ترشيد استهلاك الماء
يُعتبر الماء المادة الأكثر أهميّةً للحفاظ على ديمومة الحياة، حيث يعتبر العلماء وجود الماء على الكواكب الأخرى دليلاً على وجود الحياة فيها، وعلى الرغم من أنّ الماء حاجة أساسيّة للإنسان إلّا أنّه يجب التفكير بشكل جديّ في ترشيد استهلاكه؛ وذلك لسهولة وسرعة استنزافه، وهو أمر قد يكون له عواقب وخيمة على المدى البعيد، فقد كانت إمدادات الماء وفيرةً في الماضي، لكن حالياً هناك العديد من التحديات التي تُهدّد إمدادات الماء، وأهمّها؛ التلوث، والجفاف، وتناقص طبقات الماء الجوفية، وغيرها من الأمور التي تدعو إلى إعادة النظر في إساءة استخدام الماء وضرورة ترشيد استهلاكه، وذلك من خلال استخدام أجهزة وأدوات بسيطة تُساعد على ترشيد استهلاك الماء يُمكن شراؤها من المتاجر المختصة بذلك، ومن أهم الأدوات التي تُساعد على ترشيد استهلاك الماء ما يأتي:
أدوات لترشيد استهلاك الماء في المنزل
- مُحوّل دورة تعبئة خزان المرحاض: وهو من أكثر الأجهزة كفاءةً في تقليل استهلاك الماء، حيث يُستعمل لإعادة تجهيز المراحيض القديمة التي تستخدم حوالي 16 لتراً من الماء لكلّ تدفق أو أكثر، حيث يوجّه المُحوّل المزيد من الماء إلى خزان المرحاض وكميةً أقل إلى حوض المرحاض أثناء إعادة تعبئته بقوة ضخّ أكبر، فبمجرّد تركيب هذا الجهاز يتم ّتوفير حوالي 2.3 لتر من الماء لكلّ تدفّق.
- رأس الدشّ المرشّد عالي الكفاءة: يختلف رأس الدش المرشّد عن رأس الدش العادي، حيث تستهلك رؤوس الدش العادية حوالي 11 لتراً من الماء أو أكثر في كلّ دقيقة يتمّ استخدامها، أمّا رؤوس الدش المرشّدة عالية الكفاءة توفّر 50% من كمية الماء المتدفقة، إذ إنّها تضخ الماء بقوة أكبر.
- الأكياس المنفوخة الخاصة بالمراحيض: وهي حلّ بسيط لتقليل استهلاك الماء مع كلّ تدفق، إذ تكون هذه الأكياس قابلةً للنفخ بحيث تشغل جزءاً من حجم خزان المرحاض، فتقل كمية الماء اللازمة لتعبئته، ممّا يوفّر استهلاك الماء عند كلّ تدفّق.
- مؤقّتات دشّ الاستحمام: وهي تقنية ذكيّة تُستخدم لضبط وقت الاستحمام من خلال قياس كمية الماء التي يستخدمها كلّ شخص أثناء استحمامه، كما يُصدر الجهاز إشارةً تُحذّر الشخص إذا استغرق وقتاً طويلاً في الاستحمام، ويُمكن تركيب هذه الأجهزة بسهولة،، بحيث تلتصق بالجدار وتتصل بأنابيب الدش، وعلى المستخدم تدوير الجهاز بمجرد بدء الاستحمام.
- قطع الإغلاق التلقائي: يتمّ تركيب هذه القطع بين أنبوب ورأس الدشّ، ويتمّ الاستفادة منها من خلال إغلاق صمّامها في اللحظات التي لا يكون الشخص بحاجة للماء خلالها، وعند إعادة فتح الصمّام يتدفّق الماء بنفس درجة الحرارة التي كان عليها قبل إغلاق الصمّام، ويُمكن استخدام هذه القطع في عدّة أماكن في المنزل؛ كدشّ الاستحمام، وصنبور الماء الخارجي لخرطوم الحديقة.
- مُهوّيات صنابير المغاسل: تُقلّل هذه القطع من استخدام ماء الصنبور بنسبة 50%، حيث توفّر ضخّاً سريعاً على شكل رذاذ قويّ، فتُساعد على التحكّم بكميّة الماء المستهلك، ويُشار إلى سهولة تركيبها على جميع الصنابير ورؤوس الدشّ.
- مضخة إعادة تدوير الماء الساخن: تُعيد هذه المضخة تدوير الماء الساخن في المنزل بالكامل، وبهذا فهي تُساهم في تقليل وقت انتظار تدفّق الماء الساخن من الصنبور أو الدش وإهدار الماء دون فائدة.
- أقراص كشف التسرّب: تُستخدم هذه الأقراص لكشف تسرّب الماء في المرحاض، حيث إنّ التسريبات التي تحدث في المراحيض تكون غير واضحة، و هي أكثر التسريبات الشائعة.
أدوات لترشيد استهلاك الماء خارج المنزل
- مجسّات الريّ: تعمل أنظمة الري الآليّة تلقائياً، لكنّها بحاجة إلى عنصر بشريّ لإغلاقها خلال الطقس الماطر؛ لذلك يوجد أجهزة ذكيّة تُساعد على التغلّب على هذه المشكلة، وأهمّها ما يأتي:
- جهاز مُستشعر المطر: وهو جهاز ذكي صغير الحجم، يتصل بنظام الريّ ويوقف تشغيله تلقائياً في حال هطول كمية كافية من المطر.
- جهاز استشعار رطوبة التربة: يعمل هذا الجهاز من خلال استشعار رطوبة التربة، و يمتاز بأنّه ذات كفاءة عالية، حيث إنّ مبدأ عمله يقوم على أكثر من مجرد تشغيل النظام أو إيقاف تشغيله – كما في جهاز مستشعر المطر-، فهو يُنظّم عمل وحدة التحكّم في الريّ من خلال تحديد مدّة الريّ اللازمة خلال كلّ دورة حتّى تحصل النباتات على الماء الذي تحتاجه بالضبط دون زيادة أيّة قطرة، وتمتاز هذه الأجهزة بأنّها غير مكلفة، وسهلة التركيب، ويُمكن أن تُخفّض قيمة فاتورة الماء بنسبة تصل إلى 50%.
- خزّانات تجميع ماء الأمطار: يُستفاد من هذه الخزانات في تجميع ماء المطر الذي يتمّ تصريفه من السقف إلى المزاريب، حيث يُمكن الاستفادة من هذه الماء في الحديقة لريّ المزروعات والزهور، وكلّ ما يحتاجه الأمر إزالة ماسورة التصريف الموجودة، وربط خرطوم مطاطيّ من طرفه بفتحة المزراب وإدخال طرفه الآخر في غطاء الخزان المُخصّص لتجميع ماء الأمطار.
- أنظمة الريّ بالتنقيط: يُمكن استخدام خراطيم تعمل على مبدأ الريّ بالتنقيط، وهو ما يجعل الماء يصل إلى جذور النباتات مباشرةً، إذ يُساعد هذا النظام على تقليل الجريان السطحي للماء و تبخّر ماء الريّ.
- مقاييس الريّ: وهي أجهزة صغيرة تُشبه الأكواب، تُستخدم لقياس كمية الماء التي يستهلكها رشّاش الريّ خلال فترة زمنية معينة، فبمجرّد معرفة ذلك يُمكن للشخص تحديد جدول زمني للريّ، بشكل يوفّر الكمية المناسبة من الماء للنباتات والمزروعات دون الإفراط في الريّ.