الجاحظ صاحب كتاب البيان والتبيين
يعد الجاحظ صاحب كتاب البيان والتبيين، وهو العلامة المتبحّر أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب البصري المعتزلي،ويعتبر كتاب البيان والتبيين ثاني أهم كتب الجاحظ بعد كتاب الحيوان، وهو يتضمن على مختارات من الأعمال الأدبية، والتي تشمل القصائد، والخطب، والرسائل، والتعليقات، كما يتطرق الكتاب للبلاغة والخطابة، كما يساعد في إرساء الأسس العلمية الأولى لفلسفة اللغة، والبلاغة العربية.
نبذة عن حياة الجاحظ
ولد الجاحظ في عام 776م في البصرة، العراق وتوفي فيها عام 868م/869م، وهو عالم إسلامي، وأديب، ومفكّر اشتُهر بنثره العربي الفريد والرائع، وقد ولد لعائلة بسيطة، ولكن ذكاءه وفطنته مكنته من اكتساب قبول واحترام بين العلماء، وفي مجتمعه، وقد اشتُهر بلقب الجاحظ لجحوظ عينيه، وهو رمز من رموز الأدب عاش في أول العصر العباسي، وكان كاتباً غريز الإنتاج، وتنوّعت كتاباته حول العديد من المواضيع؛ مثل: علم الحيوان، والسياسة، والأخلاق.
الجاحظ وتكوينه الثقافي
تُشير العديد من الوقائع إلى أنّ الجاحظ تلقّى العلم، والثقافة، والأدب منذ صغر سنه؛ حيث التقى بالعديد من العلماء، والأدباء، وخالطهم، وجالسهم وأخذ عنهم، وقد تزامن حبّه للعلم والثقافة مع اهتمام الخلافة العباسية الكبير بشؤون الثقافة، والأدب، والفكر، والعلم، وذلك وفق منهج الدولة الإسلامية الجديد المتمثّل بتحويل الاهتمام الأكبر للدولة من النشاط العسكري، إلى زيادة الاهتمام بالنشاط الحضاريّ والمدنيّ.
إقرأ أيضا:تقرير عن زيارة معرض الكتاباستطاع الجاحظ بعلمه وثقافته الواسعة من اكتساب مكان مرموق ومقبول في عصره، وكان مشوار حياته حافلاً بالنشاط الفكري الذي توقّف مع وفاته عن عمر يناهز الخامسة والتسعين ربيعاً في عام 255ه.
مؤلفات الجاحظ
اشتُهر الجاحظ بأنه كبير أئمة الأدب، كما كان رئيس الفرقة الجاحظية من المعتزلة، وقد توفي والكتاب على صدره؛ حيث كان موته بسبب مجلدات من الكتب وقعت عليه، ومن الكتب العديدة التي ألّفها:
إقرأ أيضا:بحث عن كتاب كليلة ودمنة- سحر البيان.
- التاج.
- البخلاء.
- المحاسن والأضداد.
- التبصر بالتجارة.
- ذم القواد.
- تنبيه الملوك.
- فضائل الأتراك.
- العرافة والفراسة.