الخيل والليل والبيداء تعرفني
الخيلُ والليلُ والبَيداءُ تعرِفُني
-
-
-
-
-
- والسّيفُ والرّمحُ والقرطاسُ وَالقَلَمُ
-
-
-
-
أنا الذي نظر الأعمَى إلى أدَبي
-
-
-
-
-
- وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ
-
-
-
-
أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا
-
-
-
-
-
- وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ
-
-
-
-
ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شرَفي
-
-
-
-
-
- أنَا الثّرَيّا وَذانِ الشّيبُ وَالهَرَمُ
-
-
-
-
كم تَطْلُبُونَ لَنَا عَيْباً فيُعجِزُكمْ
إقرأ أيضا:قصائد مدح الرسول لأحمد شوقي-
-
-
-
-
- وَيَكْرَهُ الله ما تَأتُونَ وَالكَرَمُ
-
-
-
-
ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شرَفي
-
-
-
-
-
- أنَا الثّرَيّا وَذانِ الشّيبُ وَالهَرَمُ
-
-
-
-
وَمُهْجَةٍ مُهْجَتي من هَمّ صَاحِبها
-
-
-
-
-
- أدرَكْتُهَا بجَوَادٍ ظَهْرُه حَرَمُ
-
-
-
-
محبّي قيامي ما لذلكم النصل
أَمِط عَنكَ تَشبيهي بِما وَكَأَنَّهُ
-
-
-
-
-
- فَما أَحَدٌ فَوقي وَلا أَحَدٌ مِثلي
-
-
-
-
كم قتيل كما قتلت شهيد
لا بقَوْمي شَرُفْتُ بل شَرُفُوا بي
إقرأ أيضا:ابيات في الحكمة-
-
-
-
-
- وَبنَفْسِي فَخَرْتُ لا بجُدودِي
-
-
-
-
وبهمْ فَخْرُ كلّ مَنْ نَطَقَ الضّا
-
-
-
-
-
- دَ وَعَوْذُ الجاني وَغَوْثُ الطّريدِ
-
-
-
-
إِن أَكُن مُعجَبًا فَعُجبُ عَجيبٍ
-
-
-
-
-
- لَم يَجِد فَوقَ نَفسِهِ مِن مَزيدِ
-
-
-
-
أَنا تِربُ النَدى وَرَبُّ القَوافي
-
-
-
-
-
- وَسِمامُ العِدا وَغَيظُ الحَسودِ
-
-
-
-
أَنا في أُمَّةٍ تَدارَكَها اللَـ
إقرأ أيضا:تعبير مذكرات يوميه-
-
-
-
-
- ـهُ غَريبٌ كَصالِحٍ في ثَمودِ
-
-
-
-
ملامي النوى في ظلمها غاية الظلم
كأنّي دحوْتُ الأرضَ من خبرتي بها
-
-
-
-
-
- كأنّي بَنى الإسكَندرُ السدّ من عزْمي
-
-
-
-
لكل امرئ من دهره ما تعودا
وَمَا الدّهْرُ إلّا مِنْ رُواةِ قَلائِدي
-
-
-
-
-
- إذا قُلتُ شِعراً أصْبَحَ الدّهرُ مُنشِدَا
-
-
-
-
فَسَارَ بهِ مَنْ لا يَسيرُ مُشَمِّراً
-
-
-
-
-
- وَغَنّى بهِ مَنْ لا يُغَنّي مُغَرِّدَا
-
-
-
-
أجِزْني إذا أُنْشِدْتَ شِعراً فإنّمَا
-
-
-
-
-
- بشِعري أتَاكَ المادِحونَ مُرَدَّدَا
-
-
-
-
وَدَعْ كلّ صَوْتٍ غَيرَ صَوْتي فإنّني
-
-
-
-
-
- أنَا الصائِحُ المَحْكِيُّ وَالآخَرُ الصّدَى
-
-
-
-
تَرَكْتُ السُّرَى خَلفي لمَنْ قَلّ مالُه
-
-
-
-
-
- وَأنعَلْتُ أفراسي بنُعْماكَ عَسجَدَا
-
-
-
-
إذا سَألَ الإنْسَانُ أيّامَهُ الغِنى
-
-
-
-
-
- وَكنتَ على بُعْدٍ جَعَلْنَكَ موْعِدَا
-
-
-
-
دمع جرى فقضى في الربع ما وجبا
وَإِن عَمَرتُ جَعَلتُ الحَربَ والِدَةً
-
-
-
-
-
- وَالسَمهَرِيَّ أَخاً وَالمَشرَفِيَّ أَبا
-
-
-
-
أطاعن خيلا من فوارسها الدهر
تَمَرّستُ بالآفاتِ حتى ترَكتُهَا
-
-
-
-
-
- تَقولُ أماتَ الموت أم ذُعِرَ الذُّعْرُ
-
-
-
-
وأقدَمتُ إقدامَ الأتيّ كأنّ لي
-
-
-
-
-
- سوَى مُهجَتي أو كان لي عندها وِتْرُ
-
-
-
-
أمن ازديارك في الدجى الرقباء
أنا صَخرَةُ الوادي إذا ما زُوحمَتْ
-
-
-
-
-
- وإذا نَطَقتُ فإنّني الجوزاءُ
-
-
-
-
وإذا خَفِيتُ على الغَبيّ فَعَاذِرٌ
-
-
-
-
-
- أَلّا تَراني مُقْلَةٌ عمياءُ
-
-
-
-
شِيَمُ اللّيالي أنْ تُشكِّكَ ناقَتي
-
-
-
-
-
- صَدري بها أفضَى أمِ البَيداءُ
-
-
-
-
فَتَبيتُ تُسئِدُ مُسئِداً في نَيّها
-
-
-
-
-
- إسآدَها في المَهْمَهِ الإنضاءُ
-
-
-
-
بقائي شاء ليس هم ارتحالا
أرَى المُتَشاعِرينَ غَرُوا بذَمّي
-
-
-
-
-
- ومَن ذا يَحمَدُ الدّاءَ العُضالا
-
-
-
-
ومَنْ يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَرِيضٍ
-
-
-
-
-
- يَجدْ مُرّاً بهِ المَاءَ الزُّلالا
-
-
-
-
وقالوا هَلْ يُبَلّغُكَ الثّرَيّا؟
-
-
-
-
-
- فقُلت نَعَمْ إذا شئتُ استِفالا
-
-
-
-
جَوابُ مُسائِلي ألَهُ نَظِيرٌ؟
-
-
-
-
-
- ولا لكَ في سُؤالكَ لا ألاَ لا
-
-
-
-
لك يا منازل في القلوب منازل
وإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ
-
-
-
-
-
- فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ
-
-
-
-
فؤاد ما تسليه المدام
وما أنا مِنهُمُ بالعَيشِ فيهِم
-
-
-
-
-
- ولَكِن مَعدِنُ الذَهَبِ الرَغامُ
-
-
-
-
مدح أبي الطيب المتنبي لبدر بن عمار الأسدي
في الخَدِّ أَن عَزَمَ الخَليطُ رَحيلا
-
-
-
-
-
- مَطَرٌ تَزيدُ بِهِ الخُدُودُ مُحولا
-
-
-
-
يا نَظرَةً نَفَتِ الرُقادَ وَغادَرَتْ
-
-
-
-
-
- في حَدِّ قَلبي ما حَيِيتُ فُلولا
-
-
-
-
كانَت مِنَ الكَحلاءِ سُؤلي إِنَّما
-
-
-
-
-
- أَجَلي تَمَثَّلَ في فُؤادي سولا
-
-
-
-
أَجِدُ الجَفاءَ عَلى سِواكِ مُروءَةً
-
-
-
-
-
- وَالصَبرَ إِلا في نَواكِ جَميلا
-
-
-
-
وَأَرى تَدَلُّلَكِ الكَثيرَ مُحَبَّبًا
-
-
-
-
-
- وَأَرى قَليلَ تَدَلُّلٍ مَملولا
-
-
-
-
تَشكو رَوادِفَكِ المَطِيَّةَ فَوقَها
-
-
-
-
-
- شَكوى الَّتي وَجَدَت هَواكَ دَخيلا
-
-
-
-
وَيُعيرُني جَذبُ الزِمامِ لِقَلبِها
-
-
-
-
-
- فَمَها إِلَيكِ كَطالِبٍ تَقبيلا
-
-
-
-
حِدَقُ الحِسانِ مِنَ الغَواني هِجنَ لي
-
-
-
-
-
- يَومَ الفِراقِ صَبابَةً وَغَليلا
-
-
-
-
حِدَقٌ يُذِمُّ مِنَ القَواتِلِ غَيرَها
-
-
-
-
-
- بَدرُ بنُ عَمّارِ بنِ إِسماعيلا
-
-
-
-
الفارِجُ الكُرَبَ العِظامَ بِمِثلِها
-
-
-
-
-
- وَالتارِكُ المَلِكَ العَزيزَ ذَليلا
-
-
-
-
مَحِكٌ إِذا مَطَلَ الغَريمُ بِدَينِهِ
-
-
-
-
-
- جَعَلَ الحُسامَ بِما أَرادَ كَفيلا
-
-
-
-
نَطِقٌ إِذا حَطَّ الكَلامُ لِثامَهُ
-
-
-
-
-
- أَعطى بِمَنطِقِهِ القُلوبَ عُقولا
-
-
-
-
أَعدى الزَمانَ سَخاؤُهُ فَسَخا بِهِ
-
-
-
-
-
- وَلَقَد يَكونُ بِهِ الزَمانُ بَخيلا
-
-
-
-
وَكَأَنَّ بَرقًا في مُتونِ غَمامَةٍ
-
-
-
-
-
- هِندِيُّهُ في كَفِّهِ مَسلولا
-
-
-
-
وَمَحَلُّ قائِمِهِ يَسيلُ مَواهِبًا
-
-
-
-
-
- لَو كُنَّ سَيلا ما وَجَدنَ مَسيلا
-
-
-
-
رَقَّت مَضارِبُهُ فَهُنَّ كَأَنَّما
-
-
-
-
-
- يُبدينَ مِن عِشقِ الرِقابِ نُحولا
-
-
-
-
أَمُعَفِّرَ اللَيثِ الهِزَبرِ بِسَوطِهِ
-
-
-
-
-
- لِمَنِ اِدَّخَرتَ الصارِمَ المَصقولا
-
-
-
-
وَقَعَت عَلى الأُردُنِّ مِنهُ بَلِيَّةٌ
-
-
-
-
-
- نُضِدَت بِها هامُ الرِفاقِ تُلولا
-
-
-
-
وَردٌ إِذا وَرَدَ البُحَيرَةَ شارِبًا
-
-
-
-
-
- وَرَدَ الفُراتَ زَئيرُهُ وَالنيلا
-
-
-
-
مُتَخَضِّبٌ بِدَمِ الفَوارِسِ لابِسٌ
-
-
-
-
-
- في غيلِهِ مِن لِبدَتَيهِ غيلا
-
-
-
-
ما قوبِلَت عَيناهُ إِلا ظُنَّتا
-
-
-
-
-
- تَحتَ الدُجى نارَ الفَريقِ حُلولا
-
-
-
-
في وَحدَةِ الرُهبانِ إِلا أَنَّهُ
-
-
-
-
-
- لا يَعرِفُ التَحريمَ وَالتَحليلا
-
-
-
-
يَطَءُ الثَرى مُتَرَفِّقًا مِن تيهِهِ
-
-
-
-
-
- فَكَأَنَّهُ آسٍ يَجُسُّ عَليلا
-
-
-
-
وَيَرُدُّ غُفْرَتَهُ إِلى يافوخِهِ
-
-
-
-
-
- حَتّى تَصيرَ لِرَأسِهِ إِكليلا
-
-
-
-
وَتَظُنُّهُ مِمّا يُزَمجِرُ نَفسُهُ
-
-
-
-
-
- عَنها لِشِدَّةِ غَيظِهِ مَشغولا
-
-
-
-
قَصَرَت مَخافَتُهُ الخُطى فَكَأَنَّما
-
-
-
-
-
- رَكِبَ الكَمِيُّ جَوادَهُ مَشكولا
-
-
-
-
أَلقى فَريسَتَهُ وَبَربَرَ دونَها
-
-
-
-
-
- وَقَرُبتَ قُربًا خالَهُ تَطفيلا
-
-
-
-
فَتَشابَهُ الخُلُقانِ في إِقدامِهِ
-
-
-
-
-
- وَتَخالَفا في بَذلِكَ المَأكولا
-
-
-
-
أَسَدٌ يَرى عُضوَيهِ فيكَ كِلَيهِما
-
-
-
-
-
- مَتنًا أَزَلَّ وَساعِدًا مَفتولا
-
-
-
-
في سَرجِ ظامِئَةِ الفُصوصِ طِمِرَّةٍ
-
-
-
-
-
- يَأبى تَفَرُّدُها لَها التَمثيلا
-
-
-
-
نَيّالَةِ الطَلَباتِ لَولا أَنَّها
-
-
-
-
-
- تُعطي مَكانَ لِجامِها ما نيلا
-
-
-
-
تَندى سَوالِفُها إِذا استَحضَرتَها
-
-
-
-
-
- وَيُظَنَّ عَقدُ عِنانِها مَحلولا
-
-
-
-
ما زالَ يَجمَعُ نَفسَهُ في زَورِهِ
-
-
-
-
-
- حَتّى حَسِبتَ العَرضَ مِنهُ الطولا
-
-
-
-
وَيَدُقُّ بِالصَدرِ الحِجارَ كَأَنَّهُ
-
-
-
-
-
- يَبغي إِلى ما في الحَضيضِ سَبيلا
-
-
-
-
فكَأَنَّهُ غَرَّتهُ عَينٌ فَادَّنى
-
-
-
-
-
- لا يُبصِرُ الخَطبَ الجَليلَ جَليلا
-
-
-
-
أَنَفُ الكَريمِ مِنَ الدَنِيَّةِ تارِكٌ
-
-
-
-
-
- في عَينِهِ العَدَدَ الكَثيرَ قَليلا
-
-
-
-
وَالعارُ مَضّاضٌ وَلَيسَ بِخائِفٍ
-
-
-
-
-
- مِن حَتفِهِ مَن خافَ مِمّا قيلا
-
-
-
-
سَبَقَ التِقاءَكَهُ بِوَثبَةِ هاجِمٍ
-
-
-
-
-
- لَو لَم تُصادِمُهُ لَجازَكَ ميلا
-
-
-
-
خَذَلَتهُ قُوَّتُهُ وَقَد كافَحتَهُ
-
-
-
-
-
- فَاستَنصَرَ التَسليمَ وَالتَجديلا
-
-
-
-
قَبَضَت مَنِيَّتُهُ يَدَيهِ وَعُنقَهُ
-
-
-
-
-
- فَكَأَنَّما صادَفتَهُ مَغلولا
-
-
-
-
سَمِعَ اِبنُ عَمَّتِه بِهِ وَبِحالِهِ
-
-
-
-
-
- فَنَجا يُهَروِلُ مِنكَ أَمسِ مَهولا
-
-
-
-
وَأَمَرُّ مِمّا فَرَّ مِنهُ فِرارُهُ
-
-
-
-
-
- وَكَقَتلِهِ أَلا يَموتَ قَتيلا
-
-
-
-
تَلَفُ الَّذي اتَّخَذَ الجَراءَةَ خُلَّةً
-
-
-
-
-
- وَعَظَ الَّذي اتَّخَذَ الفِرارَ خَليلا
-
-
-
-
لَو كانَ عِلمُكَ بِالإِلَهِ مُقَسَّمًا
-
-
-
-
-
- في الناسِ ما بَعَثَ الإِلَهُ رَسولا
-
-
-
-
لَو كانَ لَفظُكَ فيهِمِ ما أَنزَلَ الـ
-
-
-
-
-
- ـقُرآنَ وَالتَوراةَ وَالإِنجيلا
-
-
-
-
لَو كانَ ما تُعطِيهِمِ مِن قَبلِ أَنْ
-
-
-
-
-
- تُعطِيهِمِ لَم يَعرِفوا التَأميلا
-
-
-
-
فَلَقَد عُرِفتَ وَما عُرِفتَ حَقيقَةً
-
-
-
-
-
- وَلَقَد جُهِلتَ وَما جُهِلتَ خُمولا
-
-
-
-
نَطَقَت بِسُؤدُدِكَ الحَمامُ تَغَنِّيًا
-
-
-
-
-
- وَبِما تُجَشِّمُها الجِيادُ صَهيلا
-
-
-
-
ما كُلُّ مَن طَلَبَ المَعالِيَ نافِذًا
-
-
-
-
-
- فيها وَلا كُلُّ الرِجالِ فُحولا
-
-
-
-