ما بين النهرين
بلاد ما بين النهرين، هي دولة العراق الواقعة في الجنوب الغربيّ من قارة اسيا، أُطلق عليها خلال العصور القديمة اسم بلاد ما بين النهرين، وهي المنطقة التي أدت السهول الرسوبية واسعة النطاق فيها، إلى ظهور بعض الحضارات الأولى في العالم، بما في ذلك حضارات سومر، والعقاد، وبابل، وآشور، وأصبحت هذه المنطقة الغنية، تشكل جزءاً كبيراً من ما يسمى بالهلال الخصيب، والتي أصبحت فيما بعد جزءاً ثميناً من السياسات الإمبريالية الأكبر، بما في ذلك السلالات الفارسية، واليونانية، والرومانية المتنوعة، وبعد القرن السابع أصبحت جزءاً أساسياً ومتكاملاً من العالم الإسلامي، وأصبحت بغداد، عاصمة العراق، وعاصمة الخلافة العباسية في القرن الثامن.
العراق
هي دولة من البلدان الشرقية في العالم العربي، تقع على نفس خط العرض الذي تقع عليه جنوب الولايات المتحدة، تحدّها من الشمال تركيا، ومن الشرق إيران، ومن الغرب سوريا والأردن، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، والكويت، ويوجد في العراق 58 كيلومتر من الساحل الممتد على طول الطرف الشماليّ من الخليج العربي، ممّا يعطيها مساحات صغيرة من البحر الإقليمي، وبالتالي فتعدّ أقلّ دولة في الشرق الأوسط لها القدرة على الوصول إلى البحر، والسيادة البحرية.
ويمكن تقسيم طوبوغرافيا العراق إلى أربع مناطق فيزيوغرافية وهي السهول الرسوبية في الأجزاء الوسطى، والجزيرة من الجهة الجنوبية الشرقية من البلد، وهي منطقة المرتفعات في الشمال بين نهري الدجلة والفرات، والصحاري في الغرب والجنوب، والمرتفعات في الشمال الشرقي، يمتدّ كلّ من هذه المناطق إلى بلدان مجاورة، على الرغم من أنّ السهول الرسوبيّة تقع إلى حدّ كبير داخل العراق.
إقرأ أيضا:من أين ينبع النيل الأبيضالنهرين
يعتبر نهر الفرات واحداً من أهم نهرين في غرب آسيا، والشرق الأوسط، وهو أطول نهر في المنطقة، حيث يبلغ طوله 2.800كم، ينبع من تقاطع قره صو (الفرات الغربي) ومراد صو (الفرات الشرقية) في المرتفعات الأرمنية في تركيا، ويتدفّق عبر جبال طوروس في سوريا، وينتقل إلى العراق لينضمّ إلى نهر دجلة؛ لتشكيل نهر شطّ العرب قبل أن يصبّ في الخليج العربي، ويعتبر نهر دجلة ثاني أطول نهر في العراق حيث يبلغ طوله 1850كم، ينبع من الجبال في تركيا الشرقية، ويتدفّق النهر عبر سوريا، وينتقل إلى العراق لينضم إلى نهر الفرات أخيراً، ليشكّل بعدها شط العرب.
تاريخ العراق
منذ وقت مبكر كان العراق يعرف باسم بلاد الرافدين، وهي الأرض الواقعة بين النهرين، كونها تحتضن جزءاً كبيراً من السهول الغرينية لنهر دجلة والفرات، وهي حضارة متطوّرة موجودة في هذه المنقطة قبل حوالي 4000 قبل الميلاد، وفي وقت ما بعد 2000 قبل الميلاد، أصبحت هذه المنطقة مركز الإمبراطوريات البابلية، والآشورية القديمة، وتمّ التغلب على بلاد ما بين النهرين من قبل كورش الكبير في بلاد فارس في عام 538 قبل الميلاد، وألكسندر في 331 قبل الميلاد، وبعد الفتح العربي في (637-640) أصبحت بغداد عاصمة الخلافة الحاكمة، ونهب المغول البلاد في عام 1258، وخلال القرنين السادس عشر، والسابع عشر، والثامن عشر، كانت عرضة للمنافسة التركية والفارسية.
إقرأ أيضا:أين يصب نهر النيل