مفهوم تنظيم الأسرة
عرّف مؤتمر الرباط المنعقد عن الإسلام و تنظیم الأسرة عام 1971م تنظیم الأسرة بأنّه ذاك الإجراء الذي يتخذه الزوجان عن قناعة تامة ودون إكراه أو إجبار لتأخير الحمل أو تعجيل حدوثه باستخدام أيّ من الوسائل المباحة شرعاً والآمنة صحياً، وذلك مراعاةً لظروفهم المعيشية المختلفة، فتُحدد أوقات الإنجاب بما يتناسب مع أوضاعهم الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية، ويتفادون بذلك أضرار الإنجاب العشوائي.
فوائد تنظيم الأسرة
يعود تنظيم الأسرة بجملة من الفوائد سواء على المرأة أو على المجتمع ككلّ، ومن أبرز هذه الفوائد ما يأتي:
- الوقاية من مخاطر الحمل وتبعاته: حيث إنّ وسائل تنظيم الأسرة المختلفة تُتيح للمرأة المباعدة بين الأحمال، ففي بعض الحالات يكون في الحمل خطورة على صحتها، كأن تكون المرأة كبيرةً في السن وغير قادرة على تحمل أعباء الحمل الصحية.
- خفض أعداد الوفيات بين الرضع: يُعتبر تقارب الأحمال وما يتبعه من مشاكل صحية المسئول المباشر عن وفاة أعداد لا يُستهان بها من الرضع.
- الحدّ من أعداد الرضع المصابين بالإيدز: فمن خلال وسائل منع الحمل تتحقق رغبة المرأة المتعايشة مع الإيدز بعدم إنجاب الأطفال، لكونهم سيُعانون من نفس المرض.
- تمكين المرأة ورفع مستواها الثقافي: حيث يُمكّن تنظيم الأسرة المرأة من مواصلة أنشطتها ومشاركاتها الفاعلة في المجتمع.
وسائل تنظيم الأسرة
تتوافر العديد من وسائل تنظيم الأسرة فلكلّ وسيلة مزايا وعيوب، ومن هذه الوسائل ما يأتي:
إقرأ أيضا:صفات الأم- حبوب منع الحمل: وهي حبوب تتناولها المرأة بشكل يومي، فهي سهلة الاستخدام وعالية الفعالية، إلّا أنّه يصحبها بعض الأعراض المزعجة المؤقتة كالدوخة والصداع، ولكن لا يُسمح للمرأة المصابة بالسرطان خاصةً سرطان عنق الرحم والثدي، أو المصابة بأمراض الكبد والمرارة بتناولها.
- اللولب: حيث يُعتبر من الوسائل الفعّالة لمنع الحمل، وهو عبارة عن قطعة بلاستيكية قد تكون مغلفةً بسلك نحاسي، تُزرع في جسد المرأة، لكنّه يُسبب بعض الآلام الخفيفة خلال الأيام الأولى من وضعه والتي تزول بعد فترة قصيرة.
- الواقي الذكري: وهو كيس مطاطي يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى القناة التناسلية للمرأة، كما أنّه يقي من الأمراض المنقولة جنسياً، ولكن يبقى احتمال حدوث الحمل قائماً حتّى مع استخدامه.