نبذة عن الكيوي
تنتمي فاكهة الكيوي (بالإنجليزية: Kiwifruit) إلى جنس الأكتينيديا (بالإنجليزية: Actinidia)، ويعود أصل نشأتها إلى منطقة جنوب شرق آسيا، وتتنوّع أصنافها بين أكثر من 50 نوعاً مختلفاً، هذا وتنمو ثمار هذه الفاكهة على الكروم، أو الشجيرات، وتتميّز بشكلها البيضاوي، ولونها البنيّ المُخضرّ من الخارج، كما أنّ لها قشرة مغطّاة بزغب بنيّ خشن الملمس، أمّا لُبّ ثمرة الكيوي فهو ذو لون أخضر فاتح مع وجود العديد من البذور السوداء الصغيرة عليه، ويمتاز بطعم تتخلّله الحموضة، ويجدر بالذكر إمكانية أكل الكيوي طازجاً، أو مطبوخاً، إذ إنّ للكيوي الطازج فوائد عدّة لكونه غنيّاً بالفيتامينات، مثل: فيتامين (C)، و(K)، وتمتاز أوراق نبتة الكيوي بشكلها شبه الدائري، وحجمها الصغير، وسويقاتها الطويلة المُرتّبة بالتعاقب على الجذع، إذ تكون الأوراق الناضجة ناعمة الملمس، وذات لون أخضر غامق في الوجه العلويّ، وأبيض في الوجه السفليّ، هذا ويُنتج نبات الكيوي أزهاراً بيضاء مُصفرّة، وذات رائحة عطرية، أمّا براعمه فهي مغطّاة بزغب أحمر اللّون.
كيفية زراعة الكيوي
اختيار نوع الكيوي
يُمكن اختيار نوع الكيوي المرغوب زراعته، وفي ما يلي أشهر هذه الأنواع:
- Fuzzy Kiwifruit: يُزرع هذا النوع للبيع التجاريّ في نيوزيلندا، وإيطاليا، واليابان، وفرنسا، وأستراليا، واليونان، وتشيلي، وكاليفورنيا، لكنّه غير قادر على تحمّل البرد الشديد، وخاصّة في مناطق شمال غرب المحيط الهادئ، وذلك نتيجة لاانخفاض درجات الحرارة فيها ليلاً بشكل كبير مقارنة مع درجات الحرارة الدافئة نهاراً، ممّا قد يُسبّب تلف جذوع نبات الكيوي، أو موتها، ويجدر بالذكر أنّ تأثير البرد على الجذع يقلّ كلّما زاد عمر نبات الكيوي، هذا ويُمكن استخدام الأغطية البلاستيكية لحفظ الجذع، وحمايته من البرد، والتجمّد، ولكنّ هذه الطريقة غير فعّالة دائماً، وفي ما يلي الأصناف الذكرية، والتجارية التابعة لهذا النوع:
- الأصناف الذكريّة: يحتاج هذا النوع من الكيوي إلى مُلقِّح، وفي ما يلي بعض الأصناف الذكرية التي يُمكن استخدامها للتلقيح: Matua, Tomuri, Cal Chico No. 3, Chico Early, and Chico Extra Early.
- الأصناف التجاريّة: يضمّ هذا النوع من الكيوي عدّة أصناف تُباع تجارياً، ومنها ما يأتي:
- Hayward: ثمار هذا الصنف كبيرة، وحلوة المذاق، وزغبية القشرة، ولها لون بني.
- Bruno: ثمار هذا الصنف كبيرة الحجم، وأسطوانيّة الشكل، وقشرتها ذات لون بني أغمق من الصنف السابق.
- 12 Saanichton: ثمار هذا الصنف كبيرة، وأكثر استطالة من الصنف الأول، كما أنّها حلوة المذاق، وذات نكهة جيدة.
- Blake: ثمار هذا الصنف أصغر حجماً من ثمار الصنفيّ الأول، والثالث، وذات شكل بيضويّ، ونكهة أخفّ ممّا سبق.
- Hardy Kiwi: تتميّز ثمار هذا النوع برائحة عطريّة فوّاحة، ونكهة متميّزة، وهي أصغر حجماً من النوع الأول، ولها قشرة ملساء ناعمة، وذات لون أخضر، ويُعدّ صنف (A. arguta) أفضل الأصناف المُنتجة من هذا النوع في مناطق شمال غرب المحيط الهادئ، وفي ما يلي الأصناف الذكرية، والتجارية التابعة لهذا النوع:
- الأصناف الذكريّة: يحتاج هذا النوع من الكيوي إلى مُلقِّح، ومن الأصناف الذكرية التي يُمكن استخدامها للتلقيح، والتكاثر ما يأتي: Dumbarton Oaks, and Michigan.
- الأصناف التجاريّة: يضمّ هذا النوع من الكيوي عدّة أصناف تُباع تجارياً، ومنها ما يأتي:
- Ananasnaya: ثمار هذا الصنف عطريّة، وذات نكهة قويّة، وحلوة المذاق، ولها قشرة خضراء قد تظهر عليها بقع أرجوانية محمرّة من الشمس، وقشرتها قد تكون قاسية قليلاً.
- Meader: ثمار هذا الصنف متوسطة الحجم، وجيّدة الجودة.
- A. arguta var. cordifolia: ثمار هذا الصنف حلوة جداً، وذات نكهة جيدة.
- Ken’s Red: ثمار هذا الصنف مربعة إلى أسطوانية الشكل تقريباً، وتكون ذات لون أخضر فاتح في فصل الصيف، ولكنّه يتحوّل إلى الأحمر في نهاية الموسم.
- Issai: ثمار هذا الصنف قد تكون أسطوانية الشكل، وأصغر حجماً من الأصناف الأخرى، كما أنّها خضراء اللّون، ولها نكهة، ورائحة جيدة.
- Kolomikta Kiwi: يتدرّج حجم ثمار هذا النوع بين الصغير، والمتوسّط، وهي حلوة المذاق، وذات نكهة جيدة، ورائحة عطريّة، وتختلف ثمار الأصناف المتاحة من هذا النوع اختلافاً كبيراً في الشكل، والحجم، واللّون، والنكهة، وتتميّز براعم هذا النوع من الكيوي بكونها حساسة للصقيع، أمّا نباته فهو ذو شكل جميل ملائم للزينة، إذ إنّه يمتلك أوراقاً يشوبها اللّّون الزهري، وخاصّة النباتات الذكريّة منه، ويحتاج هذا النوع إلى مُلقِّح لتلقيحه، إضافةً إلى توفّر عدّة أصناف منه تُباع تجارياً، ومنها ما يأتي:
- Krupnopladnaya: يعني الفاكهة الكبيرة باللغة الروسية، وثمار هذا الصنف حلوة المذاق، وذات نكهة جيدة.
- Pautske: ثمار هذا الصنف كبيرة الحجم، وذات جودة جيدة.
- Silver vine kiwi: يُعرف هذ النوع باسم كيوي الكرمة الفضيّة نسبة إلى أوراقه الفضيّة البيضاء، ويتميّز بثماره أسطوانية الشكل، وبرتقاليّة القشرة، واللُّب ذو الطعم الحلو الحارّ، ويجدر بالذكر أنّه عادة ما يُزرع هذا النوع لأغراض الزينة، وليس بهدف الإنتاج التجاري؛ وذلك لكونه غير مجدٍ اقتصادياً.
اختيار الموقع المناسب لزراعة الكيوي
يُفضّل زراعة الكيوي في مكان مُشمس، ومحمي من الرياح، وفي تربة طينية خصبة عميقة، ومخلوطة مع مواد عضوية، وتتميّز بتصريف جيد للمياه، وذات درجة حموضة (PH) تتراوح بين 5.0-6.5، كما يُنصح عند زراعة الكيوي بتجنّب الأماكن المُعرّضة للصقيع، إذ يُفضّل أن يكون الموقع مائلاً قليلاً باتّجاه الجهة الشمالية، وذلك لحماية النبات من الصقيع في فصل الربيع، ومن الرياح الجنوبية الغربية في فصل الصيف.
إقرأ أيضا:كيف تزرع شجرة التفاحتجهيز الأرض الزراعية
يُمكن زراعة الكيوي في صناديق مرفوعة عن الأرض (بالإنجليزية: Raised beds)، وذلك لحلّ مشاكل تصريف المياه في التربة، ويُنصح بزراعته في تربة عميقة، ومحروثة بشكل جيد لمكافحة الحشائش الضارّة، إلى جانب وجوب تزويده بالكمية اللّازمة من مياه الريّ، كما يُفضّل توفير التظليل الاصطناعي لنبات الكيوي لحمايته من درجات الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى خلط التربة بالأسمدة، والجير اللّازم قبل زراعته بفترة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة، ثمّ إضافة المواد العضوية الأخرى، مثل: روث البقر، والطحالب، وذلك على عمق يتراوح بين 7.6-15سم تقريباً، هذا ويُفضّل استخدام مياه المطر، أو الرشاشات لتسوية التربة في الصناديق المرفوعة.
طريقة زراعة الكيوي
يتميّز نبات الكيوي بأزهاره منفصلة الجنس، إذ تكون الأزهار الأنثوية على نبتة، في حين تكون الأزهار الذكرية على نبتة أخرى، هذا ويجب زراعة كلا النبتتين بالقرب من بعضهما، وذلك بهدف إنتاج الثمار، كما يجب أن تكونا من نفس النوع حتى تُزهران في نفس الوقت، ويجدر بالذكر أنّ تكثير نبات الكيوي يتمّ عن طريق تقليم النباتات في شهر حزيران/يونيو، أو تموز/يوليو، أو آب/أغسطس، ثمّ أخذ الورقتين الموجودتين في أعلى النبتة، وغمرهم في محلول للتجذير، ثمّ زراعته في وسط رطب إلى أن تتكوّن شتلات صغيرة تُزرع لاحقاً في مكانها الدائم
العناية بالكيوي
يجب تغطية التربة حول نبات الكيوي بشكل دائم، وذلك بهدف الحفاظ على رطوبتها، ومكافحة الأعشاب الضارّة، كما يساهم ذلك في تظليليها للمحافظة عليها أكثر برودة خلال فصل الصيف، بالإضافة إلى منع نموّ جذور غير مرغوب فيها، ويتمّ ذلك بوضع طبقة من المواد العضوية بسمك 10سم تقريباً فوق التربة، إذ تتكوّن هذه الطبقة من لحاء الصنوبر، أو نشارة الخشب، هذا ويحتاج نبات الكيوي إلى 95 لتراً من الماء خلال فصل الصيف، إذ تظهر الحاجة إلى الريّ كلّما ذبُل النبات، أو جفّت التربة حوله، ويُضاف الماء للتربة بعمق يتراوح من 15-25سم، مع مراعاة عدم الإفراط في الريّ، إذ إنّ غمر التربة كلّياً بالماء قد يسبّب موت جذور النبات، ويجدر بالذكر أنّه من المهمّ اختيار أصناف مُقاومة للشتاء، كما يُمكن حماية النبات من الصقيع عبر رشّه بالماء طوال فترة البرد القارس، وبشكل مُستمرّ.
إقرأ أيضا:كيفية زراعة الشمامحصاد محصول الكيوي
تنضج فاكهة الكيوي على النبات، أو بعد القطف، فإذا كانت للأكل الفوريّ، فإنّها يجب أن تكون طرية، وناضجة على النبتة نفسها، أمّا في حال كانت للتخزين، فإنّه يُفضّل قطفها في وقت أبكر من ذلك، أي عندما تكون الثمار خضراء، وصلبة، وذات مذاق حامض، ولون أخضر من الداخل، إذ يُمكن تخزين الثمار الصلبة لفترة أطول من الثمار الطريّة، ويجدر بالذكر أنّه في حال تمّ الحصاد في وقت مبكر جداً، فإنّ الثمار لن تنضُج بالشكل الصحيح، وستكون ذات جودة متدنية، هذا ويجب القيام بعملية الحصاد قبل حدوث الصقيع، مع مراعاة ارتداء القفازات أثناء الحصاد، وذلك حتى لا يتضرّر ملمس الثمار من الخارج، كما يجب قطفها بلطف مع ترك السيقان على النبتة، إلى جانب اختيار الوقت الأكثر برودة من اليوم للقيام للحصاد، ثمّ تبريد الثمار التي حُصِدت، وتخزينها داخل أكياس بلاستيكية مثقوبة، وفي درجة حرارة تساوي 1.6 درجة مئوية تحت الصفر، إذ يمكن بذلك الحفاظ عليها في حالة جيّدة لفترة تتراوح بين 3 إلى 6 شهور.
أهمّ الأمراض والآفات التي تصيب الكيوي
- عفن الثمار العنقودي (بالإنجليزية: Botrytis Fruit Rot): يُعرف هذا المرض أيضاً باسم تسوّس العفن الرماديّ (بالإنجليزية: gray mold decay)، ويسبّبه نوع من أنواع الفطريات، وقد يؤدّي إلى إحداث العديد من الخسائر الكبيرة في محاصيل الكيوي، وخاصّة في فترة تخزينها، وتظهر أعراض هذا المرض على نهايات سيقان نبات الكيوي، وحول السبلات على شكل فطريات رماديّة اللّون، كما يكون لبّ، وأنسجة الثمار من الداخل مغموة بالماء، وذات لون أخضر داكن، وفي الحالات المُتقدّمة منه يظهر على الثمار المصابة فطريات سوداء اللّون، وذات أشكال غير منتظمة قد يصل قُطرها إلى 5مم، وللقضاء على مرض العفن العنقودي فإنّه يُمكن استخدام مبيدات الفطريات بشرط أن يكون الطقس ماطراً، أو أن تكون الرطوبة عالية خاصّة في مرحلتي الإزهار، والحصاد.
- عفن الجذور (بالإنجليزية: Root Rot): ينتج هذا المرض عن نوع من أنواع الفطريّات، وعادةً ما يذبل نبات الكيوي كاملاً عند الإصابة به، فقد تظهر طبقة من الفطريات البيضاء أسفل اللّحاء بالقرب من التربة، ثمّ بعد ذلك تنمو من الجذور تراكيب داكنة اللّون تدخل في عمق التربة، وتُدعى (بالإنجليزية: rhizomorphs)، وللوقاية من هذا مرض عفن الجذور، فإنّه عند تجهيز الأرض للزراعة يجب إزالة، وحرق الجذور التي يزيد قطرها عن 2.5سم، مع مراعاة ريّ النبات بالكمية اللّازمة من الماء، ودون إفراط.
- لفافات الأوراق (بالإنجليزية: leaf roller): هو مرض ينتج عن مجموعة من الحشرات، إذ تسبّب جميع أنواع هذه الحشرات تلف ثمار الكيوي، وذلك نتيجة للآثار التي تتركها على أوراق النبات أثناء تغذيتها، ومن هذه الحشرات:
- Omnivorous leafroller: يتدرّج لون يرقات هذا النوع من الحشرات بين الكريميّ، والبنيّ، وتكون ذات رأس أسود أو بُنيّ فاتح، وقد يتكاثر هذا النوع لأربعة، أو ستّة أجيال خلال السنة الواحدة، وذلك اعتماداً على الظروف الجوية المحيطة.
- Fruittree leafroller: يتكاثر هذا النوع من الحشرات لجيل واحد فقط في السنة، إذ تفقس بيوضه خلال فصل الربيع، وتتغذّى يرقاته على أوراق نبات الكيوي حتى شهر حزيران/يونيو.
- Obliquebanded leafroller: يتكاثر هذا النوع من الحشرات لجيلين في السنة، ويكون لون يرقاته أخضراً، أو مائلاً للون البرونزي.
- Orange tortrix: يتكاثر هذا النوع من الحشرات لجيلين، أو أربعة أجيال في السنة، ويكون لون يرقاته أصفراً برونزياً، أو مائلاً للبنيّ الفاتح.