النجوم
النجوم عبارة عن أجسام كروية ومشعّة من البلازما موجودة في الفضاء، تتميز بلمعانها، وضخامتها، وتماسكها، وتستمد النجوم لمعانها من الطاقة النووية المتولدة فيها، ولا بد من الإشارة إلى أنها تبعث كمية هائلة من الطاقة في أرجاء الفضاء والكون، كما أنها أقرب الأجسام إلى كوكب الأرض، وفي هذا المقال سنعرفكم على فوائدها.
نشأة النجوم
تنشأ النجوم نتيجة الدوران المستمر والسريع لسحابة تتكون من مجموعة من الغازات، حيث يشكل الهيدروجين النسبة الأكبر منها، ثمّ يليه الهيليوم، ثمّ مجموعة من العناصر الأخرى، ولا بد من الإشارة إلى أن هذه الغازات تتجاذب مع بعضها البعض من خلال قوة الجاذبية الخاصة بها، الأمر الذي يؤدي إلى إنتاج حرارة كافية لبدء الانفجارات النووية التي تصدر منها الطاقة.
فائدة النجوم
- تعد دليلاً على قدرة وعظمة الله عز وجل، فقد أبدع الله تعالى في خلق النجوم، حيث جعل بعضها متحركاً، وبعضها ثابتاً، وميزها عن بعضها البعض في الشكل، وعادةً ما تتحرك هذه النجوم ضمن مسارات محددة، الأمر الذي يمنع التقاءها ببعضها.
- تعد هدايةً للبشر عند سفرهم، وذلك لأن الضوء الخاص بها يعمل على إنارة الأرض، مما يقلل درجة الظلام في الليل، وبالتالي مساعدة الناس على التنقل من مكان إلى آخر، ويتيح التعرف على الاتجاهات الخاصة بالمسير، خاصةً في المناطق الخالية، مثل الصحراء.
- تعد رجوماً للشياطين، حيث قال عز وجل: (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين) [الملك: 5]، وتعني هذه الأية بأن النجوم تزين السماء، وترجم الشياطين.
- تعد أساس العديد من العلوم، مثل علم التسيير والذي يعتمد على الاستعانة بمواقع النجوم، لتحديد بعض الأمور المرتبطة في الدين، مثل: الاستدلال على اتجاه القبلة.
دورة حياة النجوم
يولد النجم في قمة الحيوية والنشاط، ثمّ يهرم، ويضعف، ويستمر بالتقارب على بعضه البعض نتيجة القوة الجاذبية، وبالتالي ينكمش، ويصل إلى مرحلة الانهيار الكامل، وهذا ما يعرف بموت النجم، ففي هذه الحالة يتحول النجم إلى ما يسمى بالقزم الأبيض، ثمّ يمر بمرحلة العملاق الأحمر، وهي مرحلة تحدث نتيجة نضوب الهيدروجين الخاص به، الأمر الذي يزيد حجمه، ليصبح أكبر من حجم الشمس بعدة مرات إلى أن يصل إلى مرحلة الموت.
إقرأ أيضا:معلومات عن كوكب أورانوس- ملاحظة: يوجد نجوم نيترونية يتم التعرف عليها من خلال التلسكوب، لأنها تجمع الضوء حولها، مما يسهل التعرف عليها من خلال الأشعة تحت الحمراء، ولا بد من الإشارة إلى أن هذه النجوم على عكس الأقزام البيضاء.