تكوين النفط
يتكوّن النفط كنتيجة للعوامل الجيولوجيّة المتمثلة بالمراحل الآتية:
- بعد موت النباتات المائية والطحالب والعوالق قبل ملايين السنين، فإنها كانت تقبع في قاع البحار والمحيطات تحت أطنان من الرواسب والبقايا النباتيّة.
- على مرّ السنين تتعرض البحار القديمة للجفاف وتبقى الأحواض الرسوبيّة جافّة، وفي هذه الأحواض تتعرّض المواد العضوية للدفن ما بين طبقتي غشاء القشرة الأرضية (بالإنجليزية: Earth’s mantle) وطبقة من أطنان الصخور و الرواسب في ظل ظروف قاسية من درجات حرارة عالية جداً، وضغط عالٍ وانعدام للأكسجين، فتتحول إلى مادّة شمعية تُسمّى كيروجين (بالإنجليزية: kerogen).
- مع مرور الوقت واستمرار تعرضها للضغط والحرارة، تتحوّل مادة الكيروجين إلى الهيدروكربونات من خلال مرورها ضمن عملية معالجة وتحويل معيّنة، وبما أن الهيدروكربونات تتكون من عناصر الكربون والهيدروجين، فإنه من الممكن أن تتحول وتتشكّل بأكثر من مركّب بحسب درجة الحرارة والضغط الذي تتعرض له، وتُشكّل الفحم أو الغاز الطبيعي أو النفط وغيرهما.
تكرير النفط
تكرير النفط يقصد به عمليّة تحويل النفط الخام المُستخرج إلى مواد يمكن الاستفادة منها، وذلك بفصل جزيئات الهيدروكربونات ضمن عدّة مراحل هي:
- الفصل: عمليّة فصل الهيدروكربونات هي نفسها عمليّة التقطير، ويتم فيها فصل الهيدروكربونات إلى أجزاء عن طريق تسخينها في فرن لدرجات حرارة معيّنة، وفي الأبراج يتم فصل أبخرة النفط المتصاعدة بناءاً على وزنها ونقطة غليانها، فتتصاعد جزيئات الغاز الأخف وزناً بما فيها البنزين لأعلى البرج قبل أن يتم تكثيفها، بينما تبقى الجزيئات الأثقل في قاع البرج لأنها تتكثّف سريعاً.
- التحويل: حيث يتم تحويل مركبات الهيدروكربون من نوع لآخر من خلال عملية التكسير (بالإنجليزية: Cracking) لتكسير مركّب هيدروكربوني ثقيل إلى آخر أخف، أو قد تُستخدم عمليّة الألكلة (بالإنجليزية: Alkylation) لجمع مركّبات هيدروكربونيّة صغيرة وخفيفة لتكوين مركّب أثقل، وكلا العمليتين تخضعان لاستخدام الضغط و الحرارة.
- المعالجة: تعتبر المعالجة أكثر مرحلة تقنيّة في عملية تنقية النفط، وأكثرها استهلاكاً للوقت، وتقوم هذه المرحلة على تجميع كافة المنتجات التي تمّت معالجتها لإنتاج مستويات مختلفة من الأوكتان (بالإنجليزية: octane)، وضغط البخار بخصائص مختلفة، وإضافة مميّزات خاصة للمركبات التي تستخدم في البيئات القاسية.
ما بعد الإستخراج
بعد استخراج النفط وتنقيته يتم نقله إلى المستفيد النهائي سواء أكانوا تجّاراً أو مستهلكين نهائيين، ويقوم بذلك شركات معيّنة تقع ضمن عدّة تصنيفات، فهذه الشركات قد تكون مرخّصة للقيام بعمليات الاستكشاف والحفر والاستخراج، أو قد تكون مسؤولة عن عمليات نقل النفط المستخرج إلى مصافي التنقية والتكرير لتحويله إلى مواد قابلة للاستخدام ثُم توزيعها على التجّار، أو قد تكون هذه الشركات مسؤولة فقط عن بيع البترول بطريقة التجزئة مثل محطات البنزين.
إقرأ أيضا:كم تبلغ نسبة احتياطي النفط العربي عالمياً