الرازي صاحب كتاب الحاوي في العصر العباسي
الرازي هو مؤلف كتاب الحاوي في العصر العباسي، وهو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي، والذي ولد في منطقة الري الواقعة بجوار طهران، وانتقل إلى العراق من أجل طلب العلم، كما ارتحل في سبيل طلبه إلى كل من: الشام، ومصر، والأندلس، فنهل من بحور علمائها، واشتهر بالطب ولُقب بجالينوس عصره، ويجدر بالذكر أنَّه عُيّن مديراً لبيمارستان في بغداد، وكان من أشهر معلمي مدرستها، كما اشتغل بالعديد من الوظائف، وعمل طبيباً لدى المنصور بن نوح الساماني، وقيل إنَّه عُمي في أواخر حياته، ومات في مدينة بغداد، واختُلف في تحديد سنة وفاته، فهنالك من قال أنَّه توفي في عام 320هـ.
من مؤلفات الرازي
ألّف الرازي العديد من المؤلفات التي أفادت البشرية، ومنها ما يلي:
- الحاوي في صناعة الطب.
- الطب المنصوري.
- الفصول في الطب، ويُسمّى بالمرشد.
- الجدري والحصبة.
- برء الساعة.
- الكافي.
- الطب الملوكي.
- مقالة في الحصى والكلى والمثانة.
- تقسيم العلل.
- المدخل إلى الطب.
- سر الصناعة.
إنجازات الرازي
للرازي العديد من الإنجازات، ومن أهمها ما يلي:
إقرأ أيضا:مؤلفات توفيق الحكيم- أرسى دعائم الطب التجريبي على الحيوانات، حيث كان يُجرّب بعض الأدوية على القردة، وفي حال ثبتت كفاءتها كان يُجرّبها مع البشر.
- ابتكر خيوط الجراحة، وهو أول من قام بذلك، حيث ابتكرها من أمعاء القطط.
- صنع مراهم الزئبق، وهو أول من قام بذلك.
- أول من فرّق بين النزيف الوريدي والنزيف الشرياني، واستخدم الضغط بالأصابع لوقف النزف الوريدي، والربط لوقف النزيف الشرياني، وهذا ما يستخدمه الأطباء في الوقت الحالي.
- وصف عملية استخراج الماء من العيون، وهو أول من قام بذلك.
- يعد أول من استخدم الأفيون لعلاج السعال الجاف.
- أدخل المُلينات في الصيدلة، وهو أول من قام بذلك.
- اعتبر الحمى أحد أعراض الإصابة بالأمراض، وليس مرضاً.
- علّق على البول، ودم المريض، بمعلومات مفيدة في العلاج.
- نصح بضرورة تجنب الأدوية الكيميائية، وخاصة عندما يتوفر العلاج البديل بالغذاء والأعشاب.
- أبدع في مختلف فروع الطب، حيث شرح الأمراض الباطنية، وأمراض الأطفال، والنساء، والولادة، والأمراض التناسلية، ومشاكل العيون، والجراحة، وما إلى ذلك.
كتاب الحاوي
يُعتبر كتاب الحاوي في العصر العباسي أحد أعظم مؤلفات الرازي، وهو عبارة عن موسوعة طبية شاملة لجميع المعلومات الطبية المعروفة لغاية عصره، ويُشار أنَّ الرازي جمع في كتابه جميع الخبرات الإكلينيكية التي عرفها، وجميع الحالات المستعصية التي عالجها، ويُظهر هذا الكتاب مهارته، ودقة ملاحظاته، وقوة علمه واستنتاجه، وتُرجِم الكتاب إلى العديد من اللغات الأوروبية.
إقرأ أيضا:كيفية فهرسة الكتب