موضوع تعبير عن العلم والعمل
يقول الشاعر:
اعمل بعلمك تغنم أيها الرجل
-
-
- لا ينفع العلم إن لم يحسن العمل
-
يرتبط العلم بالعمل ارتباط الوالد بالولد، فالعلم أصلٌ والعمل فرعه، والعلم شجرة والعمل ثمرها، وزكاة العلم العمل، فالعلم بلا عمل فساد، والعمل بلا علم جهل وظلال، وقد تأصلت هذه العلاقة العظيمة بين العلم والعمل منذ القدم؛ لتحث عليها كافة الأديان السماوية، فكما أنّ طلب العلم أساس تقدم الأمم ونهضتها، فالعمل شرط لصحة هذا التقدم، وكما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلّا ارتحل).
قرن الإسلام العلم بالعمل، فحذر نبينا الصادق في أكثر من موضع من أحاديثه الشريفة من خطورة كسر علاقة العلم بالعمل؛ فقال: (ورجلٌ تعلَّم العلمَ وقرأ القرآنَ ، فقال ما عملتَ فيها؟ قال: تعلَّمتُ العلمَ وقرأتُ القرآنَ وعلَّمتُه فيك قال: كذبتَ، إنَّما أردتَ أنْ يُقالَ: فلانٌ عالمٌ وفلانٌ قارئٌ، فقد قِيل، فأُمِر به فسُحِب على وجهِه إلى النَّارِ)، وتعتبر هذه العلاقة نافذة في شتى مجالات الحياة وأمورها؛ فالطبيب والمهندس والمعلم والحرفي وغيرهم يتلقون ما يتلقونه من علوم متنوعة تنمي معرفتهم وخبراتهم، وتزيد من اتقانهم لممارسة هذه المهن في المستقبل، فالعلم بحر واسع متجدد إن لم يواكب العامل مستجداته صَعُب عليه عمله وشق، وضاع جهده ووقته في غير فائدة، لا سيما فيما نعيشه اليوم من تطوّر تكنولوجيّ يتطلب منّا الاطّلاع الدائم على آخر ما توصل إليه العلم من وسائل، وما أنتجه من مخترعات تسهل علينا القيام بأعمالنا وإتمامها على أكمل وجه.
إقرأ أيضا:تعبير عن بداية العام الدراسى الجديدإنّ ارتباط العلم بالعمل يعود بآثار عظيمة يصعب حصرها على الفرد والمجتمع، فبالعلم يُتقن العمل، وفيه يظهر تفوّق الفرد نتيجة لما اكتسبه من معرفة وعلم، فتتحسن حياته الاقتصادية والاجتماعية، وينعكس ذلك على تقدمّ المجتمع ككل، فتُبنى الحضارات، ويزدهر الاقتصاد، وتصبح الدولة أكثر قوة في وجه التحديات التي قد تواجهها.