تحضير التربة
ينبغي التأكد من وجود قنوات تصريف كافية إمّا في وسط الحقل، أو على طول أطراف الحقل، وذلك لضمان الإدارة السليمة للماء، ويعتبر السماد كروث الدجاج مصدراً كافياً للعناصر الغذائية للنبتة، كما وجد المزارعون أنّهم حصلوا على نتائج أفضل عندما قاموا بصنع السماد العضوي من أنواع مختلفة من المواد الحيوية خلال موسم الزراعة السابق، وذلك عندما زرعوا محصولاً آخر بين محاصيل الأرز، مثل: البطاطس، أو الفول، أو البصل، كما تقوم الماشية الموجودة في المناطق المزروعة بالأرز بتفتيت الكتل الترابية، وحبس الهواء داخل التربة، وهو أمر مفيد عند الزراعة فيها لاحقاً، ومن المهم التأكد من أنّ التربة يمكن تصريفها بشكلٍ جيد، عن طريق بناء قنوات حول الأقسام داخل، وحول الحقل بأكمله، وينبغي الحفاظ على رطوبة الجذر في معظم الأوقات.
العناية بالشتلة
يمكن توفير العناية المناسبة بنبات الأرز عن طريق الحفاظ على مستوى الماء ل5 سنتيمترات، أو أكثر فوق التراب، أمّا عندما يكون طول نبتة الأرز 12-15 سنتيمتر، فينبغي زيادة عمق الماء ليصل إلى حوالي 10 سنتيمتر، ثمّ ترك مستوى الماء يقل من تلقاء نفسه مع مرور الوقت، حيث ينبغي أن لا يكون هناك أيّ ماء متبقي بحلول وقت حصاد النبتة، وإذا سارت الأمور على نحو طبيعي، فإنّ النبتة ستكون جاهزةً للحصاد خلال أربعة أشهر، حيث سيتحول لون الساق من الأخضر إلى الذهبي في إشارة إلى أنّ وقت الحصاد قد حان، حيث يتمّ قطع سيقان الأرز، ثمّ تركها لتجف، ولفها في صحيفة لمدّة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في مكان جاف ودافئ، وبمجرد أن يجف قش الأرز، يمكن شيّه في فرن حراري منخفض للغاية، أقل من 93 درجة مئوية، ولمدّة ساعة تقريباً، ثمّ إزالة القشرة عنه باليد.
إقرأ أيضا:كيف تزرع الوردزراعة المحاصيل
يمكن زراعة الأرز باستخدام تقنيتين رئيسيتين، الأولى هي الزراعة باستخدام الشتلات، وهي الطريقة الأكثر شعبيةً في جميع أنحاء آسيا، حيث يتمّ نقل الشتلات ذات البراعم من المشتل إلى الحقل الرطب، وتتطلب هذه الطريقة بذوراً أقل، كما أنّها طريقة فعّالة للسيطرة على الأعشاب الضارة، ولكنّها تتطلب المزيد من الأيدي العاملة، والتنقية الأخرى هي الزراعة المباشرة، التي يتمّ فيها توزيع البذور الجافة، أو البذور النابتة مسبقاً باليد، أو زراعتها باستخدام الآلة، ويتمّ نشر البذور يدوياً على سطح التربة في الأنظمة البيئية التي تحتوي على مياه عميقة، أو التي يتمّ ريّها اعتماداً على الأمطار، ثمّ يتمّ دمج هذه البذور مع التربة، إمّا عن طريق الحرث، أو عن طريق الرعي بينما تبقى التربة جافة، أمّا في المناطق المروية فيتمّ عادةً تحضير البذور قبل زراعتها.
إدارة العناصر الغذائية
تحتاج نبتة الأرز إلى احتياجات غذائية محددة، الأمر الذي يجعل من إدارة العناصر الغذائية جانباً مهماً عند زراعة الأرز، حيث تجعل الخصائص المميزة للتربة المغمورة بالماء من الأرز محصولاً يختلف عن أيّ محصول آخر، وبسبب الأراضي المغمورة بالمياه، والممتدة في حقول الأرز، فإنّ المزارعين يتمكنون من الحفاظ على المواد العضوية للتربة، والحصول على مصادر نيتروجين بيولوجية بشكل طبيعي، ممّا يعني أنّهم يحتاجون إلى كمياتٍ قليلةٍ من السماد النيتروجيني لزيادة المحاصيل، ويستطيع المزارعون تخصيص العناصر الغذائية المُضافة بحسب الظروف الموجودة في حقولهم، حتّى يتمكنوا من زيادة الغلة.
إقرأ أيضا:أنواع التربة وخصائصها