علاقات أسرية

كيفية اختيار الزوج الصالح

امتلاك الخلق والدين

يحضّ الدين الإسلامي على اختيار الزوج الذي يتصّف بالدين والخلق؛ فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا أتاكم مَن ترضونَ خلقَهُ ودينَهُ فزوِّجوهُ إلَّا تفعلوا تَكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ”، حيث إنّ تجاهل هاتين الصفتين من شأنه أن يتسبب في انتشار الفساد في الأسرة المسلمة والمجتمع المسلم؛ فالفتاة التي تتزوج برجل من غير خلق أو دين سيجعلها تفقد دينها غالباً إذا ما اختارت الاستمرار في الحياة الزوجية، أو تفقد دنياها إذا ما استمرت في الحفاظ على دينها، ومن جانبٍ آخر جعل الإسلام الكفاءة في الدين بين الزوجين من أهم الأسس التي يقوم عليها الزواج، والكفاءة الدينية لا تعوضها أي كفاءة أخرى ككفاءة الغنى أو النسب؛ فالمرأة الصالحة لا يجوز لها الزواج بالفاسق أو المشهود له بعدم العدالة حتى لو امتلك الحسب والنسب والمال.

امتلاك قيم مشتركة

يُمكن للمرأة اختيار الزوج بعد التأكد من امتلاكه الصفات التي تُطابق قيماً معينة، سواءً من النواحي الدينية أو الاجتماعية؛ فبالرغم من أنّ هذه الأمور لا تظهر أهميتها في البداية، إلا أنّها تشكل عائقاً ومشكلة حقيقية عند إنجاب الأطفال غالباً، كما يجب مراعاة نمط الحياة؛ فلن يكون من الجيد ارتباط امرأة تفضل السفر والتنقل برجل يفضل البقاء في ذات المكان.

المعرفة الجيدة

إنّ المعرفة الجيدة بالرجل هي الأساس الأهم في اختيار الزوج الصالح، حيث يجب التعرف إلى شخصيته، ومزاجه، وأهدافه قبل الزواج، وترى بعض السيدات إمكانية الزواج بالرجل غير المناسب على اعتبار أنّه سيكون قادراً على أن يُصبح صالحاً في المستقبل، وهذا خطأ؛ فبالرغم من أنّ النمو في الشخصية والصلاح قد يحدث، إلا أنّه غير مضمون على أية حال؛ لذا يُنصح باختيار الزوج الذي يمتلك صفات جيدة بدلاً من ذلك الذي يجب تغيير صفاته، ومن الوسائل الفعالة التي تقود المرأة للمعرفة الجيدة بالرجل هي التحدّث إليه قبل وبعد الزواج؛ فبالرغم من أهمية المظهر أو المال أو المرتبة الاجتماعية، إلا أنّ جميعها مع مرور الوقت تُصبح أقل أهمية مقارنة بالقدرة على التحدث مع الشريك، وهذا يعني أنّ عدم التمكّن من إجراء حوار معه أو اللجوء إليه في الأوقات الصعبة يُعطي مؤشراً كافياً لعدم تفضيل الارتباط به.

إقرأ أيضا:علامات قبول المرأة للرجل
السابق
ما هي صفات الزوج الصالح
التالي
بحث عن صفات الزوجة الصالحة