الدوخة والغثيان
جدول المحتويات
تُعرّف الدوخة (بالإنجليزيّة: Dizziness) على أنّها الشعور بدوار الرأس، أو التشويش، أو عدم الاتزان، وتؤثّر عادة في الأجزاء الحسيّة للجسم مثل العين والأذن، مما قد يؤدّي في بعض الحالات إلى الإغماء. أمّا الغثيان (بالإنجليزيّة: Nausea) فيُعرّف على أنّه الشعور بالحاجة للتقيّؤ، وقد تتراوح شدّة الغثيان ما بين شعور طفيف بعدم الراحة في المعدة، و الشعور بالألم الشديد في بعض الأحيان. وتجدر الإشارة إلى أنّ الدوخة والغثيان لا تُعدّان مرضَين؛ وإنّما عرضان قد يُصاحبان العديد من الاضطرابات والمشاكل الصحيّة المختلفة.
أسباب الدوخة والغثيان
أسباب الدوخة والغثيان بعد الأكل
هناك عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالدوخة والغثيان بعد تناول الطعام، وفي ما يلي بيان لبعض منها:
- انخفاض ضغط الدم بعد الأكل: (بالإنجليزيّة: Postprandial Hypotension)، يقوم الجسم خلال عمليّة الهضم بتحويل مسار الدم وزيادة تدفقه إلى المعدة والأمعاء، ممّا يؤدي في بعض الحالات إلى انخفاض ضغط الدم، بالإضافة لبعض الأعراض الأخرى مثل الدوار، والغثيان، واضطراب الرؤية، والشعور بألمٍ في الصدر.
- حساسيّة الطعام: من الممكن في بعض الأحيان أن يتعرّف جهاز الجسم المناعيّ على بعض أنواع الطعام على أنّها أجسام غريبة أو مواد ضارّة؛ ممّا يؤدّي إلى حساسيّته تجاه هذه الأطعمة، كما هو الحال عند المعاناة من حساسيّة الفستق، والبيض، والحليب، وقد تصاحب حساسيّة الطعام عدد من الأعراض الأخرى بالإضافة للدوخة والغثيان مثل الطفح الجلديّ، وألم المعدة، وصعوبة التنفّس والبلع.
- الارتجاع المعديّ المريئيّ: (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal Reflux Disease)، وهي حالة تتمثل بارتداد أحماض المعدة إلى المريء، وفي بعض الحالات قد تصل الأحماض إلى الأذن الداخليّة ممّا يؤدّي إلى تهيّجها، وبالتالي الشعور بالدوخة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الارتجاع المعديّ المريئيّ قد يسبّب عدّة أعراض أخرى مثل حرقة المعدة، وألم الصدر، والسعال.
- التسمّم الغذائيّ: ويحدث عند تناول أطعمة تحتوي على عوامل مُمرِضة (بالإنجليزيّة: Pathogens) مثل البكتيريا والفطريّات، وقد تظهر أعراض تسمّم الأكل خلال ساعات من تناوله، ومن الممكن أيضاً أن تمرّ أيّام أو أسابيع قبل ظهورها، وبالإضافة للدوخة والغثيان قد يؤدّي تسمّم الأكل إلى ظهور أعراض أخرى مثل التقيّؤ، والإسهال، والحمّى، وألم المعدة.
إقرأ أيضا:ثقب طبلة الأذن
أسباب الدوخة والغثيان في الصباح
قد ترتبط الإصابة بالدوخة والغثيان في الصباح بعدد من المشاكل الصحيّة، ومنها ما يلي:
- الجفاف: قد يعاني البعض من الجفاف صباحاً في حال عدم الحصول على كميّات كافية من الماء خلال اليوم السابق؛ أي إنّ معدّل خسارة الجسم للسوائل يفوق ما يتناوله الإنسان منها، ممّا يؤدي إلى الدوخة والغثيان بالإضافة لغيرها من الأعراض مثل ألم الرأس، والإعياء، والارتباك.
- انخفاض سكّر الدم: قد تنخفض نسبة السكّر في الدم خلال النوم في حال قلّة تناول الطعام في اليوم السابق ممّا يؤدّي إلى الدوخة، والغثيان، والتعرّق، والتنميل، والإرهاق، وغيرها من الأعراض.
- انقطاع النفس الانسداديّ النوميّ: (بالإنجليزيّة: Sleep Apnea)، وهو أحد الاضطرابات التي تؤدي إلى انقطاع النفس بشكلٍ مؤقّت أثناء النوم، والذي بدوره يتسبّب باستيقاظ المصاب من النوم عدّة مرّات خلال الليل، وقد تؤدّي قلّة النوم لفترات طويلة إلى عدد من الأعراض مثل الدوخة والغثيان، وألم الرأس، والشخير، وجفاف الفم والحلق.
أسباب الدوخة والغثيان أثناء الحمل
هناك عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالدوخة والغثيان أثناء الحمل، ومنها ما يلي:
- الغثيان الصباحيّ: (بالإنجليزيّة: Morning Sickness) يُعرّف على أنّه شعور الحامل بالغثيان والرغبة بالتقيّؤ، وقد يرافقه الشعور بالدوخة في بعض الأحيان، وتجدر الإشارة إلى أنّه بالرغم من تسميته بغثيان الصباح، إلّا أنّه قد يظهر في أي وقت خلال اليوم.
- حساسيّة الروائح: من الممكن أن يُسبّب الحمل تغيّرات في حاسّة الشمّ نتيجة للتغييرات الهرمونيّة الحاصلة في جسم المرأة، وبالتالي حساسيّة الحامل تجاه بعض الروائح ممّا يؤدي إلى الشعور بالغثيان والدوخة.
- توسّع الأوعية الدمويّة: ممّا يؤدّي إلى تغيّرات في ضغط الدم، وبالتالي الشعور بالدوخة والغثيان.
- الحمل خارج الرحم: يتمثل الحمل خارج الرحم (بالإنجليزيّة: Ectopic Pregnancy) بحدوث الحمل في إحدى قناتيّ فالوب عادة وعدم انتقال البويضة الملقّحة إلى الرحم، وقد يصاحب هذه الحالة ظهور عدد من الأعراض مثل الدوخة، والغثيان، والشعور بالألم الحاد، ونزف الدم الخفيف.
إقرأ أيضا:علاج فطريات الأذن
علاج الدوخة والغثيان
علاج الدوخة
يعتمد علاج الدوخة على المُسبّب الرئيسيّ لها، وقد يوصي الطبيب باستخدام بعض الأدوية وممارسة أحد تمارين التوازن للتخلّص من الدوخة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشعور بالدوخة عادة ما يختفي دون الحاجة للعلاج بعد تكيّف الجسم مع التغيّرات المُسبّبة للدوخة، وفيما يلي بيان لبعض الأدوية التي قد تُستخدم في علاج الدوخة:
- أدوية للتخفيف من الدوخة والغثيان: مثل مضادّات الهيستامين (بالإنجليزيّة: Antihistamines)، ومضادّات الكولين (بالإنجليزيّة: Anticholergenics)، وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من هذه الأدوية قد يُسبّب الشعور بالنعاس.
- مُضادّات القلق: (بالإنجليزيّة: Anxiolytic)، مثل ديازيبام (بالإنجليزيّة: Diazepam)، وألبرازولام (بالإنجليزيّة: Alprazolam)، وهذه الأدوية تتبع للمجموعة الدوائية المعروفة بالبينزوديازيبين (بالإنجليزيّة: Benzodiazepines).
- مُدرّات البول: قد يصف الطبيب أحد مُدرّات البول (بالإنجليزيّة: Diuretics)، وينصح بخفض نسبة الملح في الطعام في حالة كانت الدوخة ناجمة عن الإصابة بمرض مينيير (بالإنجليزيّة: Meniere’s Disease).
علاج الغثيان
فيما يلي بيان لبعض العلاجات الدوائيّة وغير الدوائيّة المستخدمة في علاج الغثيان:
- الزنجبيل: أثبتت عدد من الدراسات أنّ الزنجبيل قد يساعد على التخفيف من الغثيان لاحتوائه على مركّبات مشابهة لتلك الموجودة في الأدوية المضادّة للغثيان، إلّا أنّ أعراضه الجانبيّة تُعدّ أقل من تلك المصاحبة للأدوية، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يساعد على علاج الغثيان المُصاحب للحمل، وغثيان ما بعد العلاج الكيميائيّ، والغثيان بعد العمليّات الجراحيّة.
- الوخز بالإبر: يهدف الوخز بالإبر (بالإنجليزيّة: Acupuncture) إلى تحفيز الأعصاب لإرسال إشارات إلى النخاع الشوكيّ والدماغ لتخفيف الشعور بالغثيان.
- التحكّم بالتنفّس: وذلك عن طريق أخذ نفس عميق وبطيء عدة مرات للتخفيف من الغثيان.
- الأدوية المضادّة للتقيّؤ والغثيان: مثل أوندانسيترون (بالإنجليزيّة: Ondansetron)، ودولاسيترون (بالإنجليزيّة: Dolasetron)، ولورازيبام (بالإنجليزيّة: Lorazepam).