التلوّث
يعتبر التلوّث الناتج من سوء تصرّف الإنسان واعتدائه المتعمّد وغير المتعمّد على البيئة من أبرز المشاكل التي تهدّد الكرة الأرضيّة بشكل سلبيّ، ممّا يؤدّي إلى إلحاق الأذى بالبشرية، من خلال انتشار الأمراض الجديدة التي تؤثّر على صحّة الإنسان أو ظهور ظواهر بيئيّة جديدة كالاحتباس الحراري، والفيضانات، والتصّحر، وثقب طبقة الأوزون وغيرها، نتيجة لهذه المظاهر التي تؤثّر بشكل سلبي على البيئة أصبح هناك توجهات من أجل إيجاد وتطوير حلول للحد من التلوّث والمحافظة على البيئة.
مظاهر التلوّث البيئي
- يعدّ حرق الوقود وما ينجم عنه من غازات مضرّة بالجهاز التنفسي، مثل: ثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون وغيرها المصدر الأول للتلوّث، سواء كان ذلك من خلال استخدامه في المنشئات الصناعيّة، أو محطات الوقود، أو محرّكات وسائل النقل، لذا يجب التقليل من استخدام الوقود الأحفوري واستبداله بمصادر الطاقة الطبيعية للتقليل من نسبة التلوّث الناجمة عنه.
- التلوّث الناجم من استخدام المواد المشعة، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية ، ومخلّفات المصانع، والأسمدة الزراعية الصناعية، ومياه الصرف الصحي، التي تؤدّي إلى تلوّث التربة والمياه الجوفية والسطحية.
- التلوّث الناتج عن الضوضاء وما يترتّب عليها من أضرار صحية ونفسية على الإنسان حيث تؤّثر على وظائف الأنف، والأذن، والحنجرة، ووظائف المخ.
وسائل حديثة للمحافظة على البيئة
- رفع مستوى الوعي البيئي لدى الأفراد والمؤسسات والتوعية بأهمية المحافظة على البيئة والحد من التلوّث، عبر وسائل الإعلام وضمن المناهج التعليمية والمنشورات التي تساعد في التقليل من السلوكيات الخاطئة.
- استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة للتصدّي لمشاكل البيئة.
- إصدار وسن القوانين الصارمة لردع المخالفين للقوانين البيئية.
- تطوير أجهزة الوقاية من التلوّث الناتج عن مخلفات المصانع من خلال عمل صيانة وتطوير مستمر للفلاتر للحد من الدخان الناتج من عملية احتراق الوقود.
- الصيانة المستمرة للمركبات للتقليل من حرق ثاني أكسيد الكربون الملوث للجو.
- استخدام المواد القابلة للتدوير للحد من النفايات.
- استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الكهرباء.
- زيادة المساحات الخضراء، كما هو معروف تقوم النباتات والأشجار من خلال البناء الضوئي بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين، كما تقلّل من نسبة الغبار والأتربة في الجو.
- استخدام الأسمدة الطبيعية التي تحتوي على مخلفات طبيعية بدلا من الصناعية.
- تجنب مصادر الأصوات غير المرغوب فيها لتجنب التلوّث الناتج عن الضوضاء.
- حماية المصادر المائية من خلال المحافظة على المياه الجوفية من تسربات المخلفات الصناعية ومخلفات الصرف الصحي.
خلق الله الأرض وسخرها للكائنات الحية بما فيها الإنسان من أجل التكيف والتعايش، لذلك يجب على الإنسان المحافظة عليها والحد من التصرفات والاعتداءات التي يقوم فيها، التي من شأنها أن تضر البيئة وتؤثّر على حياته وحياة الكائنات الأخرى. إن المحافظة على بيئية نظيفة خالية من مظاهر التلوّث كفيل بحياة جيدة للأجيال القادمة.
إقرأ أيضا:إجراءات للحد من أخطار تلوث الهواء والماء