قال الإمام الشافعي ” تواضعاً ”
أحب الصالحين ولست منهم لعلي أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ولو كنا سواء في البضاعة
وقلت
تحب الصالحين وأنت منهم وأنت أهل للشفاعة
إمام أنت ياشافعي فقد نلت في الفهم براعة
زينت الدنيا بنور علم فكان لنا من الجهل مناعة
تعيش بضاعتك أبد الدهر وبضاعة جاهل ساعة
تجارتك رابحة وربي فما أربى من العلم بضاعة
فقر عيناً إمامنا ميراثك دعوة صالح بطاعة
أسأل الله أن يحشرني مع هؤلاء الصالحين مع حبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم
الشافعي :هاشمي، ولكن ما نظر إلى هاشميته، ولا إلى قرشيته، بل نظر إلى تعامله مع الله، يقول في البيتين المشهورين:
أحب الصالحين ولست منهم * لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي * ولو كنا سواءً في البضاعة
يقول: أنا عاصي، لكن لا أحب العصاة، وأنا مقصر في الطاعة، لكني أحب الطائعين، يقول الإمام أحمد له:
تحب الصالحين وأنت منهم ، ومنكم يرتجى نيل الشفاعة
وتكره من تجارتهم معاصي ، وقاك الله شر البضاعة
يقول: أنت من الصالحين، ومن مثلك تطلب الشفاعة لصلاحك ولخيريتك. كان الشافعي أكبر سناً من أحمد ، وكان أكثر علماً في أصول الفقه والفقه، وكان يزور أحمد في بيته، فقال له تلاميذه: تزور أحمد وأنت أكبر سناً من أحمد ، فرد ببيتين يقول فيهما:
إقرأ أيضا:احبك نزار قبانيقالوا: يزورك أحمد وتزوره قلت:الفضائل لا تغادر منـزله
إن زارني فلفضله أو زرته فلفضله * فالفضل في الحالــــــــــــين له
الامام الشافعي
اسمة ولقبة :هو محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هشام بن عبدالمطلب بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد المكنى :ابو عبدالله
موطنة ومولدة: موطن ابية مكة خرج أبوة الى غزة فولد له ابنة محمد وكان هو الشافعي ولد يوم وفاة ابي حنيفة النعمان رضي الله عنة سنة 150 للهجرة فعادت به امة الى مكة وهي يمانية من الازد وهو ابن سنتين بعد وفاة ابية حفظ القرآن في صباة ثم خرج الى قبيلة هذيل بالبادية وكانو ا من أفصح العرب فحفظ كثيرا من اشعارهم واخذ عنهم محاسن لغتهم وعلمهم ثم عاد الى مكة وفاض فصاحة وأدبا حتى لقية ابن عمه الزبيري فحثه على دراسة الفقة فلزم مكة وقرأ على مسلم بن خالد الزنجي، وهو يومئذ شيخ الحرم المكي ومفتية. حتى اذن له ان يفتي . ثم أتى الامام مالك في المدينة فقرأ علية الموطأ فاكتسب فقها من مسلم وحديثا من مالك . رحل الى اليمن وولي عملا لقاضيها مصعب بن عبدالله القرشي . وكانت اليمن مهدا لكثير من الشيعة.فاتهم بالتشيع . وكان الخليفة آنئذ هارون الرشيد فحمل الية . وهو في مدينة الرقة مع جماعه من المتهمين . وقد تعرضبهذي التهمه لخطر شديد. لولا حاجب الرشيد الفضل بن الربيع فدافع عنه حتى اثبت برائتة . وتكلم الشافعي امام الرشيد فأعجب بة وامر باءطلاقة ووصلة . وكان ذلك عام 184 هـ .
إقرأ أيضا:تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفارانتهز الشافعي فرصة وجودة بالعراق فدخل بغداد واتصل الامام مالكا. صاحب ابي حنيفة. فأنزلة عنده واخذ الشافعي عنه واطلع على كتب فقهاء العراق واكتسب من فقههم . فجمع بين طريقة الفقهاء وطريقة اهل الحديث وكانت له مناظرات مع محمد بن الحسن مملوءة بكتب الشافعي .
عاد بعد ذلك الى مكة وكانت محجة العلماء من سائر الاقاليم . فاستفاد وافاد وناظر واخذ عنه كثيرون ، ثم رحل الى بغداد سنة 195 هـ في خلافة الامين ، واخذ عنه علماء العراق ، وأملى هناك كتبه في مذهبة ( العراقي او القديم) واجتمع بكبار علماء بغداد وأئمتها ومنهم الامام احمد بن حنبل ثم عاد الى مكه وقد انتشر ذكرة في بغداد واحتذى بطريقته كثير من علمائها .
وفي سنة 198 هـ عاد الى العراق في رحلتة الثالثة اليها ومكث في العراق قليلا وسافر منها الى مصر . فنزل بالفسطاط ضيفا على عبدالله بن عبدالحكم ، وكان من اصحاب مالك ، وكانت طريقة مالك منتشرةبين المصريين ، وفي مصر صنف كتاب (الأم) وهو من كتبة الجديدة التى أملاها مع كتابة(الرسالة)في الأصول .
إقرأ أيضا:الاحتشامالشافعي شاعر:والشافعي شاعر مقل في شعرة ، قريب المعاني ، سهل الأسلوب هادف المعاني صاحب حكمة ، نجد في مقطوعاتة روح الشاعر لم ينظم الشعر الا لقصدين للعلم أو للنصح و الارشاد .
أعمالة وعلمه:هو اول من صنف في أصول الفقه واول من قرر ناسخ الحديث من منسوخه من تصانيفة: كتاب الأم./ رسالة في أصول الفقة. / سبيل النجاة/ديوان شعرة وغير ذلك . والشافعي هو أحد الأئمة الأربعة، وقد نشر مذهبه بنفسة بما قام بة من رحلات وهو الذي كتب كتبة بنفسة وأملاها على تلاميذة ولم يعرف هذا لغيرة من كبار الأئمة .
توفي في مصر عن عمر يناهز 54 سنة سنة 204 للهجرة.