سبب تسمية البحر الميت
سُمّي البحر الميت بهذا الاسم لعدم وجود كائنات بحرية تعيش فيه، وذلك بسبب ملوحته الزائدة، حيث إنّ الأيونات الموجودة في الملح تؤثر على الضغط الإسموزي للخلايا ممّا يؤدي إلى خروج الماء منها، وهذا بدوره يقتل الخلايا النباتية، والحيوانية، ويمنع الخلايا الفطرية والبكتيرية من التكاثر، ولكنّ البحر الميت لا يُعدّ ميتاً حقاً؛ وذلك بسبب وجود بعض أنواع البكتيريا، والفطريات، والطحالب التي تُسمّى دوناليلا.
موقع البحر الميت
يقع البحر الميت في جنوب غرب قارة آسيا بين فلسطين والأردن، حيث يقع الشاطئ الشرقي للبحر في الأردن، بينما الغربي فيقع في فلسطين، ويُعدّ البحر الميت أدنى نقطة على سطح الأرض، وتبلغ مساحة سطحه 397 متر تحت مستوى سطح البحر المتوسط، ويبلغ طوله 82 كم، كما يحتوي البحر على الملح بنسبة 25%، وهذا يزيد عن النسبة الموجودة في المحيطات بمقدار 4-6%، إضافةً لذلك لا يوجد للبحر الميت منافذ فهو بحر مغلق، ولكن تتمّ تغذيته بالمياه بواسطة نهر الأردن والوديان التي تكون جافة في العادة، ولكنّها تمتلئ خلال فصل الشتاء.
فوائد البحر الميت
يجلب البحر الميت العديد من الفوائد للمناطق الحدودية التي تقع بجواره، حيث تستفيد منه في نشاطها السياحي، فيقصده السياح للاستفادة من خصائصه العلاجية، فتستخدم ملوحته في علاج بعض الأمراض، ويعتقد أنّ مياهه يمكن أن تكون علاجاً فعّالاً لمرض السكري، والروماتيزم، والصدفية، ولكن يفضل عدم شرب المياه المالحة؛ لأنّها تسبب الاختناق وذلك لأنّ الحنجرة تتضخم عند ابتلاع المياه المالحة، إضافةً لذلك تعتبر المعادن الموجودة في البحر مفيدةً لجسم الإنسان، كما يتمّ تحلية ماء البحر، فيستفاد منها في ريّ الأراضي القريبة منه، وأيضاً يتمّ استخراج البوتاس من البحر، حيث إنّه أحد المكوّنات الأساسية لصناعة الأسمدة الزراعية.
إقرأ أيضا:كيف يحدث الجزر