اقتصاد مالي

كيف تكون اقتصادياً ناجحاً

الاقتصاد

اهتمّت البشريّة مُنذ سنوات عديدة في متابعة بيئتها الاقتصاديّة بصفتها مرتبطة بشكلٍ مُباشر مع بيئتها الاجتماعيّة؛ حيث حرص الإنسان على البحث عن كافة الموارد التي تضمن استمرار الحياة، ومع مرور الوقت بدأت الأفكار البشريّة تتجه نحو التفكير بالطُرق، والنظريّات، والدراسات التي تُساعد على تقييم الحالة الاقتصاديّة؛ ممّا أدّى إلى الوصول في النهاية لتأسيسِ علمِ الاقتصاد.

اعتمد علمُ الاقتصاد على دراسة عدّة مُصطلحاتٍ ومفاهيم ارتبطت مع الحالة الاقتصاديّة العامة للأفراد والدول، ومن الأمثلة على هذه المفاهيم التوازن، والدّخل، والإنتاج، والاستهلاك، والعرض والطلب، والنموّ، وغيرها من المفاهيم الأُخرى، ومن هُنا يُستنتج تعريف من تعريفات الاقتصاد بأنّه مجموعة من التراكيب والمفاهيم التي تُساهم في بناء تصورٍ أو دراسةٍ لشيءٍ مُعين ومرتبطٍ مع القضايا أو الموضوعات التي تُؤثر في المُجتمعات بشكلٍ عام.

الاقتصادي

الاقتصاديّ أو خبير الاقتصاد (بالإنجليزيّة: Economist) هو الشخص الذي يهتمّ بدراسة وتفسير وتحليل النظريات، والبيانات الاقتصاديّة المُرتبطة بعدّة عواملٍ دراسيّة كالبطالة وتوزيع الدّخل، ويُعرَّف الاقتصاديّ بأنّه خبير يدرس العلاقات والروابط بين الموارد والإنتاج في المُجتمع، وتُعدّ الدراسات التي يُطبقها الخبير الاقتصاديّ شاملة؛ حيث تهتمّ في دراسة عيّنةٍ أو فئةٍ مُعينة من مُجتمعٍ ما أو دولةٍ كاملة أو نظام الاقتصاد العالميّ، وغالباً تُستخدم كافة أبحاث الخبراء الاقتصاديين في إعداد الكثير من السياسات الاقتصاديّة للدول، ومن الأمثلة عليها دراسة الاتفاقيّات الدوليّة الخاصة في التجارة، وقوانين وأنظمة الضرائب، وطبيعة أسعار الفوائد.

إقرأ أيضا:تحليل النسب المالية

كيف يكون الإنسان اقتصادياً ناجحاً

يسعى الكثير من طُلاب الاقتصاد في الجامعات والباحثين الاقتصاديين إلى الحصول على لقب اقتصاديّ؛ حيث يدلّ هذا اللقب على تخصص الإنسان في علمِ الاقتصاد، ومعرفته لأغلب مجالاته الفكريّة والعلميّة، وامتلاكه مهارات مُتخصصة في تحليل المُشكلات والقضايا الاقتصاديّة المحليّة والإقليميّة، ويعتمد حصول الإنسان على لقب اقتصاديّ ناجح على تحقيقه للأمور الآتية:

  • الحصول على درجة بكالوريوس في علم الاقتصاد: هي الخطوة الأولى نحو وصول الإنسان ليُصبح اقتصاديّاً ناجحاً، وتعتمد على دراسة مجموعة من المناهج الدراسيّة، والمشاركة في دورات تعليميّة حول الاقتصاد والعلوم الإداريّة بشكلٍ عام، ومن الأمثلة على الموضوعات الرئيسيّة التي يجب دراستها في مرحلة بكالوريوس علم الاقتصاد تاريخ الفكّر الاقتصاديّ، ومبادئ الاقتصاد الكُليّ، ومبادئ الاقتصاد الجُزئيّ، والاقتصاد الرياضيّ، وغيرها من الموضوعات الأُخرى.
  • تحقيق درجة الماجستير في علم الاقتصاد: هي مرحلة مُتخصصة في الدراسات الاقتصاديّة للحصول على لقب اقتصاديّ، وتُدرس بعد الانتهاء بنجاحٍ من مرحلة البكالوريوس سواء في علم الاقتصاد أو أي تخصصٍ إداريّ آخر، وتتراوح دراسة الماجستير بين العام والعامين، وتهتمّ هذه المرحلة في التركيز على دراسات اقتصاديّة مُتقدمة ومُتخصصة، مثل دراسة التنميّة الاقتصاديّة والاقتصاد الدوليّ، وقد تشمل هذه الدراسة أيضاً موضوعات أُخرى تهتمّ في القضايا والمُشكلات الاقتصاديّة الحديثة.
  • الوصول إلى درجة الدكتوراه في علم الاقتصاد: هي مرحلة أكثر تخصصاً في إدراك وفهم علم الاقتصاد؛ حيث تعتمد على إعداد أبحاث تدرس موضوعات اقتصاديّة مُتخصصة، ومن الأمثلة عليها دراسة أساليب التحليل الكمي، والاقتصاد القياسيّ، وتوزيع الدّخل، وتُعدّ هذه المرحلة هي الأعلى أكاديميّاً في الحصول على لقب اقتصاديّ.
  • المُشاركة في بيئة العمل: هي توفير قطاع العمل مجموعةً من الشركات والمُؤسّسات التي تهتمّ في الاقتصاد، وتُعدّ وسائلَ مُهمةً تُساعد الإنسان على تطوير مهاراته ليكون اقتصاديّاً ناجحاً؛ حيث قد تعتمد بعض هذه الشركات على إعداد أبحاثٍ اقتصاديّة تُساهم في توفير فُرصٍ وظيفيّة للاقتصاديين؛ وخصوصاً خريجي مرحلتي البكالوريوس والماجستير، كما يستطيع أصحاب الدكتوراه في الاقتصاد التدريس في الجامعات المتنوعة.
  • الانتساب للمُنظمات والهيئات الاقتصاديّة: هي من الوسائل التي تساعد على أن يكون الإنسان اقتصاديّاً ناجحاً؛ حيث يتيح له الانضمام إلى المُنظمات الاقتصاديّة المهنيّة التعرف على العديد من المُفكّرين الاقتصاديين، والمهتمين في دراسة وإعداد الأبحاث الاقتصاديّة؛ ممّا يُساهم في تبادل الخبرات والأفكار بينهم حول العديد من موضوعات علم الاقتصاد.

أدوار ومسؤوليّات الاقتصادي

يتميّز الإنسان الاقتصاديّ بقدرته على تحقيق العديد من الأدوار، والتزامه بمجموعةٍ من المسؤوليّات؛ وخصوصاً المُتعلقة في العلوم الإداريّة والتجاريّة التي تُشارك الدراسات الاقتصاديّة في بيئة العمل، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ أدوار ومسؤوليّات الاقتصاديّ في قطاعي الأعمال والتجارة:

إقرأ أيضا:كيف أصبح ثريا
  • دور ومسؤوليّة الاقتصاديّ في قطاع الأعمال، وتشمل الآتي:
    • تطبيق الأفكار الاقتصاديّة في اتّخاذ القرارات الإداريّة في قطاع الأعمال؛ عن طريق استخدام وسائل وأساليب التحليل الاقتصاديّ؛ من أجل دراسة المُشكلات والحصول على المعلومات، والمقارنة بين بدائل الخطوط الوظيفيّة.
    • الاهتمام بتطبيق نموذجٍ اقتصاديّ في حلّ المُشكلات الإداريّة؛ عن طريق استخدام النظريّة الاقتصاديّة والأدوات التحليليّة.
    • المُشاركة في الهيئة الإداريّة؛ بسبب معرفة الخبير الاقتصاديّ لأسلوب التحليل في الاقتصاد، والذي يُساعده على اكتساب العديد من التقنيات والوسائل للتعامل مع مُشكلات الشركات.
  • دور ومسؤوليّة الاقتصاديّ في القطاع التجاريّ: هي معرفته للعوامل الأساسيّة التي تجمع بين الاقتصاد والإدارة، وتُؤثر في الأعمال التجاريّة الخاصة في الشركات؛ ممّا يُساهم في تقديم النصائح المُناسبة للإدارة؛ من أجل مُساعدتها على صناعة القرارات التي تدعم العمل التجاريّ.

مهارات الاقتصاديّ

يعتمد نجاح الاقتصاديّ على تميّزه بمجموعةٍ من المهارات التي يجب أن يُطبقها في بيئة العمل أو الدراسة، ومن الأمثلة على أهمّ هذه المهارات:

إقرأ أيضا:تعريف البنك المركزي
  • إعداد الأبحاث المُعتمدة على الحصول على البيانات وتحليلها.
  • القُدرة على دراسة المعلومات المُتعلقة في الإحصاء.
  • التميّز في مهارات الاتصال المتنوعة سواء الكلاميّة أو الكتابيّة؛ من أجل توصيل الأفكار الاقتصاديّة إلى كافة الأفراد ضمن المستويات الاقتصاديّة المتنوعة.
  • القُدرة على مشاركة الفريق في تنفيذ أهداف العمل.
  • التقيد في إدارة الوقت المعتمدة على التميّز بمهارات التنظيم الوظيفيّ.
  • تحديد الأولويات الخاصة في النشاطات الاقتصاديّة المتنوعة
السابق
قصة رائعة
التالي
قصة قبل النوم