleach)، وذلك بخلط كمية منه مع 10 أضعافها من الماء في وعاء، وباستخدام قطعة قماش نظيفة مغمورة بالمحلول يتم مسح الفرشاة والمقبض، للتأكّد من إزالة بقايا المعجون العالقة على الفرشاة، أو أي جراثيم أخرى، ثم تُغمر فرشاة الأسنان كاملة بما فيها الرأس بمحلول التبييض الذي تمّ صنعه، لضمان تعقيمها، وتنظيفها جيداً، وذلك لمدة ساعة كاملة، مرّة كل شهر، مع مراعاة ضرورة ارتداء القفازات عند استخدام المبيّض.
- غسل فرشاة الأسنان جيداً باستخدام الماء، إذ يجب التخلص من بقايا محلول التبييض العالقة على الفرشاة، مع التأكد من عدم وجود أي أثر لرائحته أيضاً، وذلك لضمان استخدامها بشكل آمن فيما بعد.
- تنظيف الفتحة الموجودة في الطرف العلوي للمقبض بشكل جيد، من خلال مسحها بقطعة قماش نظيفة، للتأكد من إزالة جميع الأوساخ المتراكمة فيها، وذلك في الحالة التي يمكن فيها فصل رأس الفرشاة عن المقبض.
تنظيف حامل فرشاة الأسنان
يُعتبر حامل فرشاة الأسنان من الأدوات المهمة التي لا بدّ من الاهتمام بتنظيفها بشكل دوري، إذ يجب تنظيفه مرة كل أسبوع، وذلك لأن الجراثيم والبكتيريا التي تتراكم على حامل الفرشاة من الممكن أن تنتقل إلى فرشاة الأسنان، والتي بدورها تنقل الجراثيم للفم عند استخدامها، وتعدّ عملية تنظيف الحامل أمراً سهلاً، باتباع الخطوات الآتية:
إقرأ أيضا:كيف تغير من حياتك- تنظيف حامل فرشاة الأسنان اليدويّة: يتمّ تنظيفه إمّا آلياً باستخدام غسّالة الصحون، والتي تقوم بدورها بغسله بواسطة الماء الساخن ومادة التنظيف، وذلك في حال كان حامل الفرشاة من النوع الذي يُمكن وضعه في الغسالة، أو يدوياً باستخدام الماء والصابون، إذ يتمّ تفكيك الحامل، ثمّ نقع جميع أجزائه في مزيج من الماء الساخن مع القليل من سائل غسل الصحون داخل الحوض، لمدة 10 دقائق تقريباً، مع مراعاة ضرورة ارتداء قفازات لحماية اليدين من حرارة الماء الساخن، وباستخدام قطعة قماش نظيفة مبللة بالماء والصابون يتم تنظيف جميع أجزاء حامل الفراشي جيداً، وبعد الانتهاء تغسل جميع أجزائه بالماء لتنظيفها من بقايا الصابون، ثم يُجفف الحامل جيداً باستخدام قطعة قماش جديدة قبل وضع فرشاة الأسنان فيه.
- تنظيف حامل فرشاة الأسنان الكهربائية: يجب بدايةً فصل الفرشاة عن موصل الكهرباء، ثم تبليل قطعة قماش بمزيج من سائل غسل الصحون والماء الساخن، لمسح جميع أجزاء حامل الفرشاة، وباستخدام قطعة قماش مبللة بالماء فقط يتم مسحه لإزالة بقايا الصابون العالقة عليه، ولتنظيف غطاء الفرشاة يُمزج القليل من الخل، مع القليل من الماء في وعاء، ويُنقع الغطاء في هذا المحلول لمدة 15 إلى 30 دقيقة تقريباً، ثم يُغسل بالماء جيداً، ليتم بعد ذلك تجفيف الحامل من الداخل باستخدام مجفف الشعر، مع مراعاة أن تكون درجة الحرارة منخفضة، وذلك قبل وصل الفرشاة بالكهرباء، ويجدر بالذكر أنّه يمنع وضع فرشاة الأسنان الكهربائية بغسالة الصحون.
طريقة تخزين فرشاة الأسنان
تُعد عملية تخزين فراشي الأسنان من الأمور المهمة التي يجب مراعاتها بشكل صحيح، إذ يُمنع وضع فرشاة الأسنان بعد الاستخدام في مكان متسخ، أو مغلق: كالخزانة، أو الدرج، بل يجب وضعها بشكل قائم في مكان جيد التهوية، مما يساعد على جفافها، ومنع تكوّن الرطوبة التي قد تسبب العفن، وتعززّ تكاثر البكتيريا عليها، مما يسببّ مشاكل عدة كالتهاب اللثة، كما يُنصح بحفظ فرشاة الأسنان في مكان بعيد عن المرحاض، وذلك لتجنب وصول الجزيئات المنبعثة منه إليها، مما يؤدي إلى تلوثها.
إقرأ أيضا:كيف أقدم هدية لزوجينصائح متعلّقة بفرشاة الأسنان
يُمكن المحافظة على نظافة فرشاة الأسنان، وذلك من خلال اتباع ما يأتي:
- استبدال فرشاة الأسنان في حال إصابة الفم بالبكتيريا، أو الفطريات، وذلك مرة عند بدء العلاج، ومرة عند الانتهاء منه.
- يختلف عمر الفرشاة تبعاً للشركة المصنعة لها، ولكن لا بد من تغييرها كل 3-4 شهور تقريباً، إلّا في حال تلف شعيرات الفرشاة، كملاحظة تغير لونها، أو شكلها، حينها يجب استبدال الفرشاة بأخرى جديدة فوراً.
- تجنب استخدام فرشاة أسنان خاصة بأشخاص أخرين، خاصة فراشي الأطفال، وذلك منعاً لانتقال بكتيريا الفم من شخص إلى آخر، مما يحدث ضرراً له.
- حفظ فراشي الأسنان في حافظة مغلقة عند السفر، وذلك لمنع التقاط وتراكم البكتيريا، مع مراعاة تجنب حفظها عندما تكون رطبة، بل يجب الانتظار لحين جفافها تماماً، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة الحافظة باستخدام غسولات الفم التي تحتوي على أفضل المواد المضادة للجراثيم، مثل: مادة الكلورهيكسيدين.
- تجنّب حفظ فرشاة الأسنان في محاليل التنظيف، والتي قد تؤدي إلى تلوّث الفراشي نتيجة استخدامها من قِبل أكثر من شخص، بل يجب حفظها في حامل خاص بفراشي الأسنان، مع مراعاة فصل الفراشي عن بعضها فيه، لضمان عدم انتقال البكتيريا والسوائل فيما بينهم.
- في حال وجود شخص مريض في المنزل، فإنّه يجب مراعاة عدم انتشار العدوى، أو عودة المرض بعد انتهائه، لذلك يفضل استبدال فرشاة الأسنان الخاصة بالشخص المريض بأخرى جديدة، أو نقعها بغسول الفم المضاد للجراثيم لمدة عشر دقائق.
- اتّباع الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة الأشخاص ضعيفي المناعة بشكل خاص، عن طريق تطهير الفم، وغسل فرشاة الأسنان قبل الاستخدام، وذلك للحد من انتقال الجراثيم من الفم وتراكمها على الفرشاة.
- العناية بنظافة فراشي أسنان الأشخاص الذين يضعون جهاز تقويم الأسنان، وذلك عن طريق تنظيف الفم بغسول مضاد للجراثيم قبل استخدام الفرشاة، إذ تعدّ الأسلاك عرضة لتراكم وتجمع الجراثيم بشكل أكبر في الفم، كما يُمكن استخدام أدوات معينة لإزالة بقايا الطعام والأوساخ العالقة بين الأسلاك والأسنان.
- المحافظة على غطاء شعيرات فرشاة الأسنان البلاستيكي من التلوث، وذلك بتنظيفه جيداً باستخدام الماء والصابون، مع وجوب تجفيف الفرشاة قدر الإمكان قبل تغطيتها.
- استخدام المناديل المعقمة في تنظيف أسطح الحمام التي يوضع عليها حامل فراشي الأسنان.
- ملاحظة: يعدّ جسم الإنسان عرضة بشكل كبير للإصابة بالميكروبات، والجراثيم، التي يحاربها عن طريق نظامه الدفاعي المتمثل بالأغشية المخاطية، والجلد، والأجسام المضادة، لذا تنصح الجمعية الأمريكية لطب الأسنان ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، وبعض المهنيين الصحيين بعدم ضرورة تنظيف الفرشاة وتعقيمها، إذ يرونه أمراً ضاراً، وبلا فائدة، وذلك لأنّ استخدام الميكرويف، أو غسالات الصحون، أو أجهزة التعقيم التي تعمل بالأشعة فوق البنفسجية لتنظيف الفرشاة قد يؤدي إلى تقليل فعاليتها من خلال إضعاف شعيراتها وإتلافها، كما يؤدي استخدام عدة أشخاص نفس محلول التعقيم إلى تبادل التلوث فيما بينهم.