أحداث تسونامي

التسونامي الأعنف تاريخياً

شهد العالم في السادس والعشرين من كانون الأول من العام 2004 م أضخم تسونامي حدث في يوم من الأيام، حيث نتج عن هزة أرضية سجلت 9.0 درجة على مقياس ريختر، كان مركزها أسفل المحيط الهندي بالقرب من الساحل الغربي لجزيرة سومطرة الاندونيسية.

قدرت طاقة التسونامي المنبعثة بطاقة 230 ألف قنبلة نووية مجتمعة من نوع هيروشيما، بناءً على جاء به المسح الجيولوجي الأمريكي، خلفت أكثر من 150,000 قتيلاً، شكل الأطفال ثلثهم، وشُرد الملايين في 11 دولة ممتدة من تايلاند إلى أفريقيا، الأمر الذي جعله أعنف كارثة طبيعية حدثت على مرّ التاريخ.

تسونامي اليابان

حدث هذا التسونامي في الحادي عشر من مارس من العام 2011 م، ونجم عن هزة أرضية بلغت قوتها 9 درجات على مقياس ريختر، تمثلت خطورة هذا الزلزال بعنصر المفاجأة والمباغتة، حيث كانت قوته أقل من تلك التي شهدتها سومطرة الإندونيسية، إلا أنّ الخسائر اليابانية وصلت إلى عشرات الأضعاف بالنسبة لتلك الناتجة من كارثة سومطرة، فلم يُنذر العلماء، الحكومة وعامة الشعب، باحتمالية وقوع زلزال بهذا الحجم الهائل.

اعتبرت الخسائر الاقتصادية لكارثة اليابان، البالغة 235 مليار دولار، أكبر الخسائر التي خلفتها الكوارث الطبيعية على مر التاريخ، فدمر ما مجموعه 120 ألف مبنى، ناهيك عن التسبب بمقتل 15,894 شخص، وتشريد 150 ألفاً، وقد أشارت وكالة إعادة الإعمار اليابانية، إلى أنّ ثلث هؤلاء الأشخاص لم يستقر بمسكن ثابت حتى عام 2017 م.

تسونامي البرتغال

تعرّضت مدينة لشبونة في البرتغال عام 1755 م، إلى هزة أرضية مدمرة، صاحبها بعد عشر دقائق، نشأة أمواج تسونامية ضخمة، بلغ ارتفاعها 21 قدماً، غمرت هذه الأمواج ميناء بوينافيستا، وعبرت المحيط الأطلسي مروراً بجزر الكاريبي، لتصل إلى شواطئ شرق أمريكا الشمالية.