أماكن النفط في الأردن
جدول المحتويات
وصل عدد المواقع التي اكتُشف فيها وجود المواد الهيدروكربونيّة المؤكد موقعين اثنين إلى الآن في الأردن؛ وذلك على الرغم من حفر أكثر من 120 بئراً نفطياً للتنقيب عنها، أولهما حقل الريشة؛ الذي يبلغ احتياطي الغاز الطبيعي الموجود فيه حوالي 9.911 مليار مترٍ مكعّب، وقد تم إنتاج ما يقارب نصف الكميّة منذ بداية استخراج الغاز منه في العام 1989م وحتى الآن، وتُقدِّر شركة البترول الوطنيّة الأردنيّة كمية احتياطي الغاز الطبيعي الموجود في حقل الريشة بما يقارب 57 إلى 85 مليار مترٍ مكعّب، كما وُجدت أيضاً كميات ضئيلة من الزيت الخفيف في منطقة وادي السرحان، أما الموقع الثاني للنفط في الأردن؛ فهو بئر حمزة الذي يقع في وسط شمال الأردن.
حقل غاز الريشة
اكتُشِف حقل الريشة في شهر أيلول من عام 1986م؛ وقد أجرت سلطة الموارد الطبيعيّة الأردنيّة حينها إطلاقاً زلزالياً على عمق تسعة كيلومترات؛ لتبدأ عمليات الحفر ويبدأ إنتاج الغاز من الحقل من المنطقتين الشماليّة ومنطقة الريشة الرئيسيّة إلى جانب خزان رقم 8، ويمتدُّ حقل الريشة على مساحة 1,500 كم2 بشكلٍ عمودي وأفقي في خزّانٍ يعود للعصر الأوردوفيشي، ويتكوَّن من صخور الحجر الرملي المتراصّ؛ الذي تتخلَّله شقوقٌ رقيقة ناتجة من قنوات الجليد بطولٍ يتراوح من 2 حتى 12 متراً وُجد فيها الغاز على أعماقٍ مُختلفة، كما أشارت الدلائل بوجود كمياتٍ كبيرة من الغاز الطبيعي الخام خارج نطاق الآبار المحفورة.
إقرأ أيضا:كيفية تكرير النفطبئر حمزة
انتهت أعمال الحفر والتنقيب في حقل حمزة النفطي بحلول عام 1984م، وهو يُعتبر أوّل حقلٍ نفطيّ تم اكتشافه في الأردن. يقع بئر حمزة بالقرب من الحدود بين المملكة الأردنيّة الهاشميّة والمملكة العربيّة السعوديّة؛ إذ يبعد حوالي 100كم عن جنوب شرق العاصمة عمّان، وقد بدأ إنتاج النفط من الحقل بمجرّد الانتهاء من أعمال الحفر فيه، واستُخرج النفط من 4 آبار حينها حُفرت على عُمق 3,000 متر أنتج خلالها الحقل ما يقارب 900,000 برميل نفطٍ من نوع (32 API) استُخرجت من مكمنين اثنين هما شُعيب وحُمّر.
بيّنت الدراسات الأوّليّة لمُعدّل تدفّق النفط أنّ معدل التدفّق اليومي يتراوح بين بضعةِ مئات وأكثر من ألف برميل في اليوم الواحد، وبمُعدّل إنتاجٍ أقصاه 450 برميلاً من النفط يوميّاً، إلاّ أنّ مُعدّل الإنتاج اليومي انخفض وصولاً إلى 20 برميلاً يوميّاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ مُنشآت إنتاج النفط تتكوَّن من عدة مرافق ميدانيّة أبرزها خطوط التدفّق، ومفاصل المداخل، وخزانات التخزين، والمرافق الخاصّة بتحميل صهاريج النقل البريّ.
أماكن أخرى للنفط في الأردن
يتم الاستدلال على مُعظم حقول النفط من التسريبات النفطية حولها، ومن الجدير ذكره أنّه يوجد في منطقة البحر الميّت مساحةٌ تُقدَّر بحوالي 3,750 كيلومتراً مربعاً غنيّةٌ بالتسريبات النفطية، وخاصّةً في منطقتي وادي عسال الواقعة جنوب شبه جزيرة اللسان الموجودة شرق البحر الميّت، ومنطقة عين حُمّر الواقعة على بعد 5 كيلومترات جنوب وادي الموجب وشمال شبه جزيرة اللسان.
إقرأ أيضا:مراحل تكون الفحم الحجري
النفط في الأردن
تُعتبر المملكة الأردنية الهاشمية من الدول العربيّة محدودة الموارد الهيدروكربونيّة في منطقة الشرق الأوسط، فهي تعتمد في سدِّ احتياجاتها من النفط والغاز الطبيعي لتوليد الطاقة اللازمة على الاستيراد، وعلى الرغم من ذلك؛ فهي تمتلك مخزوناً ممتازاً من الصخر الزيتي، إلا أنّه لم يتم الاستفادة منه بشكلٍ كبير حتى هذا الوقت، لذلك تتبنى الأردن في الوضع الحالي الاستثمار وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، لمحاولة التغلّب على اعتمادها بشكلٍ كلّي على المنتجات البتروليّة الخام المستوردة من الدول الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أن الأردن يستورد شهريّاً ما يقارب 2.5 مليون برميلاً من النفط من المملكة العربيّة السعوديّة، وما يقارب 15,000 برميل نفط يومياً من دولة العراق، إلى جانب 30 طناً تقريباً من زيت الوقود الثقيل شهريّاً.
إقرأ أيضا:وسائل نقل البترول