انتشرت العلاقات التي تدعو للحب منذ القدم ، فعرفها الإنسان بغريزة وضعها الله في عباده ، هذه الغريزة كانت السبب الرئيس في بقاء البشرية ، فقد استطاع البشر أن يتواصوا مع بعضهم بواسطة علاقات يحكمها إما الحب أو الوجد أو الشوق أو الإشتياق أو حتى الصداقة ، وفي مجمل هذه المشاعر نجد الحب الصديق المواسي الذي يدافع عنا وقت الضيق ، ويعيننا وقت المصاب .
قصص حب حقيقية :
عرف العرب الحب منذ قديم الأزل ، فلا أكذب حينما أقول أن الحب إبتدأ مع بداية البشرية ، وهو طريقة تجعل المحب يرى الحياة أجمل ، لنرى ما حولنا يبدو في نظر المحبين ألطف وأحسن ، فلا عجب حينما نحب نشعر بجمال ما حولنا من عيوب ، فلا نرى السيء وإنما نرى الجميل على الدوام (عين الرضا)، وفي الغالب فإن العلاقات الإجتماعية التي تبنى على أساس علاقة متينة هي أفضل من العلاقات التي تنمو في الظلام ، فهي حقاً غير واضحة ، وغير مجدية ، ومن الممكن أن تؤذي صاحبها بشدة ، وحديثنا هذا سيدور عن قصص الحب والعشق التي عرفها البشر ، ومن أهمها :
قصة حب قيس بن الملوح:
وهي من أشهر القصص التي عاشها العرب، وعرفها التاريخ ، فقد كان ابن الملوح يحب ليلى ، ويبكي على أطلالها على الدوام ، استطاع ابن الملوح أن يعيش على حب ليلى ، ومشى في البوادي يتغنى باسمها ، ويتغزل بحبها وجمالها ، وكان ابن عمها أحبها منذ الصغر ، ولكنه قام بذكر محاسنها ، ومفاتنها ، فرفض أهلها أن يزوجاهما ، فهام على وجهه يعاني ، ويبكي حب ليلى الذي فقده ، ومات دون أن يتزوج ليلاه ، وتزوجت ليلى رجلاً غيره ، على الرغم من أنها كانت معجبة به وتميل إليه بقلبها .
إقرأ أيضا:سر الصندوق الخشبي الكبيرقيس الذي وقف في وجه عمه لم يستطع أن يقنع القبيلة بأهمية ومدى عشقه لليلى ، فلم يقتنع عمه ، و أمر بنفيه عن القبيلة ، ليجدوه بعدها ميتاً في إحدى الوديان وحيداً .
قصة حب عنتر وعبلة :
إقرأ أيضا:قصة هلاك قوم عادفقد سمعنا عن قصة حب عنتر وعبلة منذ الصغر ، ومع ذلك لم يتزوج عنتر عبلة ، لأنها كانت سيدة في قومها ، وكان هو عبد أسود حبشي ، حاول عنتر بكافة الوسائل أن يقنع أهلها بالزواج إلا أن محاولاته بائت بالفشل ، وعمل على محاربة كل من يقترب من محبوبته ، وحارب كل من حاول التودد إليها سواء أكان قريباً لها أو بعيد .