زبد البحر
يلاحظ كثيرون أن طبقةً بيضاءَ تعلو مياه البحر وتتحرك وفق حركة الموج، وتسمى هذه الطبقة بزبد البحر وهو عبارةٌ عن رغوةٍ هشة القوام تغطي سطح الماء في البحر، وتظهر على الشاطئ، ويعتبر زبد البحر ظاهرةً طبيعيةً ذات طبيعةٍ كيمائية، ولا يقتصر وجودها على بحرٍ دون آخر، ويكون سبب ظهورها الأساسي الشوائب والترسبات التي تحملها الماء.
وتشتمل هذه الترسبات على بقايا النباتات والحيوانات البحرية المتحللة، بالإضافة إلى الأعداد الهائلة من الأسماك النافقة، والتي طرأ عليها التعفن والعديد من الأملاح والمواد العضوية أيضاً، وفي هذا المقال سنتحدث عن بعضٍ من المعلومات العامة عن زبد البحر لتعم الفائدة.
فوائد زبد البحر
ولزبد البحر العديد من الفوائد، ونذكر منها :
- يستخدم في علاج أمراض الجلد؛ كالجرب، والبهاق، والتهيجات، والحساسية، وتقشرات الجلد، والنمش.
- تبييض الأسنان.
- الحد من آلام وأوجاع الطحال.
- للزبد دورٌ فعالٌ في علاج مرض الثعلبة عند الجنسين ذكوراً وإناثاً.
- إنبات الشعر المتساقط، حيث يعمل الزبد على إنبات الشعر الخفيف، وعلاج حالات الصلع.
- صفاء البشرة من الشوائب والحبوب.
- علاج الحصى في الكليتين.
- التخفيف من حدة الإصابة بحالات عسر البول.
- علاج تشققات الجلد الناتجة عن الحمل عند النساء، أو تلك التي تظهر بشكلٍ مزعجٍ عندما يخفف الإنسان وزنه.
- علاج كلف الحوامل.
مزايا زبد البحر
ولزبد البحر العديد من الصفات التي وضحها العلماء من خلال الدراسة والبحث والتحليل، فلكل شيءٍ خلقه الله سبحانه وتعالى نفعٌ وفائدةٌ الإنسان، ونذكر من الفوائد والإيجابيات ما يلي :
إقرأ أيضا:كيف يتكون زبد البحر- خفة الوزن.
- يمكن أن يتشكل بكميةٍ قليلةٍ من الماء.
- بإمكان الزبد التطاير في الهواء تماماً مثل البخار.
- يتميز باللون الأبيض.
الزبد في القرآن الكريم
وقد ورد ذكر زبد البحر في القرآن الكريم، حيث قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله في سورة الرعد: “فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”، في إشارةٍ إلى أن الزبد يتبدد ويزول ويتلاشى، مثلما يتلاشى الباطل والضلال، فمن الممكن أن يكون مثل زبد البحر كثيفاً وعالياً ومنتشراً، إلا أنه في نهاية المطاف سيزول وسيبقى البحر.
إقرأ أيضا:من أول من ركب بحر الرومويجدر بالذكر أن كمية وكثافة الرغوة أو الزبد في البحر تعتمد على سرعة وكثرة وعنف حركة الأمواج، الأمر الذي يولد طبقةً كثيفةً من الرغوة التي سرعان ما تتبدد وتزول، إلا أنها تصل مسافاتٍ كبيرة وتمتد على شواطئ البحار، وفي المقابل لا تؤدي الأمواج الخفيفة إلى تكوين أي زبدٍ في البحر.