المرأة صنو الرجل وشريكته في بناء المستقبل والحياة، ولهذا فإنَّ دورها في الحياة والعمل لا يقلّ أهميةً عن دور الرجل، بل إنَّ المجتمع بحاجة إلى عمل المرأة في كثير من الميادين التي يستوجب وجودها فيها وخصوصًا في الطب والتمريض والتعليم، وبشكلٍ عام يُعدّ العمل عبادة سواء للرجل أو المرأة، فالإنسان بلا عمل يغرق في الكسل والخمول وقلة المال، ويُصبح بلا كيان، أما العمل فإنه يُضفي قيمةً إضافية للإنسان، ويُعطيه دافعًا ليُنتج أكثر، وبالنسبة للمرأة فإنها قادرة على أن تكون عضوًا منتجًا في مختلف ميادين العمل، وقد أثبتت قدرتها بالفعل، وأثبتت نجاحها في العمل والتوفيق بين بيتها وعملها.
ينظر الكثيرون إلى عمل المرأة نظرةً سلبيةً، متناسين أنَّ المرأة تُسهم في تطور المجتمعات بشكلٍ كبير، وأنَّ عملها يُفيدها شخصيًا ويفيد أبناءها وزوجها ويُحسن من مستوى معيشتهم، كما أنَّ المرأة التي تعمل تشعر بثقتها بنفسها، وتكون قادرة على اتخاذ قراراتها باستقلالية أكبر ودون ممارسة الضغط والتأثير عليها من قبل الآخرين، ويحميها من ممارسة الابتزاز الاقتصادي ضدّها، لأنَّ المرأة العاملة تشعر باعتمادها على نفسها، فالعمل يُعطي للمرأة قوةً ماديةً وقوة معنويةً، ويُساعدها في تأمين متطلباتها دون أن تكون مضطرةً لطلب أي عونٍ من الآخرين، وهذا يعزز قوتها أكثر.
عانت المرأة صعوباتٍ كثيرة قبل أن تكون قادرة على الخروج إلى العمل بشكلٍ طبيعي كما هو في الوضع الحالي، كما عانت من التمييز من قبل أرباب العمل في كثيرٍ من الأحيان، إذ لم تكن تتساوى أجور المرأة مع أجور الرجل، كما كان المجتمع ينظر إلى بعض المهن التي تُمارسها المرأة نظرة سلبية، لكن في الوقت الحاضر أصبح الوضع أفضل، لأنَّها أثبتت نفسها بأنها قادرة على التوفيق ما بين عملها خارج المنزل وما بين الاهتمام ببيتها وأسرتها، فالمرأة اليوم أصبحت ملكة ووزيرة وطبيبة ومعلمة وقائدة.
إقرأ أيضا:تحية الجيش العربي