عناصر موضوع تعبير عن الماء
- مقدمة عن الماء
- مصادر الماء في الطبيعة
- أهمية الماء في حياتنا
- طرق المحافظة على الماء
- خاتمة
أنعم الله على عباده بنعمٍ كثيرة ظاهرة وباطنة كان منها نعمة الماء، هذا السائل العجيب الذي يحمل الحياة في تكوينه ويمنحها لجميع الكائنات الحية، وقد قال تعالى في وصفه: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) [الْأَنْبِيَاءِ: 30]، ففي هذا السائل عديم الطعم واللون والرائحة تكمن أسرار الحياة كلّها، فبه خُلقت الكائنات ومن غيره لن تستطيع الاستمرار بحياتها.
الماء أصل الحياة فلولاه لما وُجدت حياة على الأرض، ولظلّت جرداء قاحلة لا خير فيها، فمنافع الماء لا تُعدّ ولا تُحصى، وليس على الكائنات الحية فقط، وإنما أيضًا على جميع المخلوقات، فهو أداة الطهارة والنظافة، وهو متعة للحياة والنفس وبه تتجمل الأماكن وترتدي الطبيعة أجمل حُلّةٍ لها على تعدد أشكاله ومصادره، فمياه الأنهار والبحيرات والجداول لا تقلّ أهمية عن البحار والمحيطات فكلّها تضمُّ مجتمعات حيوية تعيش فيها العديد من الكائنات الحية من حيوانات ونباتات وغيرها، ولكلٍّ منها جمالية خاصة تُعرف بها، بالإضافة إلى أنّ لكل منها ميزة رئيسية تبدأ من كونها قطرة مطر سقطت غيثاً، وتنتهي بتبخّرها مرة أخرى إلى السماء لتعاود الكرّة من جديد وتحافظ على استمرارية دورة المياه المهمّة في الطبيعة.
إقرأ أيضا:كيف تصبح كاتباًللماء خصوصية عظيمة، ففيه تتطهر الأبدان من كل ما يعلق بها من قذارة، وبه أيضاً نحافظ على نظافة البيئة من حولنا بما فيها من أماكن وحاجيات، وبه تنتقل السفن الضخمة والمراكب التي تنقل البضائع والرّكاب وتقطع مسافات طويلة، كما أن ماء البحار والمحيطات تُشكل بيئة متكاملة لعيش آلاف الأنواع من الكائنات الحية التي تُعدّ أهم مصادر حصول الإنسان على الطعام بما يصطاده من أسماك وكائنات أخرى، وهي مصدر من مصادر القوت بما يجنيه مما في البحر من لآلئ ومرجان، وبالماء أيضًا تتلطف الأجواء، ويكتمل جمال المناظر الطبيعية حين تحتوي على نهر هنا أو بحيرة هناك أو جدول منبثق من بين الصخور بسلاسة، وبه تنبت الثمرات على مختلف ألوانها وأطعمتها.
غياب الماء يُسبب الهلاك للأحياء، لهذا يجب على الإنسان أن يحفظ هذه النعمة كونه المخلوق الوحيد الذي يدرك هذه النعمة وما يترتب على غيابها، وعليه أن يُحسن استخدامها ويحافظ عليها من التلوث الناتج عن تصريف مياه الصرف الصحيّ وعوادم المصانع إليها، ومحاولة الاستغناء عن المواد الكيميائية الضارة والاستعاضة عنها بالطبيعي من المواد، والحرص على استخدامها برفق دون تبذير حيث يكون ذلك بتقليل استخدام خراطيم المياه التي تزيد من استهلاكها، واستخدام أداوت الترشيد المخصصة لهذه الغاية، بالإضافة إلى صيانة شبكات المياه وصنابير المباني باستمرار، فالماء كما وصفته العرب قديمًا “أهون موجود وأصعب مفقود”.
إقرأ أيضا:أهم مظاهر التجديد في الشعر الأندلسي