كتاب كليلة ودمنة
كليلة ودمنة هو كتاب تاريخي يروي العديد من القصص والخرافات الشرقية ذات الأصل الهندي، والهدف منها ليس التسلية وضياع الوقت بل هي تحتوي على حكم تمثلت بمواقف من المملكة الحيوانية، ويعود أصل كليلة ودمنة إلى القرن الثالث قبل الميلاد وكان باللغة السنسكريتية، إذ كُتب خصيصاً لثلاثة أمراء كانوا على طريق الضياع، وبأمر من الملك قام الوزير الحكيم بتألف الكتاب الذي كان يسمى قديماً بالخطابات الخمس والتي قامت فعلاً بتقويم الأمراء وتقويمهم للحكم بحكمة، ثمّ تُرجم الكتاب لاحقاً للكثير من اللغات من إحداها اللغة العربية في القرن الثامن على يد الكاتب الفارسي إبن المقفع، كما قدمت مصر دوراً مهماً بإنتاج أقدم المخطوطات عن كتاب كليلة ودمنة في القرن الرابع عشر ميلادي.
ميزات كتاب كليلة ودمنة
يمتاز كتاب كليلة ودمنة المترجم للغة العربية بالعديد من الصفات والخصائص أهمها ما يلي;
- تسرد الحِكم والنصائح على شكل قصص مُشوّقة دارت ما بين الحيوانات.
- في كل نهاية قصة بداية لقصة جديدة.
- يستخدم اللغة السهلة لسرد القصص.
- يشد الانتباه ويأخذ العقل إلى عالم من الخيال.
- يمتلئ بالحِكم والإمثال التي كانت في يوم ما تجربة من تجارب الشعوب السابقة.
- يشجع على مكارم الأخلاق.
- يمتلك الكتاب الطابع الديني وذلك بفضل ترجمته للغة العربية بطريقة ذكية.
مُترجم كتاب كليلة ودمنة
هو مجوستيه روزبة بن دازورية المقفع، فارسي الأصل نشأ في بلاد العرب، عُرِف بحبه الكبير للأدب والأدباء وله الكثير من الأعمال الأدبية اهما ترجمة كتاب كليلة ودمنة إلى اللغة العربية، إذ لم تكن اللغة العربية هي اللغة الوحيدة التي ترجم إليها كتاب كليلة ودمنة، بل تمت ترجمته إلى الفارسية، العربية، العبرية، السريانية، الإثيوبية، الماليزية، المنغولية، اليونانية والعديد من اللغات الأوروبية، ولكن قام بعض المترجمون وضع بعض الإضافات التي تتناسب معهم إلى أن تمّ تنقيحها لاحقاً.
إقرأ أيضا:رواية الرابح يبقى وحيداً لباولو كويلو