تطويل القامة
في الحقيقة يمكن زيادة طول القامة عن طريق الخضوع لعملية جراحية تتم فيها عملية قص العظم (بالإنجليزية: Osteotomy)، وبهذا تُفصل العظام المعنيّة عن بعضها، ثمّ يتمّ وضع مسمار رفيع دقيق للغاية، وبعد انتهاء العملية يبدأ طول الشخص بالازدياد، وذلك بنمو العظام في الفراغ الذي تكوّن، وبعد وصول الإنسان إلى الطول المرغوب يدخل في مرحلة جديدة تتبعها بعامٍ أو عامين عملية إزالة المسمار المزروع.
مضاعفات عمليات تطويل القامة
تؤدّي عملية تطويل القامة إلى الشعور بالألم بعد إجراء العمليّة الجراحيّة، لذلك يتم إعطاء المريض تخدير فوق الجافية ليعمل على تسكين الألم لمدّة يومٍ أو يومين تقريباً، وبعد ذلك يتم إعطاء معظم المرضى دواءً مُسكناً عن طريق الفم، وبعد خروج المريض من المستشفى، يتلقّى المريض وصفةً طبيةً لأدويةٍ فمويةٍ لتسكين الألم، ويمكن أن يستمر الألم بعد العمليّة الجراحيّة لمدّة أسبوعين تقريباً، وتكمن أكثر الأوقات إيلاماً للمريض هي عندما يُمارس المريض تمارين التمدّد خلال العلاج الطبيعي وعند النوم، لذلك يقوم الطبيب بوصف أدويةٍ تساعد المريض على النّوم.
العوامل التي تؤثر في طول الشخص
هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في طول الشخص وهي:
- الوراثة: تؤثر الوراثة بشكلٍ رئيسي على طول الشخص، فقد أظهرت الدراسات التي أُجريت على التوائم الأخوية، أن العامل الوراثة هي العامل الأكبر في تحديد طول الشخص، وبالتالي فإذا كان والد الشخص طويلاً، فمن المُرجح أن يكون الشخص طويلاً، وإذا كان والد الشخص قصيراً، فيُمكن أن يكون الشخص قصيراً أيضاً.
- الجنس: يعد الجنس عاملاً بيولوجياً يلعب دوراً هاماً ورئيسياً في تحديد الطول الكلي للشخص، وبشكلٍ عام فإن النساء يمتلكن طولاً أقل من الرجال.
- التغذية: يمكن أن تؤثر التغذية على طول الشخص، فالحصول على التغذية الجيدة يساعد الشخص على النمو، لذلك يفضل التركيز على الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن؛ وذلك لأن الأشخاص الذين لا يحصلون على التغذية الكافية قد لا ينمون بالشكل الصحيح.
- بعض الحالات الطبية: تلعب بعض الحالات الطبية دوراً هاماً في تحديد طول الشخص، ومن ضمن تلك الحالات: التقزّم، والعملقة، والتهاب المفاصل، والسرطان، ومرض الاضطرابات الهضمية غير المعالجة، ومتلازمة داون، ومتلازمة تيرنر، ومتلازمة مارفان، وأي حالة تتطلب الاستخدام لفترة طويلة من المنشطات.
- النشاط البدني: يؤثر النشاط البدني على النمو في مرحلة الطفولة، إذ أن النشاط البدني النّشط يعمل على تعزيز إفراز هرمون النمو.