أهم المعالم السياحية في الجزائر
المعالم السياحية في بالجزائر هي أكبر دولة في قارة أفريقيا و على بعد قصير من قارة أوروبا. يمتلئ شمال الجزائر بالمدن الحضارية الساحرة مثل الجزائر العاصمة و القسطنطينية بالإضافة لبعض أجمل المواقع الرومانية في العالم مثل تيمقاد و جيميلة و هما مدينتان رومانيتان محفوظتان بشكل رائع. و من عوامل جاذبية الجزائر أيضا الصحراء الكبرى و هي بحر من الرمال الذهبية التي تحيط بتيميمون و الجبال الحمراء في الجنوب فهما الأراضي الصحراوية الأسطورية. و لكن مع كل تلالها ذات لون فاكهة الخوخ و بقاياها القديمة العظيمة فربما شعب الجزائر أنفسهم الذين يرحبون بالزوار بدفء و فضول هم من يتصدرون روائع هذا البلد الجميل. فإذا أردت عزيزي المسافر المغامرات السهلة و التجارب الثقافية المثيرة، فعليك فورا بالجزائر. و هنا سنساعدك في وضع لائحتك بالأماكن التي لا يمكنك تفويتها:
تيمقاد
تعد بقايا تيمقاد من أجمل المواقع الرومانية في الوجود و تمتد لأقصى ما تراه العين عبر أرض منبسطة تكون متجمدة و مهجورة في الشتاء و حارة جافة في الصيف. أدى حفظ الموقع بشكل ممتاز لكونه إحدى مواقع اليونسكو الأثرية فخذ وقتك في التجول ببطء و التعرف على المكان و ستجده عاد للحياة. يؤدي المدخل الى ممر يمر عبر متحف مازال للأسف مغلق للزوار و هو يحتوي على مجموعة رائعة من أكثر من 200 لوحة فسيفساء يبلغ حجم بعضها كحجم منزل عصري!
إقرأ أيضا:الدليل الكامل للسياحة في مدينة سانت كاترينجيميلة
تستطيع رؤية قرية جيميلة المدهشة في نصف يوم فقط لصغر حجمها و لكن حاول أن تمضي وقتا أكثر في تأمل المعابد و الأسواق و تجول في غرف الحمامات الرومانية أو استلق في ظلال حيطان الفيلا مستمعا الى أصوات الماضي و ستجد أن هذا الموقع الأثري العتيق عاد لينبض بالحياة. ستجد أيضا وسط هذه البقايا قصرا كبيرا بني في القرن الخامس ميلادي يضم حديقتين و حوض سباحة و الذي كان يستخدم كحوض للأسماك.
هيبو ريجيوس
هيبو ريجيوس هو أيضا موقع روماني رائع ضخم يعرف ب”هيبون” و يمتد على أرض مليئة بالأزهار و الروزماري و أشجار الزيتون و الطيور و الخرفان و يطل على كنيسة القديس أوجستين. كان يوجد قرب المدخل و الواجهة المائية مقاطعة سكنية و يمكنك زيارة بعض الفلل المتبقية. يستمر الطريق الى المنطقة المسيحية حيث يمكن رؤية الكنيسة الضخمة ثم يأتي السوق حيث كان يتم بيع و شراء العبيد ثم الى الميدان الرئيسي المحاط بعدة ضرائح و نافورة في الشمال و عدة تماثيل قديمة. يوجد بقايا أخرى كثيرة في المكان و يمكنك استكشاف الأودية الخضراء التي قد تحتوي على حيطان قديمة و قطع من الفسيفساء أو مسرح قديم.
منتزه تيبازة
إقرأ أيضا:إليك أجمل الأماكن الطبيعية فى تنزانيامن الواضح أن مؤسسي منتزه تيبازة كان لديهم عين ثاقبة للجمال فالمنتزه ينحدر للأسفل عبر أشجار النخيل الى شاطئ صغير. فهذا الجمال الطبيعي مع الحيطان الرملية و المسرح الروماني حيث أعيدت المعارك للحياة و بقايا الأسواق هو الذي يجعل تيبازة تبرز كأفضل المواقع الرومانية الأثرية في شمال أفريقيا.
متحف سطيف
يعد متحف سطيف من أفضل المتاحف في الجزائر و يرغم السياح على التوقف في مدينة سطيف لرؤيته. تعرض المعروضات بشكل جيد بإضاءة مناسبة و مسماة باللغة الفرنسية. توجد العديد من الخزانات التي تمتلئ بالفخار و المصابيح من سطيف الرومانية و لكن نجوم المتحف الحقيقين هم لوحات الفسيفساء في الطابق الأرضي. احدى هذه اللوحات تمثل انتصار فينوس و هي لوحة تعود للقرن الرابع او الخامس ميلادي و فيها تجلس فينوس في قوقعة مغطاة بالجواهر و محاطة بالوحوش و الملائكة.
متحف شرشال
يتضمن هذا المتحف أفضل الثماثيل و لوحات الفسيفساء في الجزائر و من أشهرها التماثيل النصفية المصنوعة من الرخام لعائلة جوبا الثاني المالكة و لوحة نادرة لأم زوجة جوبا، كليوباترا، بالاضافة الى تمثال أبولو المصنوع من الرخام الأبيض و هو نسخة من التمثال الإغريقي الأصلي الذي يعود للقرن الخامس ميلادي. أما مجموعة الفسيفساء فتتضمن مشهدا من أوديسا و أتباعه بالاضافة الى مشاهد زراعية رائعة.
إقرأ أيضا:رحلات السفاري في نيروبيتيديس
تقع مدينة تيديس الرومانية على منحدر جبل على بعد 30كم من القسطنطينية و هي من أجمل المدن الرومانية في الجزائر. البقايا نفسها مهترئة و لا يمكنها مجابهة بعض البقايا الرومانية الأخرى في المنطقة. كان يوجد مستوطنة في الموقع منذ البربر في العصر الحجري الحديث لكن الرومان هم من بنوا قصر تيديتانرم و هو جزء من سلسة من القرى المحصنة التي أحاطت بالقسطنطينية و عملت على حمايتها. أتوا الرومانيين للمنطقة في عصر الملك “أغسطس” و هم من بنوا معظم ما يمكن رؤيته في يومنا الحالي خلال القرن الثالث قبل الميلاد.
القصبة
القصبة هي قلب العاصمة النابض و هي متاهة منحدرة ضيقة من الشوارع غرب ساحة الشهداء. يوجد عدة قصور عثمانية خلابة يمكنك استكشافها في المنطقة خاصة حول جامع كتشاوة أفضلها هو دار حسن باشا. شهدت هذه الحارات القديمة أسوأ المعارك خلال حرب الجزائر أما اليوم فالقصبة تزين المكان و تحث الزوار على التجول حولها و التمتع بصلابتها خلال ماضيها الأليم.
لامبايزيس
كانت لامبايزيس فيما مضى العاصمة الرومانية و شريكة لتيمقاد أحيانا و عدوتها في أحيان أخرى لمدة طويلة. و لكن الموقع اختفى من معظم المسارات و عادة يلمحه الزوار من نافذة السيارة أو الباص فقط عند مرورهم بين باتنة و تيمقاد و هذا مؤسف للغاية لأنه موقع هادئ حزين وسط ربيع من الأزهار البرية. كان الموقع فيما مضى متكونا من معسكر عسكري و قاعدة عسكرية و عدة ثكنات و مستشفى محاطين بحائط و أبراج مراقبة و عدة مخيمات سكنية خارجها. أما المسرح الروماني في الشرق على بعد عدة مئات من الكيلومترات بني في عام 169 قبل الميلاد و كان يستطيع استيعاب 12,000 متفرج الى أن استولت عليه فرنسا لبناء سجن مازال يستخدم الى الآن.
دار حسن باشا
يحمل دار حسن باشا اسم مالكه الأصلي و هو من أكبر القصور في المدينة. يضم البناء الآن مجموعة من المخطوطات المزخرفة و فن الخط المعاصر لفنانين من أنحاء أفريقيا الشمالية و الشرق الأوسط. كان حسن باشا حاكم الجزائر و رجل ذو حس بالهدف ففي عام 1795م وقع معاهدة سلام مع الولايات المتحدة الأمريكية تضمن مرور الشعب الجزائري بأمان في مياهه. و قبل ذلك في عام 1791م بدأ ببناء قصره على حافة الفصبة و لكن بعيدا عن الشاطئ الذي كان ضعيف و رطب في الشتاء. تحول المنزل خلال الاحتلال الفرنسي لمقر الحاكم الشتوي و تم إعادة تصميمه حيث أنه على عكس المنازل الكبيرة الأخرى في المنطقة، يمتلك واجهة أمامية على الطراز الأوروبي. استضاف القصر أيضا الامبراطور نابليون و يوجيني خلال جولتهم في عام 1860م.