كتاب كليلة ودمنة
كتاب كليلة ودمنة هو من الكتبِ القصصية التي احتوت على مجموعة من القصص الأسطورية والخرافات التي تعود لأصول هندية، ويرجّح أن أصل الكتاب كُتب باللغة السنسكريتية في بدايات القرن الثالث قبل الميلاد، ترجمه ابن المقفّع ذو الأصول الفارسية للغة العربية فخرج من بين يديه تحفة فنيّة منقطعة النظير ومن أشهر الترجمات في فن النثر العربي حتى يومنا هذا فارتبط اسمه بهذا الكتاب وكان أشهر أعماله، واستندت على ترجمته العديد من التراجم الأوروبية والشرقية من القرن العاشر وحتى الرابع عشر الميلادي، وكانت قصصه مرآة لحياة المُلك من أمراء وسلاطين، وبعضها تعلّق في توضيح أمور متعلقة في الحياة الاجتماعية لاستنباط الحكم والدروس منها، واستند الكتاب لمجموعة قصصة مأخوذة من عالم الحيوان ورويت على ألسنتهم.
من روايات كليلة ودمنة
من أشهر روايات عالم الحيوان التي وردت في كليلة ودمنة ما يأتي:
- الأسد والثور.
- الحمامة المطوقة.
- البوم والغربان.
- القرد والغيلم.
- الناسك وابن عرس.
- مهرايز ملك الجرذان.
- السنور الجرذ.
- الأسد وابن آوى.
- اللبؤة والشعهر.
سبب ترجمة كتاب كليلة ودمنة
يظهر في كتاب كليلة ودمنة موقف ابن المقفّع الرافض للنظام السياسي الظالم والقائم على الطغيان والاستبداد في عهد الخليفة المنصور، وهو موقف مشابه لموقف بيدبا مؤلّف الكتاب من نظام الحكم في زمانه، فكان الكتاب هدفه تقديم النصحية للسلطان لرفع الظلم والطغيان.
إقرأ أيضا:أفضل روايات أجاثا كريستيعبد الله بن المقفّع مترجم كليلة ودمنة
عبد الله بن المقفع، ولد في العراق عام 106هـ وتوفي عام 142هـ، وهو فارسيّ الأصل مجوسيّ الديانة، وقد أسلم على يد عيسى ابن علي عمّ السفّاح، وكان من أئمة الكتّاب المسلمين وأول من اهتم بترجمة كتب المنطق، مما أهّله ليتولّى الكتابة في ديوان الخليفة المنصور العباسي. ومما قاله الخليل بن أحمد فيه: “ما رأيت مثله، وعلمه أكثر من عقله”، اتُّهم ابن المقفّع بالزندقة فقُتل على يد أمير البصرة سفيان بن معاوية المهلبي، ومن أشهر ترجماته كتب أرسطوطاليس الثلاثة، وكتاب المدخل غلى علم المنطق، وعن الفارسية ترجم كليلة ودمنة التي أصبحت أشهر كتبه، كما أنشأ العديد من الرسائل والتي كانت غاية في الجمال والإبداع مثل الأدب الصغير، والصحابة، واليتيمة.
إقرأ أيضا:آثار البلاد وأخبار العباد