تعتبر اللغة العربية من اللغات العالمية التي أبدع الناطقون وخصوصا الكاتبون فيها حيث قاموا بالكتابة في الشعر والنثر فقد كتب الشعراء الأوائل مما حفظ لنا التاريخ في العصر الأول عصر الجاهليين من المعلقات التي شاع ذكرها وهي المعلقات السبع المتفوقة في إبداعها في الكتابة العربية والتنسيق والتي كان يتفاخر بها العرب في ذلك العصر، وكذلك كان من الجوانب النثرية التي تقوم على أساس من كتابة الخطب والمقالات الكتابية التي أبدع فيها كتابها القدماء والحاضرون اليوم والمخضرمين، ومن الفنون الجميلة التي يضعها الكتاب العرب اليوم من كتابة خواطرهم التي تصنف على أساس من الشعر أو النثر.
وانتشرت عملية كتابة الخواطر اليوم في العصر الحديث بالشكل الكبير، بإنتشار مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وانتشار المدونات والمواقع التي تهتم بإثراء المحتوى العربي على شبكة الانترنت، وهذا يدفع الكثير من الشباب وبعض المحترفين في الكتابة من العصر الحالي، أنه تجعل كتابة الشعر والخواطر منتشرة كثيرة الانتشار بسبب سهولة الوصول إلى المستخدمين عبر تلك الشبكة العظيمة التي تسمى شبكة الانترنت التي تمكن الجميع من النشر والوصول إلى المعلومة بسهولة.
عمليا كتابة الخواطر هي مهمة تعتمد على احساس ومشاعر الكاتب لها والحالة النفسية التي تطارده أثناء عملية الكتابة، لدرجة أن اليوم أصبح التعبير عن الخاطرة التي تجول في قلوب الكتاب على الانترنت خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر خصوصا دلالة صارمة على الحالة النفسية التي يعيشها صاحب المقولة التي كتبها صاحب الحساب.
إقرأ أيضا:حكم عن السعادة والتفاؤلمن أشهر كتاب الخواطر على شبكة الانترنت والذين طار صيت خواطرهم على الانترنت أمثال نزار قباني الذي يقول: “الحب ليس رواية شرقية، بختامها يتزوج الأبطال، لكنه الابحار دون سفينة، وشعورنا أن الوصول محال”؛ ومن الخواطر الأكثر انتشارا أيضا الخاطرة التي كتبها تشيكوف الروسي: “إذا كان في وسعك أن تحب ففي وسعك ان تفعل أي شيء”؛ ومن الأمثال الأمريكية المشهورة في العالم: “أجمل امرأة هي التي في خيالك”، ومن الأمثال الألمانية أيضا: “كلمة السر التي تفتح جميع الخزائن هي كلمة الحب”.
فعمليا كتابة الخواطر تكون لمن أتقن الكلام المعبر عن مواقف حياتية يعيشها المرء في حياته اليومية حيث يعبر عنه بكلمات عفوية تنبع من قلب الكاتب لها، فهي تمثل عن مشاعره وعواطفه الشخصية وأيضا تجاربه في الحياة، ونظرته لها، فإذا كان المرء قادرا على استيعاب ما يمر به يوميا وتحويله إلى خواطر مكتوبة ومحسوسة فإنه بهذا يستطيع الوصول إلى قلوب الناس ونقل تجربته بأسرع طريقة، واليوم ليس كما الماضي فنشر ما يشعر الإنسان به نم حكمة أو غضب على الحياة سهل النشر باستخدام كثير من وسائل التواصل الاجتماعية الموجودة اليوم، فهي تأخذ الكلام من العقل إلى العالم ونشره على أعلى نطاق في وقت قصير وسرعة عالية ومتكيفة مع رد القارئين لذلك بسرعة.
إقرأ أيضا:حكم عن الابتسامة