المجموعة الشمسية

دوران القمر حول الأرض

حركة القمر حول الأرض

يدور القمر حول الأرض بعكس عقارب الساعة، ويتحرّك باتّجاه الشرق في مسار قريب من مسار الشمس (بالإنجليزية: the ecliptic)، ويستغرق في ذلك بالنسبة للنجوم 27.3 يوماً، ويكون مداره حول الأرض إهليلجي الشكل تقريباً، ممّا ينتج عنه اختلاف في المسافة بين الأرض والقمر، فقد يكون القمر قريباً للأرض أو بعيداً عنها، وتُسمّى النقطة التي يكون فيها القمر أقرب ما يمكن للأرض بالحضيض (بالإنجليزية: perigee)، إذ تبعُد مسافة تقدّر بحوالي 363,300كم عن الأرض، في حين تُسمّى النقطة التي يكون فيها القمر أبعد ما يمكن عن الأرض بالأوج (بالإنجليزية: apogee)، والتي تبعُد مسافة تبلغ نحو 405,500كم عن الأرض، ويبدو القمر أكبر حجماً بنسبة 11% عند الحضيض مقارنة بظهوره عند الأوج، ويجدر بالذكر أنّ القمر سريع في دورانه حول الأرض، إذ يقطع 13 درجة من المدار خلال 24 ساعة، وتبلغ سرعته المدارية القصوى 1.082كم/ث، بينما تبلغ سرعته المدارية الدنيا 0.970كم/ث.

مدّة دوران القمر حول الأرض

يكون معدّل دوران القمر حول محوره مساوياً لمعدّل دورانه حول الأرض، ممّا يجعل نفس الوجه من القمر دائماً مواجهاً للأرض، ويُمكن تلخيص المدّة التي يدور فيها القمر حول الأرض على النحو الآتي:

  • الدورة الفلكية: (بالإنجليزية: Sidereal Period)، تُمثّل الفترة التي يستغرقها القمر للدوران حول الأرض بالنسبة للنجوم، أي الوقت المُستغرَق لعودة القمر إلى نفس المكان الذي كان فيه استناداً للنجوم، وتستغرق الدورة الفلكية 27.3 يوم، وتُسمّى أيضاً بالشهر الفلكي.
  • الدورة القمرية: (بالإنجليزية: Synodic Period)؛ تُمثّل الفترة التي يستغرقها القمر للدوران حول الأرض بالنسبة للشمس، وتستغرق مدّة 29.5 يوم، وترتبط بالأطوار القمرية، إذ يبدأ القمر بطور معيّن، وينتهي حين العودة إلى نفس الطور مرّة أخرى. وتُسمّى أيضاً بالشهر القمري.

تجمع الدورة القمرية بين دورتين فلكيتين؛ الأولى هي دورة القمر الفلكية التي تُمثّل مدار القمر حول الأرض، والثانية هي دورة الأرض الفلكية التي تُمثّل مدار الأرض حول الشمس، وتختلف الدورتان في طولهما نظراً إلى أنّ القمر يدور حول الأرض، في حين تدور الأرض حول الشمس، ويبدأ القمر دورته حول الأرض، ويستغرق فيها مدّة 27.3 يوم كما ذُكر أعلاه، وأثناء ذلك تكون الأرض قد تحرّكت 27.3 يوم في مدارها أيضاً، لكنّهما يجب أن يتحرّكا معاً مدّة 2.2 يوم إضافي للوصول إلى نفس الاستقامة التي كانا عليها سابقاًَ مع الشمس.

إقرأ أيضا:لماذا سمي كوكب الزهرة بهذا الإسم

ابتعاد القمر عن الأرض وزيادة طول اليوم

ساهمت قوة الجاذبية الأرضية المُتمثّلة في قوة المدّ والجزر في إبطاء حركة دوران القمر، ممّا أنتج تثبيت محور القمر باتّجاه الأرض، وتؤثّر الأرض على دوران القمر في نفس الوقت الذي يؤثّر فيه القمر على دوران الأرض، ممّا يؤدّي إلى زيادة طول اليوم بضعة أجزاء من الثانية في كلّ قرن، فقد كان طول اليوم الأرضي في زمن الديناصورات يبلغ 23 ساعة حسب أقوال العلماء، ثمّ وصل في عام 1820م إلى 24 ساعة تماماً، ونتيجة هذه الظاهرة أُضيفت ثانية إلى جميع الساعات على الأرض في عام 2012م،[٧] ويجدر بالذكر أنّ القمر يبتعد عن الأرض بمعدّل سنوي يبلغ 4سم، ممّا يساهم في زيادة اتّساع مداره ليصبح أكبر من المدار الحالي بنحو 40%، وإذا استمرّ على ذلك فسيحتاج القمر إلى 47 يوماً للدوران حول الأرض، كما سيتباطئ دوران الأرض لتصبح الدورة الواحدة تستغرق 47 يوماً أيضاً.

إقرأ أيضا:كوكب عطارد
السابق
معلومات عن كوكب زحل
التالي
ما هي النجوم