التعرُق
يحتوي جسد الإنسان على ملايين الغدد العرقية التّي تنتشر بكُل مكان بما في ذلِك الرأس والوجه، وهيَ تلعب دوراً حيويّاً في العمليّة الطبيعيّة لتنظيم الحرارة، فعندما يُصبح الجسد حارّاً جدّاً تُحفّز الهرمونات هذهِ الغدد العرقيّة لإنتاج العرق الذّي يتبخر بدورهِ ويُبرد الجسد، ولكن في بعض الأحيان قد تُصيب هذهِ العمليّة مُشكلةً ما مِمّا يؤدّي لفرط التعرُق. قد يكون من الصعب التعامُل مع مُشكلة فرط التعرُق في الرأس والوجه لأنّ هذهِ المناطق من الصعب إخفاؤها وبالتّالي قد تُسبّب الكثير من القلق والحرج الاجتماعيّ للشخص.
أسباب تعرق فروة الرأس
في بعض الحالات قد تكون مُشكلة فرط التعرُق ناتجةً عن تناول بعض أنواع الأدوية، أو بسبب مُشكلة في الغدة الدرقيّة، لذا فمن المُهم مُراجعة الطبيب لأخذ رأيه بمُشكلة فرط التعرُق لا سيّما إذا كانت من المشاكل الجديدة. هُنالِكَ دلائل تُشير إلى أنَّ استخدام بعض أنواع من الشامبوهات لغسيل الشعر قد يزيد من مُشكلة فرط التعرُق على فروة الرأس. في بعض الأحيان قد تكون هذهِ المُشكلة مُزمنة وناتجة عن فرط نشاط الجهاز العصبي الودي، وهُنالِكَ أيضاً أسبابٌ أُخرى لها كالحرارة الشديدة، والقلق، والتوتُّر، وبعض الانفاعلات العاطفيّة الأُخرى كالغضب.
كيفيّة مُعالجة وتقليل مُشكلة تعرُق فروة الرأس
هناك عدة طرق لمُعالجة وتقليل مُشكلة تعرُق فروة الرأس منها:
إقرأ أيضا:زيت الزيتون والقمل- غسل الشعر وفروة الرأس والوجه جيّداً بشكلٍ يوميّ؛ لتقليل الزيوت والأوساخ، واستخدام غسولات خاصّة بالوجه، وتجنُّب استخدام الشامبوهات بكثرة.
- وضع القليل من البودرة على فروة الرأس بعدَ الاستحمام وفركها جيّداً لتصل إلى كُل مكان؛ فالبودرة تُخفّف التعرُق وتُجفّف المنطقة.
- فرك فروة الرأس والشعر والجبين باستخدام مُزيل للعرق ويُفضّل أن يكون دون رائحة؛ فهوَ يحتوي على هيدرات كلوريد الألمنيوم الفعّالة جداً في الحد من التعرُق، ويجب وضعه في الليل وقت النوم ليأخذ مفعولهُ.
- تجنُّب ارتداء القُبعات أو أي نوع آخر من إكسسوارات الرأس التّي تمنع تدفُق الهواء إلى فروة الرأس، فعندما يصل الهواء إليها تقل نسبة التعرق.
- تجنُّب شُرب المشروبات التّي تحتوي على الكافيين كالقهوة، والصودا، والشاي؛ فهيَ قد تؤدّي لتعرُق الشخص بنسبة أكبر، كذلِك الأمر بالنسبة للأكلات الحارّة والمُبهّرة كالفلفل الحار.
- شُرب ثمانية أكواب من الماء على الأقل في اليوم الواحد للمُحافظة على رطوبة الجسد، فالتعرُق يؤدّي لخسارة الماء والجفاف.
- خسارة بعض الكيلوغرامات إذا كانَ الشخص يُعاني من البدانة؛ فزيادة الوزن من المُمكن أن تؤدّي لزيادة نسبة التعرُق، ويجب التكلُّم مع الطبيب قبلَ البدء باتّباع أي حميةٍ غذائيّة أو تمارين رياضيّة.