المسافة بين الشمس والأرض
تقع الشمس على مسافة متوسطة عن الأرض تبلغ 150 مليون كيلومتراً، أي أنها بعيدة جداً لدرجة أن الضوء الشمسي يستغرق ثمانية دقائق للوصول للأرض كونه يسافر بسرعة 300.000 كيلومتراً في الثانية، وبما أن الأرض ذات مدار بيضاوي الشكل فإنها لا تدور حول الشمس في دائرة كاملة ومع وجود الشمس بعيداً عن مركز المدار فهذا يعني أن المسافة بين الأرض والشمس تتغير خلال العام، وأقرب هذه المسافات هي 147.1 مليون كيلومتراً، بينما أبعد هذه المسافات هي 152.1 مليون كيلومتراً، وتعتبر الأرض هي الأقرب إلى الشمس خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
المسافة بين الشمس والكواكب الأخرى
تعتبر الشمس قلب النظام الشمسي وجميع الأجسام في النظام الشمسي تدور حولها على مسافات مختلفة، حيث يبعد عطارد وهو الكوكب الأقرب إلى الشمس عن مدار الشمس مسافة 47 مليون كيلومتراً، بينما يُعتقد بأن الأجسام الأخرى الموجودة في سحابة أورط وهي القشرة الجليدية للنظام الشمسي تبعد عن الشمس بقدار 15 تريليون كيلومتر، كما وتدور الأرض حول الشمس 100.000 مرة وتسمى المسافة من الأرض إلى الشمس بوحدة فلكية أو AU والتي تستخدم لقياس المسافات عبر النظام الشمسي، كما ويبعد كوكب المشتري عن الشمس بما يقارب 5.3 وحدة فلكية، أما نبتون فيبتعد عن الشمس بقدار 30.07 وحدة فلكية، وتبعد الشمس عن أقرب نجم وهو Proxima Centaur ما يقارب 268.770 وحدة فلكية وفقاً لوكالة ناسا، بالإضافة إلى أنه يتم قياس المسافات الأطول باستخدام السنوات الضوئية أي ما يعادل 63.239 وحدة فلكية.
إقرأ أيضا:تعريف كوكب عطاردالقياسات الحديثة للمسافة بين الأرض والشمس
مع تطور التكنولوجيا والمركبات الفضائية المتطورة والرادار يمكن قياس المسافة بين الشمس والأرض بطريقة مباشرة وسهلة، وذلك لأن تطبيق الأساليب القديمة أصبحت بالية بسبب تغير قيمة الوحدة الفلكية حسب موقع المراقب في النظام الشمسي، علاوة على ذلك اعتماد القياس على كتلة الشمس وبما أن كتلة الشمس تتغير عندما تصدر الطاقة تتغير قيمة الوحدة الفلكية كذلك، ولهذا صوّت الاتحاد الفلكي الدولي في تاريخ 2012م على تغيير تعريف الوحدة الفلكية التي تقدر ب 149.598.428 كيلومتراً، والتي تستند على سرعة الضوء والمسافة الثابتة من دون مراعاة لكتلة الشمس.
إقرأ أيضا:ما هو نجم الشعرى