العناد
العناد هو التمسّك برأي أو اعتقاد واحد وصعوبة التغيير بغضّ النظر عمّا إذا كان ذلك صحيحاً أم خاطئاً، وذلك يكون أيضاً بدون أسباب معيّنة تدعو للتمسّك بالشيء، بل هو طبع وعادة في شخصيّة الإنسان، وهو أيضاً الرفض المطلق لتغيير السلوكات بالرغم من الضغط الذي قد يتعرّض له الشخص من أجل تغييرها، كما ويعرف الشخص العنيد بأنّه الشخص الذي يصمّم على فعل شيء ما مع عدم نيّة التوقف.
كيفية التعامل مع الزوج العنيد
هناك العديد من الطرق للتعامل مع الزوج العنيد، ومنها:
خلق الثقة
تعتبر الثقة من أهمّ العناصر بين الزوجين، فإذا كانت موجودة فإنّها تسهّل الكثير من الأشياء في الحياة الزوجية، والأزواج العنيدون على وجه التحديد يحتاجون إلى الثقة بزوجاتهم، وهو ما سيجلعهم يتقبّلون آراءهنّ برحابة صدر، كما أنهم سوف يعطوهنّ الفرصة لتغيير معتقداتهم وسلوكاتهم، لذا فإنّ على الزوجة أن تقوم ببناء الثقة بينها وبين زوجها عن طريق إشعاره بأنها لا تريد إيذاءه بأيّ شكل من الأشكال وبأنها موجودة دوماً من أجله، ومع الوقت سوف يصبح الزوج متقبّلاً ومنفتحاً أكثر، ومن المهم كذلك أن تبين الزوجة لزوجها أنها واثقة من رأيها ومتأكدة منه، وأنه الرأي الأصوب، ولكن بالطبع دون اللجوء إلى العنف في طرح الرأي لئلا تتكون الحساسيات بين الزوجين.
إقرأ أيضا:كيف تغير من حياتكالتحدث بهدوء
يرفض الأشخاص العنيدون أن يفرض أحد ما عليهم رأيه أو أن يتعامل بخشونة معهم، لذا فإنّه من المهمّ أن تقوم الزوجة بعرض رأيها ووجهة نظرها بهدوء وسلاسة، ممّا يساعد الزوج على أن يتقبّل الكلام بعيداً عن الانفعالات التي قد تصيبه، وعلى الزوجة أيضاً أن تصمّم على أن يقوم بسماعها؛ وذلك لأنّ الشخصيات العنيدة عادة ما ترفض الاستماع ، إلا أنها كما استمعت له مسبقاً فإنّه سوف يستمع إليها أيضاً.
عدم مقاطعته
لا يحب الأشخاص العنيدون أن تتمّ مقاطعتهم عندما يتناقشون في أمور مهمّة وخاصّة من قبل زوجاتهم، لذا فإنه من المهم للغاية أن لا تقاطع الزوجة زوجها وأن تنتظره حتّى ينهي كلامه من أجل تبادل وجهات النظر وضمان استمراريّة المحادثة بينهما، فمن المهمّ بالنسبة للزوج العنيد أن تستمع الزوجة إلى كلامه وأن تقدّره وتأخذه على محمل الجدّ من أجل فهم وجهة نظره، أمّا إذا لم تستمع إليه فإنّه سوف يستمرّ في عناده ولن يناقش.
طرح الأسئلة عليه
عندما لا تفهم الزوجة شيئاً ممّا قاله زوجها فإنّ عليها أن تطرح عليه الأسئلة حول هذه النقاط، فهذا سوف يساعده على إيضاح وجهة نظره أكثر وسوف يشعر باهتمام زوجته أيضاً، بالإضافة إلى أنّ هذا يتيح له الفرصة كي يبقى هادئاً عندما يشعر أنها تأخذ كلامه بجدّيّة، ولكي تفهم هي أيضاً ماذا يريد بالضبط.
إقرأ أيضا:كيف أنظم حياتي الزوجيةالتعاطف
يحتاج الشخص العنيد إلى تعاطف زوجته معه، لذا عليها أن تكون متعاطفة ومتفهّمة وأن تحتويه بدلاً من أن تبعده، ويتمّ هذا عن طريق وضع الزوجة نفسها مكان زوجها، فقد يكون متوتّراً أو خائفاً من شيء ما، ولذلك يلجأ إلى العناد كوسيلة للهروب، لذا فإنّ عليها أن تتفهّمه وأن تحاول طمأنته.
التعامل بصبر
يجب على الزوجة أن تتعامل بصبر مع زوجها العنيد؛ وذلك لأنّ عدم الصبر قد يفسد الأمور عليهما ويجعلها سيئة، لذا فإنّ عليها أن تكون مترويّة معه في كلّ شيء وأن لا تلجأ إلى التسرّع أو مقابلة العناد بالعناد، فهذا من شأنه أن يزيد من إصرار الزوج على رأيه، فإذا صبرت الزوجة على زوجها ومنحته الوقت والتفهّم الذي يريده فقد يردّ هذا إليها.
عدم إلقاء اللوم
إنّ من أكثر ما يكرهه الشخص العنيد هو أن يقوم شخص ما بإلقاء اللوم عليه وبتوضيح أخطائه له، لذا فإنّ على الزوجة أن توضّح له هذه الأمور بطريقة ملتفّة ولطيفة من دون أن تثير تحفّظه أو تجرح كبرياءه، وذلك من شأنه أن يجعله متنبّهاً لأخطائه التي قد يغيّرها بنفسه دون أن تتحدّث هي بصراحة عنها.
عدم محاولة التغيير الكلي والسريع
ترفض الشخصية العنيدة أن يقوم شخص ما بتغييرها، لذا فإنه من المهمّ ألا تحاول الزوجة باستمرار تغيير جميع تصرّفات ومعتقدات زوجها التي تعتبر مهمّة بالنسبة إليه، بل عليها أن تتقبّله هو أولاً لضامن بقاء العلاقة جيّدة بينهما، ومن هنا سيكون باستطاعتها أن تغير بعض التصرفات شيئاً فشيئاً، فالأشخاص العنيدون لا يحبون ولا يتجاوبون مع التغيير السريع، بل يفضلون أن يأخذ أحدهم بيدهم ويغير القليل من تصرفاتهم ببطء وليس بسرعة وفجأة؛ لأن هذا من شأنه أن يزيد من عنادهم.
إقرأ أيضا:أفكار ألعاب للكباركيفية التعامل مع الزوج الصامت
يوجد العديد من الأسباب التي تجعل الزوج صامتاً ولا يتواصل بشكل جيد مع زوجته، ولحل هذه المشكلة يوجد العديد من الطرق، ومنها:
عدم الافتراض بمعرفة سبب الصمت
أول خطوة يجب على الزوجة أن تقوم بها هي معرفة سبب صمت زوجها، وألّا تفترض معرفتها المسبقة بالسبب، فقد يكون السبب أعقد مما تتصور ويحتاج إلى نقاش وحل، لذا فإن عليها أن تسأل زوجها عن السبب وأن تتأكد ممّا وراء هذا الصمت.
إبداء الرغبة في التواصل
لا بدّ للزوجة من أجل حل مشكلة الصمت هذه أن تبدي رغبتها في التواصل مع زوجها؛ وذلك لأن عدم التحدث والصمت يخلق نوعاً من سوء التفاهم بين الزوجين مما يجعلهما يفترضان افتراضات غير صحيحة عن بعضهما البعض، وهو ما يزيد من كمية المشاكل بينهما، لذا فإن على الزوجة المبادرة والتحدث إلى زوجها.
الاستماع إليه
من المهم جداً في هذه الحالة أن تقوم الزوجة بالاستماع إلى زوجها من أجل معرفة سبب الصمت، وهذا ما يتيح له أن يخرج ما في قلبه وأن يزيد من فاعلية التواصل مع زوجته وأن يهدّئ من نفسه مما يعينهما على حل مشكلة الصمت الذي ساد في العلاقة.
الاستعداد للمسامحة
قد يكون سبب صمت الزوج هو شيء ما فعله ويريد من زوجته أن تسامحه ولكنه يخشى الحديث، لذا فإن على الزوجة إذا أرادت تغيير صمت زوجها أن تكون مستعدة للمسامحة، وعليها أيضاً أن تكون مستعدة لطلب المسامحة إذا كان صمت الزوج بسبب فعل صدر عنها.
الصبر
يجب على الزوجة أن تكون صبورة على زوجها في مثل هذه الحالات، فيجب ألا تستسلم من أول مرة، وإنما يمكنها المحاولة مرات عدة لمعرفة سبب الصمت، وهو ما سوف يؤدي إلى حل المشكلة.