تسريع الدورة الشهرية
جدول المحتويات
قد ترغب العديد من النساء بتسريع نزول دم الدورة الشهرية عند بدء النزيف الشهري المعتاد، وبالتالي تقليل عدد أيام النزف الشهري إن أمكن ذلك، ويعد ذلك مفيدًا خاصةً للنساء اللواتي لديهن دوراتٌ شهريةٌ غير منتظمةٍ ويرغبن بالتخطيط لعطلة، أو لديهن حدثٌ مهمٌ قادم، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود طرقٍ مضمونةٍ لإيقاف نزيف الدورة الشهرية عند حدوثها؛ ولكن في المقابل يمكن تجربة العديد من الطرق الآتية لتسريع نزول الدم من الرحم بمجرد بدء النزف الشهري المعتاد:
الترطيب الجيد
يُعدّ الحفاظ على الترطيب الجيد للجسم بشرب ما لا يقل عن 8 أكوابٍ من الماء يوميًا من الطرق الرئيسية للمساعدة على تخفيف الأعراض المرافقة لنزيف الدورة الشهرية مثل: تشنجات البطن وأوجاع الظهر، وقد يساعد أيضًا على تسريع نزول نزيف الدورة الشهرية وانتهائها، إذ قد يساعد على الوقاية من تخثر الدم.
تناول أنواعٍ معينةٍ من الأغذية
قد يساعد تناول بعض أنواع الطعام على تقليل مدة النزف الشهري المعتاد؛ إذ قد تساعد بعض الأغذية على رفع حرارة الجسم، ووقف النزيف الشهري بشكلٍ أسرع، ومن النصائح التي تُقدّم على هذا الصعيد ما يأتي:
- تناول الأغذية الغنية بالكاروتين، مثل: الجزر، والسبانخ، والمشمش، والخوخ، واليقطين، والبابايا؛ لما قد يكون لها من دورٍ في تقصير مدة نزف الدورة الشهرية.
- إضافة اللحوم الحمراء إلى النظام الغذائي خلال فترة النزف الشهري، إذ قد ترفع من حرارة الجسم وتسرع نزول نزيف الدورة الشهرية.
- تقليل أو على الأقل الحد من تناول الأطعمة المالحة؛ إذ إنّ أخذ كمياتٍ كبيرةٍ من الصوديوم الموجود في بعض أنواع الأغذية سيؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم.
إقرأ أيضا:اضطراب الهرمونات عند النساء
تحفيز تدفق الدم في منطقتي البطن والرحم
تساعد زيادة تدفق الدم في منطقتي البطن والرحم على إنهاء نزيف الدورة الشهرية بشكلٍ أسرع، ويمكن ذلك باتباع النصائح الآتية:
- تطبيق الضمادات الدافئة على الجزء السفلي من منطقة البطن؛ مما يقلل من التنشجات المرافقة لنزيف الدورة الشهرية، ويمدد الأوعية الدموية في المنطقة مما يساعد على زيادة سرعة تدفق الدم.
- تدليك منطقة الرحم؛ إذ يساعد ذلك على تقليل التنشجات، ويساعد على انسلاخ بطانة الرحم بشكلٍ أسرع.
- الاستحمام بماء دافىء، وعمل مغاطس بالماء الدافىء؛ إذ يزيد ذلك من حرارة الجسم ويرخي العضلات في منطقة البطن، كما يحفز تمدد الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى الرحم وبالتالي قد يسرع من نزول نزيف الدورة الشهرية.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
إن المحافظة على ممارسة تمارين القلب والأوعية الدموية بانتظامٍ يُحسن من الصحة العامة للجسم، وتساعد حركة العضلات أثناء ممارسة هذه التمارين على خروج المزيد من الدم الموجود في الرحم من الجسم؛ مما يؤدي إلى احتمالية تقليل عدد أيام نزف الدورة الشهرية، كما قد تقلل ممارسة التمارين الرياضية من احتباس السوائل في الجسم؛ وبالتالي فقد يخفف ذلك من انتفاخ وتشنجات البطن، ولكن من ناحيةٍ أخرى فإن ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ مفرطٍ قد يؤدي لحرق الكثير من الدهون، مما يؤدي إلى انخفاض مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) واختصارًا BMI إلى مستوًى غير صحي، وذلك قد يؤثر بشكلٍ سلبي في مستويات الهرمونات في الجسم، وقد يتسبب بإيقاف الدورة الشهرية، مما قد يؤثر سلبًا في الصحة الإنجابية لدى المرأة، لذلك تجدر استشارة الطبيب لوضع خطةٍ تتناسب مع الوضع الصحي للمرأة، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود العديد من الدراسات التي تدعم تسريع الدروة الشهرية عن طريق ممارسة التمارين الرياضية؛ إلا أن الأمر يستحق المحاولة لوجود العديد من الفوائد الصحية لممارسة التمارين الرياضية المعتدلة.
إقرأ أيضا:أسباب قلة دم الدورة
المحافظة على وزن صحي
تزيد السمنة من فرصة حدوث نزف الدورة الشهرية الكثيف، ويُعزى ذلك إلى زيادة إنتاج هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) من الخلايا الدهنية، والذي يؤدي بدوره إلى حدوث نزف الدورة الشهرية لمدةٍ أطول وبشكلٍ أكثف من الطبيعي، كما قد تعاني بعض النساء من الشعور بألمٍ يرافق الأعراض لمدةٍ قد تستمر لأسابيع في كل مرة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال المعاناة من حدوث نزيفٍ كثيفٍ للدورات الشهرية وذلك لإجراء فحوصات الهرمونات، والمساعدة على انقاص الوزن بشكلٍ آمن وتدريجيّ في حال الحاجة لذلك، وعلى الرغم من أن هذه الطريقة قد لا تساعد على تسريع نزول نزيف الدورة الشهرية بشكلٍ لحظي؛ إلا أن اتخاذ بعض الخطوات لإنقاص الوزن والمحافظة على وزنٍ صحي سيحسّن من الأعراض المرافقة لنزيف الدورات الشهرية القادمة.
هل يمكن استخدام القرفة لتسريع الدورة الشهرية؟
على الرغم من وجود اعتقاد شائع بين الناس بأنّ القرفة تُساعد على تنظيم دورة الحيض وتسريع نزول دم الدورة، إلّا أنّه لا يوجد دليل علميّ يُوضح التأثير الفعلي للقرفة على الدورة الشهرية، ولكن وفقًا لبعض الدراسات فقد تبين أنّ الرابط الوحيد بينهما هو قدرة القرفة على التقليل من الانزعاج والألم الناتج عن الدورة الشهرية وذلك لأنها تُساعد على التقليل من مستويات البروستاغلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandin) وزيادة مستوى الإندورفين (بالإنجليزية: Endorphin) وتحسين الدورة الدموية في الجسم، كما تُساعد على التخفيف من أعراض المتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome) واختصارًا PMS وخاصةً تقلصات الدورة الشهرية المعروفة أيضًا بعسر الطمث (بالإنجليزية: Dysmenorrhea).
إقرأ أيضا:متى ينتهي الوحم
إيقاف الدورة باستخدام أدوية منع الحمل
إن حبوب منع الحمل الفموية المركبة (بالإنجليزية: Combined oral contraceptive pill) هي إحدى وسائل منع الحمل التي تُعطى عن طريق الفم، وهي أدوية تحتوي على هرموناتٍ يتم أخذها بشكلٍ يومي لتغيّر نمط نزول الدورة الشهرية، وتمنع حدوث الحمل، وتحتوي حبوب منع الحمل المركبة على هرموني الإستروجين والبروجسترون، وتستطيع النساء اللواتي يأخذن هذا النوع من حبوب منع الحمل توقع موعد نزول نزيف الدورة الشهرية؛ إذ يكون ذلك خلال الأسبوع الذي يتم فيه تناول حبوب الدواء الوهمية (بالإنجليزية: Placebo pill)، أو عدم تناول أيّ حبوب، وعند بدء نزول نزيف الدورة الشهرية خلال هذا الأسبوع يمكن البدء بتناول العبوة الجديدة من الحبوب المحتوية على الهرمونات؛ مما يؤدي لزيادة مستويات هذه الهرمونات في الجسم، وبالتالي قد تَقصُر مدة النزف الشهري في ذلك الشهر، ولكن قد لا يحدث ذلك على الوجه الأكيد.
أما في حال الرغبة بعدم حدوث نزيف الدورة الشهرية ومنع حدوثه قبل بدايته؛ فيمكن ذلك بتخطي الحبوب الوهمية في ذلك الأسبوع، والبدء مباشرةً بأخذ الحبوب الهرمونية من العبوة الجديدة، وتجدر الإشارة إلى إمكانية التعرض إلى بعض الآثار الجانبية مثل: الصداع، والتقلبات المزاجية عند التبديل من الحبوب الهرمونية إلى الحبوب الوهمية في حال الرغبة مجددًا بنزول الدورة الشهرية بعد إيقافها أو في حال أخذ الحبوب الوهمية خلال وقتٍ أبكر من المعتاد، ويعزى ذلك إلى أن الحبوب المركبة تحافظ على بقاء الهرمونات عند مستوياتٍ محددة؛ فقد يؤدي التغير المفاجئ في مستويات الهرمونات إلى ظهور بعض الآثار الجانبية.