مفهوم اللؤلؤ
يُمكن تعريف اللؤلؤ على أنَّه مادة مُكلفة ونادرة، يتم تشكُّلها عند دخول مادة مُنبِّهة أو مُهيِّجة إلى داخل حيوان رَخَوِّي، حيث يقوم هذا الحيوان الرَخَوِّي بإفراز طبقات من معدن الأراغونيت، وبروتين الكونشولين لحماية نفسه، مما يُسبب في تكوين اللؤلؤ. كما يُمكن لأي حيوان رَخَوِّي القيام بتشكيل اللؤلؤ، حيث إن محار اللؤلؤ ذي الشفاه الذهبية أو محار اللؤلؤ ذي الشفاه الفضية من صنف حيوانات البينكتادا (بالإنجليزية: Pinctada) الموجودة في ماكسيما في المحيط الهندي والمحيط الهادئ من اليابان إلى أستراليا هو الأكثر شيوعاُ في عملية إنتاج اللؤلؤ، ويُسمى هذا اللؤلؤ المُنتَج بلؤلؤ بحر الجنوب. وغالباً ما يَتم استخدام اللؤلؤ من قِبل مُصمِّمي المُجوهرات لِصِناعة القلائد والأساوِر والأقراط والخواتم، وغيرها.
الفرق بين اللؤلؤ الطبيعي والصناعي والزراعي
يُمكن التفريق ما بين اللؤلؤ الطبيعي واللؤلؤ الصناعي واللؤلؤ الزراعي من خلال ما يلي:
- اللؤلؤ الزراعي: هو اللؤلؤ الذي يتطلب تدخُّل الإنسان لصناعته حيث يقوم الشخص بإدخال نسيج أو خرزة ما في الرخويات، ليقوم الحيوان الرَّخَوِّي بترسيب الطبقات حول المادة التي وضعها الشخص، ليتكوَّن لؤلؤة مشابهة للؤلؤ الطبيعي.
- اللؤلؤ الطبيعي: يتشكَّل اللؤلؤ الطبيعي مادة غريبة إلى جسم الحيوان الرَّخَوِّي، فيقوم هذا الحيوان بوضع طبقات صدفيَّة لحمايته مما يُشكِّل اللؤلؤ الطبيعي.
- اللؤلؤ الصناعي: هو اللؤلؤ الذي لا علاقة للطبيعة بصنعه ويكون من صُنع الإنسان بالكامل.
اللؤلؤ المُستخدم في المجوهرات
يتم إنتاج أنواع مُختَلفة من اللؤلؤ من عِدّة أنواع من المحار، حيث يعيش كل محار في منطقة مُختلفة عن الآخر، فيعيش في ظروف مُناخية مُختلِفة ومُحدَّدة للغاية، ويوجد ثلاث أنواع رئيسية للؤلؤ المُستخدم في المجوهرات والإكسسوارات، وهي:
إقرأ أيضا:طريقة تلميع الفضة في المنزل- لؤلؤ المياه العذبة.
- لؤلؤ أكويا.
- لؤلؤ البحر الجنوبي.
جودة اللؤلؤ
يُعد اللؤلؤ أحد الأحجار الكريمة نادرة المكوِّنات، حيث تتركب الآلئ من المنتجات الطبيعية والعُضوِّية للكائِنات الحيَّة، وتختلف جودة اللؤلؤة وحجمها النهائي باختلاف عامل المناخ والظروف الغذائية لبيئة نمو الرخويات، وحجم وصحة الرخويات التي أَنتجت اللؤلؤة، وحجم النواة داخل اللؤلؤة، لذلك تمتلك الآلئ معايير ومقاييس لِضَمان جَودتِها وقيمتها، ومنها:
- حجم اللؤلؤة: حيث يتم قياس حجم اللؤلؤة على حسب طول قُطرها بوحدة المليميتر، ويتراوح حجم اللؤلؤة بين 1 ملم و20 ملم، فإذا كانت جميع مقاييس جودة اللؤلؤة مُتشابهة ومُتساوية فيتم تحديد قِيمة اللؤلؤة تِبعاً لحجمها، وتتراوح أحجام اللآلئ الأكثر شيوعاُ ما بين 6.5 ملم و11 ملم.
- شَكِل اللؤلؤة: يوجد العديد من الأشكال المُختلِفة لاللآلئ، ويعتمد شكل اللؤلؤة على شكل النواة المُكِّونة لها، ومَوضِع اللؤلؤة داخل المحار، حيث يقوم العُلماء بتقسيم الآلئ إلى سبع أشكال رئيسية، وهي:
- اللآلئ الدائرية: تكون عِبارة عن لآلئ مستديرة وكَرَوَّية بالكامل، ويُعتبر هذا النَّوع من الآلئ نادر جداً، ونظراً لِنُدرَتِها فهي مرغوبة جداً.
- اللآلئ شِبه الدائرية: تَكون هذه الآلئ غير مُستديرة وغير كَرَوَّية بالكامل، فقد تَكون مُتَمَدِّدَة قليلاً بدلاً مِن أن تَكون كرويَّة بالكامل، ومع ذلك فهي تُصَنَّف على أنها كَرَويَّة.
- اللآلئ شِبه المُستَدِيرة: وهي لآلئ تُشبِه الآلئ شِبه الدائِريَّة.
- اللآلئ البيضاويَّة: تَكون هذه اللآلئ بيضاويَّة الشكل، حيث إن نهايات طَرَفِيها أضيَق من وسطها.
- اللآلئ الزِّريَّة: هي عبارة عن لآلئ مُسطَّحة تُشبه الأزرار أو الأقراص، وغالباً ما يتم استخدامها في صناعة الأقراط.
- اللآلئ الشبيهة بالدمعة: تَكون هذه اللآلئ على شكل حبة الكمثَرِّي أو على شكل دمعة، وقد تكون إمَّا طويلة أو قصيرة حسب أصل اللؤلؤة، ويُمكن استخدام هذا النوع من اللآلئ أيضاً في صِناعة الأقراط.
- اللآلئ الباروكيَّة: تَكون هذه اللآلئ غير مُتماثِلة وغير مُنتظمة الشكل، ويُمكن أن تُشبِه الصَّليب أو العصا أو غيرهم من الأشكال.
- اللآلئ شِبه الباروكيَّة: تَكون هذه اللآلئ غير مُنتَظَمة الشكل، ويُمكن أن تُشبِه الزر أو قطرة اللؤلؤ.
- لَوُن اللؤلؤة: يكون لون اللؤلؤ مُعتَمِد على الصبغة المُكوِّنة له، ويُمكن أن يكون لَون اللؤلؤ كالتالي:
- اللؤلؤ المُلون بِلَون الجسم.
- اللؤلؤ المُلون بِلَون شفاف.
- اللؤلؤ المُلون بِلَون قوس قزح.
- اللَمَعَان أو البَريق الخاص باللؤلؤة: يَنتج اللَمَعَان أو البَريق الخاص باللؤلؤة عند انتقال الضوء عبر الطبقات الشَّفَافة للصَدَف، وانعكاسه على العين من أعماق اللؤلؤة.
- جَودة السَّطح الخاص باللؤلؤة: حيث إنه كلما كان سطح اللؤلؤة أكثر نظافة، كلما كانت قِيمَتُها أكبر، ويوجد ثلاث أصناف لجودة سَطح اللؤلؤة وهي:
- عيوب خفيفة على سطح اللؤلؤة.
- عيوب مُتَوسِّطة على سطح اللؤلؤة.
- عيوب واضِحة على سطح اللؤلؤة.
- جَودة الصَّدَفة الخاصة باللؤلؤة: تكون الصَّدفة من المواد الطبيعيَّة الناتجة من إفرازات الحيوان الرخوِّي، ويُمكن تَصنيف جودة الصَّدَفة الخاصة باللؤلؤة إلى:
- لؤلؤة ذات نواة غير واضحة، وتمتلك وَميض خفيف جداً.
- لؤلؤة ذات نواة مرئيَّة.
- لؤلؤة ذات مظهر طباشيري باهِت.
- التَمَاثُل الخاص باللؤلؤة: في الغالب لا توجد لؤلؤتان مُتَطَابِقَتان أو مُتَماثِلتان، حيث إنه عِند البحث عَن لؤلؤتان مُتَماثِلتان يجب مُراعاة عامل الحجم، والشكل، واللون، واللَمَعَان.
أكثر مصادر اللؤلؤ شيوعاً
إنَّ أفضل الآلئ الشرقية يتم إنتاجها مِن قِبل الموهير (بالإنجليزية: mohar) في الخليج العربي، إذ يوجد أكبر حصاد من الآلئ في المناطق الموجودة في شبه الجزيرة مِن عُمان إلى قطر، وتشمل المصادر البارزة الأُخرى للؤلؤ الجيد ما يلي:
إقرأ أيضا:درجة انصهار الفضة- خليج منار (بالإنجليزية: Gulf of Mannar) والذي يقع بين الهند وسريلانكا.
- سليبس (بالإنجليزية: Celebes) في أندونيسيا.
- جُزُر جنوب المحيط الهادئ (بالإنجليزية: the islands of the South Pacific).
- خليج كاليفورنيا (بالإنجليزية: the Gulf of California).
- خليج المكسيك (بالإنجليزية: the Gulf of Mexico).
أمَّا عن لآلئ الماء المالحة فيتم استزراعه جميعاً من قِبل اليابانيين إذ اتقنوا عملية زراعة لؤلؤ المياه المالحة، وبالنسبة للؤلؤ المياه العذبة فيتم إنتاجها من قِبل الصينيين، وتُعد كميات اللؤلؤ العذب أكبر بكثير من اللؤلؤ المالح لذلك فإنَّ أسعارها أرخص بكثير.